كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، تفاصيل زيارته لمصر والتى جاءت لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في لقاء ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، أن هناك أمورا كثيرة تجعلني أزور القاهرة، بالتأكيد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبادل الأراء معه شيء هام وأيضا مصر تتحرك إلى الأمام ببرنامج نووي طموح.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "ناقشنا أيضاً التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومصر في مجالات أخرى بخلاف الطاقة مثل علاج السرطان والطب النووي وأشياء أخرى.
وبشأن ترتيبات قمة المناخ، "ناقشنا أيضاً قمة المناخ cop27 العام المقبل في مدينة شرم الشيخ، حيث ستعقد في نوفمبرالمقبل، ومصر ستستضيف واحدة من أهم القمم حول التغير المناخي.
ووصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى لقاءه بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أثناء زيارته للقاهرة بشديد الأهمية، قائلاً: "بالنسبة للقاءات الجامعة العربية فهى شديدة الأهمية، لأهمية الجامعة العربية، ولا يمكن أن أشرح هذا لأى أحد فى القاهرة لكن هذه هى معطيات الأجندة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما تتعلق الأمور بقضايا منع الانتشار النووى وتداعياتها فى منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف فى لقائه ببرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON قائلاً: "تباحثنا مع أمين عام جامعة الدول العربية وهو شخصية بارزة جداً فى السياسة الدولية، السيد أبو الغيط، كان من المهم بالتأكيد أن أتوقف فى زيارتى عند الجامعة العربية".
وعدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مناحى التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى يترأسها ومع الحكومة المصرية فى برنامج الطاقة النووية المصرى فى الضبعة، قائلاً: "نحن نتعاون مع مصر فى كل شيء منذ الخطوات الأولى فى التخطيط، تعرفون أن بناء محطة للطاقة النووية أمر شديد التعقيد ويحتاج إلى تخطيط مفصل من أول اختيار المكان وحتى إنشائها فضلاً عن الظروف المحيطة الخاصة المتعلقة بالجيولوجيا والعوامل الجغرافية".
وأضاف: نساعد فى التصميم ووضع خطط الأمان الخاصة بالعمليات والتشغيل وكيفية المراقبة والتفتيش على المنشأة على مدار حياة أية منشأة نووية.. هذه هى مهمة وكالة الطاقة الذرية أن نتابع ذلك.
وتابع: "مصر تبدأ الطريق النووى، بالتأكيد مصر لديها أنشطة أخرى مثل المفاعل البحثى الآخر وتطبيقات على مستوى التكنولوجيا، لكن مصر لم تتح لها فرصة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية من قبل، خاصة أن الطاقة النووية هى مصدر مهم لتوليد الكهرباء لكنها تتطلب جوانب فنية معقدة جداً نعمل فيها معاً، وهذا شيء سيكون تطوراً جديداً للعمل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومصر وأنا متشوق لهذا.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسى أنه يوجد حول العالم 440 مفاعلا نوويا بعضها قريب من المدن وبعضهم بعيد وأخرى تقع على السواحل وفى مواقع وأماكن مختلفة فى نحو 32 دولة.
وأردف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "حتى فى بلدى الأرجنتين التى أنحدر منها يتم بنائها وهناك الكثير من المعلومات متوفرة للجميع والوكالة من مسؤولياتها المهمة أن تراقب أمان المفاعلات النووية فى العالم يداً بيد مع المشغل المحلى وهى فى الحالة المصرية هيئة الطاقة الذرية.
وأوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تلك المفاعلات يتم بناؤها وفقاً لأكواد ومعايير عالمية فنياً وأمنياً، قائلاً: "هناك معايير ذات أكواد للامان، وكل نشاط يقيم بدرجات. مثلا فى التلوث هناك درجات ومعدلات يجب احترامها كى لا يكون هناك ما يؤثر على الجو."
وبشأن العوائد الاقتصادية للمفاعلات النووية الخاصة بتوليد الطاقة أكد جروسى على أنها تجر معها فى العوائد عدة قطاعات أخرى، قائلاً: "الطبيعى عند بناء هذه المفاعلات هو أن تأتى بأنشطة اقتصادية ضخمة، فهى تفتح فرصاً للعمل سواء عمالة فنية ومعها العديد من الأنشطة المحيطة. على سبيل المثال عندما يبدأ الإنشاء سيكون هناك الآلاف من الناس يعملون هناك وبالتالى يحدث نشاط، وهى أنشطة لها مردود اقتصادى بغض النظر عن الكهرباء التى ستسهم فى شبكة الكهرباء المحلية ".
وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن مسألة القلق من المخلفات النووية وتأثيرها على البيئة، موضحا أنها مخاوف بعيدة عن الحقيقة، مؤكداً أن الناس يجب أن تفهم ماذا تعنى تلك المخلفات النووية وكيفية التخلص منها، قائلا: المخلفات النووية قضية أخرى مهمة، فما هى المخلفات النووية ؟ هى عبارة عن وقود مستهلك بمجرد أن تنتهى من إنتاج تلك الطاقة، وهناك انطباعات عديدة أن تلك المخلفات ستكون مشعه وملوثة ونفى أن يكون هذا حقيقياً، قائلا: هذا بعيد تماماً عن الحقيقة فبمجرد استهلاك هذا الوقود يتم حفظه بواسطتنا وبواسطة منظم الطاقة النووية فى مصر إذاً لا توجد هناك أية مشكلة فيما يتعلق بالبيئة.
وأكد رافائيل جروسى أن الطاقة النووية هى طاقة ذات كفاءة عالية جداً، هى طاقة نظيفة خالية من انبعاثات الكربون وأنها إحدى الوسائل الهامة لتوفير بدائل ومصادر للطاقة فى إطار مكافحة العالم للتغيرات المناخية.
ورد على سؤال الإعلامية لميس الحديدى حول أسئلة الناس التى قد تقول، لماذا تنفق هذه الأموال؟ قائلا: هناك أسئلة كثيرة حول هذا الأمر؟ أولا فيما يتعلق بأى مجال آخر تنفق فيه هذه الأموال؟ فهذ قراركم أنتم كمصريين ولكن حين نتحدث عن الطاقة، ما يمكن أن أقوله هو أن الطاقة النووية هى طاقة ذات كفاءة عالية جداً، هى طاقة نظيفة خالية من إنبعاثات الكربون وتعرفين أننا نعيش وسط مشكلة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى، مشيرا إلى أنه فى حقيقة الأمر أن كل الدول بما فيها النامية مثل الأرجنتين والبرازيل وجنوب إفريقيا لديها طاقة نووية لأنها ذات كفاءة ونظيفة قائلاً: " تعطى إستقراراً لفترة طويلة جداً جداً."
وفيما يتعلق بوجود مصادر أخرى للطاقة النظيفة قال: "فيما يتعلق بالجانب الآخر من سؤالك تقولين أن هناك مصادر أخرى للطاقة وهى مصادر الطاقة المتجددة مانراه وما يحدث الآن وسنناقشه فى شرم الشيخ فى قمة “ COP27 " هى أن الدول تتجه نحو خليط من مصادر الطاقة وهى قائمة من مصادر الطاقة المتنوعة سواء الغاز أو البترول أو النووى أو المتجدده، مؤكدا على أن كل الدول تبحث عن هذا "المزيج الحكيم" الذى يعطى الاستقرار، ويكون نظيفا، ويوفر والحد الادنى من الطاقة قائلاً: "يمنع المشكلات التى عرفتموها أنتم فى مصر ولحسن الحظ لم تعد موجودة الآن، والدول تتكامل الآن بشأن الموضوعات النووية حيث أن ثلث مصادر الطاقة النظيفة فى العالم هى طاقة نووية قائلاً: " السؤال..هل هى تقلفى الاستخدام حول العالم ؟ الاجابة "لا" هى تزداد.. انطباع الناس أن الطاقة النووية تقل، لا لاتقل"
وتابع: "بينما نحن نتحدث الآن يتم حالياً بناء 52 مفاعلاً نووياً فى العالم، لقد كنت فى فرنسا - وقلت ذلك للرئيس عبد الفتاح السيسي- وقابلت الرئيس الفرنسى ماكرون وكان يعلن عن إنشاء تسعة مفاعلات نووية، فى بريطانيا اكثر من ذلك، وفى أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية، الصين تبنى أكثر من عشرين مفاعلاً نووياً والهند سته مفاعلات، وروسيا وهكذا، إذن ليس أن العالم سينتقل للطاقة النووية لكننى أقول أن الطاقة النووية تنمو ومستمرة وستتسع فى الجنوب النامى ومصر مثلاً من هذه البلدان التى ستكون واحدة من أكبر الاقتصادات فى المستقبل وهى بالفعل الآن أحد أكبر الاقتصادات فى إفريقيا وإذاً الطاقة النووية هى جزء من هذه العملية.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى، أن عدد الدول فى الشرق الأوسط التى شرعت فى بناء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة هما إثنتين الأولى الإمارات والثانية ستكون مصر، متابعا: " واحده فقط الآن وهى الإمارات والثانية ستكون مصر."
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة:" فى الماضى عندما نتحدث عن دولة نفطية كان من الممكن أن يكون مثيراً للتساؤل أو ضد الفطرة أن نفكر أن هناك دولة غارقه فى البترول والغاز تبحث عن الطاقة النووية ؟ لماذا يفعلون هذا ؟ هل هم مجانين ؟ هل يتخذون قرارات غير منطقيه ؟ لا، هم يفعلون ذلك لأنهم يريدون أن يقللوا من الكربون فى الاقتصاد وعليهم أيضاً أن يستمروا فى تصدير مالديهم، وعليهم أن يغيروا مزيج الطاقة الذى تحدثنا عنه.
وتابع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة: " فى حالة الإمارات وهى دولة قريبة ودولة جارة فالإمارات ستنتج 25% من طاقتها من مصادر نووية وعندما يعمل مفاعل الضبعة سينتج ما هو قريباً من ذلك أيضاً، وإذا الأمر كله سيكون مكون هام جداً لهذه السلة من مصادر أو أدوات الطاقة الموجودة لديكم وذلك لخير ورفاهية الناس، وللمصريين".
وأوضح أن الوكالة التى يترأسها تتابع ملف إنشاء المناطق الخالية من أسلحة الدمار الشامل فى العالم والمنطقة قائلاً: " الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع هذه العملية ومع إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية إذا تم إنشاؤها سوف تستلزم مفتشين وهؤلاء هم نحن ونحن نفعل ذلك بالفعل، ذلك يتم فى إطار اتفاقيات ثنائية مع الدول قائلاً:" لكن ليس فى سياق هذه المنطقة لكن نقوم بهذا بالفعل بموجب اتفاقيات ثنائية كما نفعل مع مصر مثلا ونقوم به مع معظم الدول، حيث أن هناك بعض الدول لم توقع على اتفاقية حظر انتشار الاسلحة النووية وهذه اتفاقية أخرى ".
ولفت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة إلى أن هذا يثير بعض الشكوك بشأن جدوى الاتفاقية وفى الوقت نفسه يعطى للناس الفرصة أن يطلبوا أن تقوم كل الدول فى المنطقة بالانضمام لهذه المعاهدة، مؤكدا أن هذه عملية سياسية وأمر سياسى وهى قضية تتعلق بالقرارات الوطنية أن تفعل ذلك أو لاتفعل، لكن من منظور الوكالة فإنها تحب أن تقوم كل دولة على وجه الارض أن توقع على هذه الاتفاقية.
وحول المعايير الحاكمة فى هذه القضايا قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة: " أعتقد أنه فيما يتعلق بالمعايير فكل دولة تأخذ قراراها ومصر أخذت القرار الصحيح بأن لايكون لديها أية أسلحة نووية وأن تكون دولة محبة للسلام وأن تخضع نفسها للتفتيش مثلها فى ذلك مثل أكثر من 190 دولة فى العالم وهى أطراف اتفاقية حظر الأسلحة النووية، بالتأكيد عندما تكون هناك مجموعة محدودة من الدول غير الموقعة فإن المجتمع الدولى نفسه وبغض النظر عن الوكالة ومن خلال العديد من القرارات وقرارات الأمم المتحدة أو الوكالة حيث طلبنا أكثر من مرة ودفعنا نحو الالتزام الدولى تجاه هذه المعاهدة، لكن هذه هى حدود ما يمكن أن تفعله المنظمات الدولية ".
