يعد مسجد آل أبوستيت بقرية باصونه فى مركز المراغة شمال محافظة سوهاج، تحفة معمارية فريدة حصد جائزة عبد اللطيف الفوزان العالمية لعمارة المساجد لأول مرة بعد قائمة طويلة ترشح فيها عدد كبير من المساجد، خلال الحفل الذي نظمته الجائزة في المدينة المنورة بحضور الأمير سلطان بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، والأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة.
مسجد آل أبو ستيت بقرية باصونة دخل المنافسة مع 202 مسجدا ممثلين عن 48 دولة وحصل على جائزة عبد اللطيف الفوزان العالمية للعمارة ، وصمم هذا المسجد المهندس المعمارى وليد عرفة بقرية باصونة واستغرق تصميمه 6 أشهر ثم استغرق البناء أكثر من عامين.
ومن جانبه أشار المهندس وليد عرفة مؤسس دار عرفة للعمارة، فى تصريحات له، إلى أن مصر أول مرة تشارك في جائزة عبداللطيف الفوزان، والجائزة كانت من قبل تقتصر على مشاركة دول الخليج، لكن الدورة الحالية وهى الثالثة توسعت الجائزة لترشح مشاريع من أى مكان فى العالم والمسجد يقع على بعد 20 كيلو مترًا من محافظة سوهاج وهو المسجد الرئيسى لقرية "باصونة" التابعة لمركز المراغة شمال المحافظة، وكان المسجد فى البداية على مساحة 140 متراً قبل أن تضرب السيول مبناه القديم، ليتم تشييده من جديد على مساحة 480 متراً، ليصبح تحفة فنية ومعمارية، وساهمت إحدى السيدات فى توسعة المسجد باستقطاع جزء من منزلها ضمته للمسجد.
ومن جانبه قال بهاء أبوستيت ، أحد الأهالى لـ"اليوم السابع"، أن الجميع هنا فرح جدا بحصول المسجد عل الجائزة وهو فخر لكل أهالى باصونه وأهالى المراغة وأهالى محافظة سوهاج والجميع بعشق هذا المسجد الذى بذل المهندس وليد مجهودا كبير فى تصميمه حتى خرج بهذا الشكل المعمارى الفريد وهذا المسجد بالرغم من أنه فى قرية ، إلا أنه نافس مساجد فى دول كبيرة كانت بالمسابقة وأن المسجد شهد منذ أيام سفراء من دول أجنبية حضروا لمشاهدة عظمة وجمال المسجد وجائزة عبداللطيف الفوزان التكريم هى العاشر للمسجد وما زال مسجد باصونة ينافس على جائزة معمارية رقم 11 تظهر نتائجها العام القادم.
ونوه المهندس وليد عرفة، بأن العمارة الحقيقية هى نتاج معرفة حقيقية للمجتمع الذى تبتغى خدمته، فلابد من معايشة ومعرفة آمال ودوافع وطموحات ذلك المجتمع، ثم التعامل مع كل ذلك بفكر نقدى يتفهم الواقع الحالى ولكن لا يستسلم لسلبياته بل يحاول تغييرها إلى الأفضل دون تسلط أو إملاءات متعالية.
والمسجد بالرغم أنه تحفه معمارية إلا أنه شهد العديد والعديد من المواقف الجميلة التى سوف تظل راسخه فى أذهان أهالى قرية باصونه فما أجمل أن تكون تجارتك مع الله وأن تعمل لأخرتك كأنك تموت غدا، وأن تعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، هذا هو ما فعلته الجاجه آيات حسن يوسف، من قرية باصونة بمركز المراغة شمالى محافظة سوهاج، والتى بلغت من العمر ما يقرب من 86 عاما، ولم تنجب وهى تعيش وحيده فقررت أن تتبرع بجزء من منزلها الذى تعيش فيه لاستكمال إنشاء مسجد آل أبوستيت بالقرية والذى أصبح تحفة معمارية نادرة تنافس من أجل الحصول على الجوائز العالمية المعمارية.
من جانبها قالت الحاجة آيات: بتونس بالمسجد وأصلى معهم صلاة القيام فى رمضان والفجر وكل الأوقات كلها بصلى مع المصلين وكأني بصلى داخل الجامع وفعلت ذلك لأنى أحب ربنا وبقول لأى حد معاه حاجه يتبرع للمسجد بها ويعمل للأخرة ويعمل لأخرته.
وأضافت: "حجيت بيت الله 4 مرات وكنت أفرح جدا بالذهاب للحج ولكن فرحتى الكبيرة كانت بالتبرع للمسجد وأنا سعيدة أكثر من أى أحد فى هذه الدنيا وربنا يرضى عن الجميع يارب، ولو طلبوا البيت كله كى يتم توسعة المسجد لن أتأخر ولو للحظة واحدة لأنى أحب الله."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة