كشفت دراسة حديثة، عن تفاصيل مذنب ضخم أكبر بمئة مرة عن المذنب العادى، وهو من بين الكرات الجليدية الأكثر بعدًا عن الشمس مع تيار نشط من الغبار والغاز حولها، حيث حلل علماء الفلك صور الأقمار الصناعية للمذنب، المعروف أيضًا باسم C / 2014 UN271، والذي تم تحديده في وقت سابق من هذا العام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن تطور المذنبات النشطة مثل برناردينيلي-بيرنشتاين (BB) غلافًا رقيقًا من الجليد المتبخر والغبار المحيط بها عندما تقترب من الشمس، ووجد الباحثون أن جليد BB ليس ماءً، بل أول أكسيد الكربون، المعروف على الأرض بقدرته على تسمم البشر.
ويبلغ قطر BB، الذي سمي على اسم مكتشفيه، 62 ميلاً (100 كيلومتر) أي أكثر من 100 ضعف قطر مذنب عادى، فعادة لا يزيد قطر المذنبات عن نصف ميل (كيلومتر واحد).
ويُطلق عليه أكبر مذنب تم العثور عليه في التاريخ المسجل، على الرغم من أن البعض قد اقترح أن مذنب Sarabat، الذي يزيد عرضه عن 513000 ميل وتم رصده خلال اقتراب قريب من عام 1729 على أنه الأكبر.
ويُعتقد أيضًا أن كتلة BB لها كتلة أكبر بمليون مرة على الأقل من المذنبات العادية، بالإضافة إلى قطر أكبر بمئة مرة.
ويبعد BB أكثر من 1.8 مليار ميل (2.9 مليار كيلومتر) عن الأرض، لكنه يقترب تدريجياً من مركز النظام الشمسي، فكان داخل مدار نبتون منذ مارس 2014، وسيمر داخل مدار أورانوس في ديسمبر 2022.
وأجرى الباحثون في جامعة ماريلاند (UM) الدراسة الجديدة، الذين قالوا إن BB هو من بين المذنبات البعيدة، ولم يحدد الباحثون الحجم فعليًا في الدراسة الجديدة، لكنهم اقتبسوا الحجم بما لا يقل عن 100 كيلومتر، على النحو الذي قدمه برناردينيلي وآخرون، في إعلان اكتشافهم في وقت سابق من هذا العام.
واكتشف العلماء المذنب BB لأول مرة في يونيو 2021 باستخدام بيانات من مسح الطاقة المظلمة، وهو جهد دولي لمسح السماء فوق نصف الكرة الجنوبي.
والتقط المسح النواة اللامعة للمذنب ولكن لم يكن لديه دقة عالية بما يكفي للكشف عن غلاف الغبار والبخار الذي يتشكل عندما يصبح المذنب نشطًا الذى تم رصده مؤخرا.