وأوضح أن حل أزمة البرنامج النووى الايرانى لابد أن تتم حلها عبر الدبلوماسية والوكالة لديها دور محورى فى هذا الاطار قائلاً: "، الأمور لابد أن يتم حلها عبر الدبلوماسية والوكالة لديها دور محورى فى ذلك، فهناك الطاولة السياسية التى يمكنهم من خلالها أن يقولوا هل سيستمرون فى تلك الاتفاقية الموقعة سابقاً فى عام 2015 وتم تركها والآن هم يبحثون إمكانية العودة إليها ؟ كل ذلك يحتاج إلى التفتيش بواسطتنا ونحن الضامنون لهذه العملية وعلينا أن نكون موجودين دائماً. "
ولفت إلى أن الوكالة ليس لديها القدرة السياسية لإجبارهم على فعل ذلك، لكن ماتفعله هو تقديم الوسائل إذا ماأرادوا الاستمرار فى برنامج نووى مدنى وسوف نضمن كوالة أن نفتش حتى يكون للعالم ضمانات متاحة وألا تكون هناك مشكلة."
وأكد على أن المشكلة تظهر- كما حدث مسبقا- فى حالة أعاقه مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذريه من التفتيش، هنا يكون لدينا مشكلة. قائلاً: " إذا مجهودى دائماً أن أحاول أن أتفادى الدخول فى هذه المشكلات وهذا ماأفعله فى الوقت الحالى.. أما المحادثات فهى معقدة ؟ فهذا صحيح ".
وثمن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروس خطوة التوصل إلى إتفاق بين طهران والوكالة فيما يتعلق يتعلق بتركيب كاميرات مراقبة جديدة فى موقع كرج المصنع لأجهزة الطرد المركزى قائلاً: " أستطيع أن أقول أنها خطوة فى الاتجاه الصحيح وأنا كنت قلق جداً من فقداننا لإمكانية أن يكون لدينا كاميرات وأنتى تعرفين -حتى يفهم المواطنين - هذه منشأه تقوم فيها إيران بتصنيع الاجزاء الخاصة بماكينات الطرد المركزى وهى مثل غسالات الملابس داخل المنزل حيث تدور وتفصل الاجزاء العليا من اليورانيوم ويخرج منها أو نستعيد " اليورانيوم المخصب " وهذا الاخير يمكن أن يصنع منها طاقة أو قنابل نوويه.
وواصل: " من سيحدد وجود هذه المادة هى الوكالة الدولية للطاقة النووية... وعندما لايوجد لديك وسيلة للدخول وتتبع ورؤية مايحدث هناك هنا تثار الشكوك ويصبح هناك حالة شك وعدم ثقة وخوف وكان لدينا هذه المشكلة ولكن استطعت أن أحلها قبل وصولى للقاهرة بوقت قليل ".
وحول نسب التخصيب التى تثير الشكوك إذا كان سيستخدم " اليورانيوم " فى تصنيع السلاح قال: " لكى يكون اليورانيوم نقياً من أجل تصنيع سلاح نووى وحتى نكون واضحين بالنسبة للمشاهدين لابد أن تبلغ نسبة التخصيب 90% وإيران وصلت إلى نسبة 60% وطبيعى ولكى أعطيك فكرة أى مفاعل نووى يكون اليورانيوم فى مستوى 4 أو 3 أو ٥، أما إيران فهى 60%"
وأوضح أن ذلك يبعث على القلق ويفرز الشواغل والقلق قائلاً: " نقول لنظرائنا من الايرانيين إذا كنتم تريدون أن تفعلوا ذلك فإفعلوه لكن لابد أن تسمحوا للمفتشين التابعين للوكالة موجودين وإلا فإن الشكوك ستظهر وعندما تأتى الشكوك سيكون هناك قرارات متعجلة ونحن لانريد ذلك "
وأشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروس بمبادرة العمل المتكامل للامراض حيوانية " الزودياك " المنشأ مؤكداً أنها احد الجوانب الجيدة للعلم النووى.
وقال: "مبادرة الزودياك هى احدى الجوانب الجيده للعلوم والتكنولوجيا النووية من خلال تطبيقات نووية يمكننا أن نحدد مبكرا مسببات الأمراض، وقد عملنا على ذلك خلال الكوفيد.
