شجعت التطورات في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار على مدى السنوات الأخيرة عددًا متزايدًا من شركات الطيران على استخدام آلات الطيران فى عمليات فحص سلامة الطائرات.
ومع ذلك فى ما يُعتقد أنه صناعة أولى، بدأت الخطوط الجوية الكورية في استخدام سرب من الطائرات بدون طيار لإجراء عمليات الفحص البصرى فى عملية تقلل بشكل كبير من الوقت المستغرق لإكمال مثل هذه المهمة وفقا لما نقله موقع Digitaltrends.
وقالت الشركة في بيان: "في حين كان على المتخصصين في الصيانة في السابق إجراء فحص بصري لجسم الطائرة من ارتفاعات تصل إلى 20 مترًا ، فإن عمليات التفتيش بواسطة الطائرات بدون طيار تعمل على تحسين السلامة في مكان العمل وتسمح بزيادة الدقة والسرعة".
وقامت شركة الخطوط الجوية الكورية بتصميم وبناء طائرة بدون طيار خاصة بها للقيام بهذه المهمة. يبلغ عرض الجهاز، وهو كوادكوبتر، 39 بوصة (1 متر) ويزن 12.1 رطلاً (5.5 كجم).
خلال نشاط التفتيش الذى يتم داخل حظيرة الطائرات، تستخدم الخطوط الجوية الكورية أربع طائرات بدون طيار في نفس الوقت. تم تجهيز كل واحدة بكاميرات عالية التقنية قادرة على تحديد تفاصيل صغيرة يصل حجمها إلى 0.04 بوصة (1 مم). يتم تشغيل الطائرات بدون طيار بواسطة برنامج مخصص يوجهها لجمع الصور من أجزاء معينة من الطائرة.
وإذا فشلت واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار أثناء المهمة، فإن الطائرات بدون طيار المتبقية مبرمجة لتولي المهمة وإكمال العمل.
قالت شركة النقل إن استخدام أربع طائرات بدون طيار معًا يمكّن فريقها الهندسي من تقليل وقت الفحص من 10 ساعات إلى أربع ساعات فقط.
قالت شركة الخطوط الجوية الكورية: "تشارك الخطوط الجوية الكورية بيانات الفحص عبر السحابة، مما يتيح للموظفين التحقق بسهولة من نتائج الفحص في أي مكان وزمان"، "لقد طبقت شركة الطيران أيضًا نظام تجنب الاصطدام والسياج الجغرافي للحفاظ على مسافات الأمان من المرافق المحيطة ومنع عمليات الاختراق من منطقة المهمة."
ويعمل مشغلو إجراء التفتيش القائم على الطائرات بدون طيار على زيادة دقة العملية من خلال التجارب المستمرة.
إذا سارت هذه الأمور وفقًا للخطة، فستهدف الخطوط الجوية الكورية إلى تطبيق نظام الأسراب رسميًا فى وقت ما من العام المقبل.
سمعنا لأول مرة عن شركات الطيران التي تستخدم تقنية الطائرات بدون طيار لفحص الطائرات في عام 2015 عندما كشفت شركة النقل الأوروبية منخفضة التكلفة إيزي جيت أنها تختبر نظامها الخاص.
في الآونة الأخيرة ، بدأت الخطوط الجوية النمساوية استخدام الطائرات بدون طيار لنفس النوع من العمل
