صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"؛ الذى تأتى افتتاحيته بعنوان: "أحمد شمس الدين الحجاجى.. القادم من رحم الأساطير"، ونقرأ فيها: "ملامحه المصرية تلقى بك فى عالم الأسطورة، فتراه فارسًا باحثًا عن الحقيقة. حقيقة الجمال فى رحلة أبعد من مكان وزمان ميلاده. ملامحه عابرة للسنين، وفرسه يصهل دومًا بأغنيات قديمة، حين يمسك بيدك تسمع قلبه كصوفى يتهجد، ستراه فى أكثر من مكان فى آنٍ واحد، لأنه الوجه المنحوت كأيقونة مصرية تؤطرها الملحمة، ويملأ متنها قصص الأبطال والأولياء وصيد وفير من حكمة الوجود".
ويكتب مصطفى عطية جمعة قراءة نقدية بعنوان "دور المثقفين فى التغيير التاريخى، كما نقرأ "أسئلة المنهج النفسى للذات المبدعة" للدكتور راضى جلال عبد الحفيظ، وتناول مختار عيسى "شعر العامية من الغنائية للتصوير المفارق" أما د. ألفت شافع فكتب عن "شغف المسرح والفلسفة عبر العصور"، وكتب السيد زرد "تماثلات العنوان والشخصية فى السرد القصصى"، كما نقرأ مقال د. عبد الحكم العلامى بعنوان "الشاعر المغاير وإقامة الكون بمفردة واحدة"، ونطالع أيضا ترجمة د. أحمد سمير بعنوان "الخيال العلمى العربى"، بينما غاص خالد محمود في مقولات النفري ليكتب لنا "تجاوز القولية فى مواقف "النفرى" ومخاطباته"، وتختتم القراءات النقدية بقراءة كريم الصياد بعنوان "حين تكون القصيدة محاولة لإصلاح العالم".
احتفى باب "فضاءات إبداعية" بعدد من القصائد التى تنوعت بين الفصحى والعامية: دم أسود/ سالم الشبانة، أغنية من صوت الوجع صادق أمين، تنويعات على وتر الحلم/ خلف محمد كمال، الناحية التانية من الدنيا/ محمد عبد الحميد دغيدى، خلوة دعاء رخا، تخاريف واحد نايم محمد قاسم قاسم، بعد جنونى بك إسلام سلامة، ليه عيد حميدة، حفل تخرج محدود رضا أحمد، قالت لي باريدك فيصل الموصلي، انتحار بهاء الدين رمضان، سهران مينا أليشع مرقص عياد، قال الشاعر/ سلوى محمود.
وفي القصة نطالع: سيدي بشر/ مصطفى نصر، دنجل/ أسامة ريان، البت معزوزة/ سعيد رفيع، صعود/ محمود قنديل، قصص قصيرة جدا/ صلاح عبد الستار الشهاوي.
ونطالع في الشاطئ الآخر: ثلاث قصص للمفكر المصرى الأمريكي إيهاب حسن، ترجمة وتقديم: أحمد ضحية، وقصتان للكاتب الأرجنتينى فرناندو سورنتينو ترجمة: رجب سعد السيد، ومن قصص الأرجنتينى خوليو كورتاثر ترجمة: نجوى عنتر، وفي باب مواجهات حوار الشاعر أمين حداد الذي يقول: لا أملك تعريفا للشعر حوار: عبد الله رامى، وفي باب قيمة وسيما كتب عبد الهادى شعلان "الكتاب الأخضر.. محاولة سينمائية لفضح العنصرية"، أما في باب الحفر باللون نقرأ "حامد ندا.. عرَّاب السوريالية الشعبية المصرية كتبه د. أمجد عبد السلام عيد.
وفي باب من فات قديمه كتب طارق خلف الصاوى "السيرة الهلالية.. رواية مجهولة من سيناء"، وفي باب دقات المسرح نقرأ تغطية لمهرجان مسرح الهواة بعنوان "مشاركات شابة ومفارقات بعيدة عن الواقع" كتبها عبد الحميد منصور، كما نطالع أيضا تغطية صالون الثقافة الجديدة بالشرقية، ونقرأ في رحيق الكتابة"تاريخ "الفودفيل" فى المسرح المصرى" لعبد الغني داود، وتختتم المجلة بمقالين في عطر الأحباب، وكتب فيهما سعيد شحاته "طاهر البرنبالى.. سيرة واد بيحبى تحت سقف الروح"، و د. محمد حسن عبد الحافظ "صلاح الراوى.. فارس الثقافة الشعبية".
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان إبراهيم البريدي؛ الذي يمثل حالة فنية خاصة في فن "المرج خيط"، وهو الفن الذي يعتمد على حياكة شخصياته وأشكاله المتنوعة التي تتراوح بين الأشكال التجريدية والنماذج الإنسانية عبر الخيوط وقطع القماش التي تعلن عن ملامح البهجة والطرافة.
وتصدر المجلة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويرأس تحريرها الشاعر مسعود شومان، ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز، والمخرج الفنى الفنان وليد يوسف.