وأكد أن هذا الجهد سيتواصل خلال الفترة القادمة والسنوات القادمة حتى نتجنب ماصنعته جائحة " كورونا " قائلاً: "سنعمل على الكشف المبكر عن مسببات الأمراض حيوانيه المنشأ، والتى تنتقل من الحيوان إلى الانسان، كما كان الحال مع السارس والايبولا والفيروسات الأخرى والآن مع الكوفيد."
وتابع: الوكالة تعمل على تحسين أوضاع المعامل حول العالم من خلال التدريب وتقديم المعدات كى تستطيع المعامل حول العالم من اكتشاف الأمراض فى مراحل مبكره. ونحن نعمل مع المنظمات الشقيقه فى الأمم المتحده مثل منظمه الصحه العالميه ونساند جهودهم. التقنيات النوويه يمكن أن تحدد بشكل دقيق جدا هذه المسببات فى بدايه المرض."
وكشف رافائيل جروس أن الوكالة تعمل جاهدة على تحقيق المساواة بين الجنسين فى المناصب قائلاً: " نحن نسير بوتيرة سريعه لتحقيق المساواه بين الجنسين فى المناصب.
وأوضح أنه عندما تسلم المنصب منذ عامين كان لدينا حوالى 20% فقط من النساء فى الوكالة يتقلدن تلك المناصب القيادية والان تبدل الوضع وشعد تصاعداً حيث بلغت نسبة تمثيل المرأة 37% .
وتابع، أنه وضع لنفسه هدف تحقيق المساواه بحلول 2025 قائلاً: نحن نتجه لذلك ولكننا يجب أن نعلم أنها عملية بيرقراطية داخليه للمؤسسات الدوليه، ويمكن أن نقبل ذلك.
وكشف أنه بالرغم من ذلك وفى ذات الوقت تم إطلاق برنامج طموح للشابات فى مصر والعالم أجمع وهو عبارة عن منحة للنساء فى مصر وحول العالم قائلاً: " لأول مره منحه للنساء من الخبراء فى مجال الطاقه النوويه، ندعم دراستهم فى مجالات من الطب النووى إلى الطاقه النوويه أو اكتشاف الأمراض المبكر، فى كل مجالات العلوم النوويه. قدمنا هذه المنحه والتى يطلق عليها اسم ربما يكون تقليدى هو اسم "مارى كوري" العالمه الفرنسيه البولندية التى حصلت على جايزه نوبل عندما كان النساء لا يستطعن التصويت فى الانتخابات أو شراء العقارات أو حتى الجلوس مع أزواجهن على مائده الطعام، هى حصلت على جائزتين فى هذا التوقيت"
واستكمل، أن هذه المرأة الملهمة كانت سبباً فى إلهامه لانشاء تلك المبادرة الخاصة بالمنحة قائلاً: كانت سبباً فى الالهام أن أنشئ هذه المنحه لدعم 100 امرأه سنويا- أتمنى أن يصبحن الف – لنعلمهن السبل لدراسه العلوم النوويه، ويصبحن خبيرات"
وكشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتزامه إطلاق برنامجا طموحاً تحت اسم "أشعه الأمل" لدول الاتحاد الافريقى والذى سيزيد من طاقه الدول التى تستخدم العلاج الإشعاعى قائلاً: " كما كنا نناقش مازال هناك الكثير من العمل سواء ما نقوم به فيما يتعلق بالأوبئة، الطاقه لم يطلبونها، الطب النووى، اعتزم أيضا أن أطلق برنامجا طموحاً تحت اسم "أشعه الأمل" والذى سيزيد من طاقه الدول التى تستخدم العلاج الإشعاعي
وأشاد بتجربة مصر فى العلاج الإشعاعى قائلاً: "مصر دولة رائدة فى هذا المجال، وهل تعلمين أن نصف الدول على هذا الكوكب ليس لديهم جهاز علاج إشعاعى واحد؟!! "
كاشفاً أنه ناقش مع الرئيس السيسى دعم أجهزة العلاج الإشعاعى فى دول الاتحاد الأفريقى قائلاً: " ناقشت ذاك مع الرئيس السيسى الذى قدم لنا الدعم، سنطلق برنامج "أشعة الأمل" فى الاتحاد الأفريقى مع عدد من الرؤساء ووالرئيس السيسى أيضا، متابعا: "نأمل أن نقدم شيئا مهما ومفيدا، وهو مانحاول أن نفعل وهو ما يهم فى النهايه "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة