من يشترى ريتشارد قلب الأسد؟.. قصة أسر ملك إنجلترا وخروجه بفدية

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 03:00 م
من يشترى ريتشارد قلب الأسد؟.. قصة أسر ملك إنجلترا وخروجه بفدية ريتشارد قلب الأسد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ829، على قيام دوق النمسا ليوبولد الخامس بأسر ملك إنجلترا ريتشارد الأول (ريتشارد قلب الاٍسد)، وسجنه، وهو فى طريقه إلى موطنه فى إنجلترا، وذلك بعد توقيعه لمعاهدة مع صلاح الدين الأيوبى لإنهاء الحملة الصليبية الثالثة، إذ تعرض للسجن فى 20 ديسمبر عام 1192م.
 
ووقع ريتشارد فى الأسر بعدما غادر فلسطين عقب عقده صلح الرملة مع صلاح الدين الأيوبى، ففى الطريق إلى بلاده غرقت سفينته فى بحر الأدرياتيك، فقرر العودة إلى بلاده برا، وسافر عبر النمسا متنكرا، فعرفه رجال عدوه اللدود الأمير ليوبلد، وألقوا القبض عليه، واحتجزه ليوبولد وطلب فدية كبيرة لإطلاق سراحه، ويبدو ذلك بسبب اختلافاتهم القديمة على طريقة إدارة الحملة الصليبية الثالثة- وبقى ريتشارد سجينا لمدة سنتين إلى أن أمكن دفع جزء كبير من الفدية المطلوبة، وكان أخو ريتشارد خلال غيابه قد أعلن العصيان على أخيه، فلما عاد، سامحه على فعلته.
 
حينما سمع إمبراطور ألمانيا عن أسر ريتشارد، أسرع بالإرسال إلى الأرشيدوق لتسليم ريتشارد له، بحجة أنه لا يجوز أن يسجن ملك رتبة أقل منه، والأرشيدوق يقابل مجرد دوق أو حاكم صغير، لكن الأرشيدوق كان مترددًا حتى تم بيع السجين الملكي مقابل قدر من المال.
 
ويقال أن مغنيا تعرف على ريتشارد في محبسه وسرب الخبر، أو أن الإمبراطور أرسل لملك فرنسا يخبره عن الوضع، فتسرب الخطاب، لكن من المؤكد أن زوجته وجدت حزام ذهبي خاص بزوجها معروض للبيع في روما، وسألت عن مكان الحصول عليه، وعلمت بوجود ريتشارد في ألمانيا، فتوجهت للبابا فورا تطالبه بالتدخل.
 
بابا الفاتيكان هدد حينما وصل إليه الخبر كلا من الإمبراطور والأرشيدوق بالنبذ من الكنيسة وإعلانهم خارجين عن الدين، بالرغم من كون حاكم ألمانيا هو الإمبراطور الروماني المقدس، والذي يقوم بابا الفاتيكان بتعيينه وتسليمه التاج بنفسه.
 
لكن تم بالطبع تجاهل تهديد البابا، فلم يكن أحد ليفرط في صيد ثمين مثل ريتشارد بهذه السهولة، لكن عندما علم الناس في إنجلترا، قام اجتماع عظيم لكل النبلاء ورجال الدين والمحافظين، وجددوا ولائهم للملك، متجاهلين جون الذي بدأ في تنفيذ خطته مع ملك فرنسا، اتفق الجمع على إرسال وفد إلى المانيا من الرهبان لمقابلة الملك، لتفادي أي مضايقات يمكن أن يتعرض لها العسكريون أو النبلاء، وبالفعل قابلوا ريتشارد قبل عرضه للمحاكمة!.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة