قيود كورونا تهدد استقرار حكومة جونسون.. 10 وزراء يعارضون دعوات العلماء لفرض قيود جديدة قبل الكريماس.. رئيس الوزراء يبحث مناشدة الجمهور تقليل الاختلاط فى الأعياد.. وتايمز: بوريس محاصر بعد استقالة أقرب الحلفاء

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 01:00 ص
قيود كورونا تهدد استقرار حكومة جونسون.. 10 وزراء يعارضون دعوات العلماء لفرض قيود جديدة قبل الكريماس.. رئيس الوزراء يبحث مناشدة الجمهور تقليل الاختلاط فى الأعياد.. وتايمز: بوريس محاصر بعد استقالة أقرب الحلفاء بوريس جونسون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال قضية قيود كورونا تسبب صداعا  لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، الذى يواجه ضغوطا سياسية شديدة لعدم إعادتها بالرغم من تزايد الإصابات بالفيروس فى ظل انتشار متحور كورونا الجديد أوميكرون، وحتى فى ظل توصيات شديدة من العلماء بضرورة القيام بذلك.

وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية جونسون يبحث مناشدة الجمهور فى بلاده للحد من الاختلاط العائلى خلال أعياد الكريسماس، مع مخاطرته بخلاف جديد مع حكومته.

وأضافت صحيفة التليجراف إنها علمت أن جونسون قد عرض عليه ثلاث خيارات وضعها المسئولون فيما يتعلق بقيود إضافية للحد من الانتشار متحور أوميكرون.

أقل مستوى من التدخل يشمل أن يطلب من العائلات الحد من الاختلاط فى الأماكن المغلقة دون إنفاذ قانونى، إلا أن جونسون يدرس الخيار الصينى الذى يفرض قيود على اختلاط الأسر، والعودة إلى التباعد الاجتماعى وحظر تجول فى الثامنة مساء على البارات والمطاعم، أما الخيار الثالث هو العودة إلى الإغلاق الكامل، إلا أن وزراء الحكومة حذروا أمس، الأحد، من أن مثل هذه الإجراءات لن يوافق عليها الوزراء.

وقد عانى جونسون بالفعل من خسارة اللورد فوستر، مفاوض بريكست، الذى استقال احتجاجا على الخطة البديلة لإجراءات كورونا. وعلمت التلجراف أن هناك وزير آخر مستعد للسير على درب فوستر وترك الحكومة لم تم إعادة فرض الإغلاق.

كما ستخاطر الخطوة أيضا برد فعل قوى من الشركات، حيث تم تحذير وزير الخزانة ريتشى سوناك أمس، الأحد، من أن أمامه 24 ساعة للالتزام بحزمة دعم أو المخاطرة بإغلاق دائم لـ 10 آلاف مطعم وحانة. وتعانى الصناعة بالفعل الآن بسبب التراجع الهائل فى الحجوزات والزيادة فى الإلغاء.

 ويأتى هذا مع وصول عدد الإصابات اليومية لكورونا فى المملكة المتحدة، إلى 82.886 إصابة يومية بكوفيد، وهو اليوم الثالث على التوالى الذى تتجاوز فيه الإصابات 80 ألف.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة تايمز إن 10 وزراء على الأقل من حكومة بوريس جونسون يعارضون دعوات المستشارين العلميين لفرض قيود جديدة بسب وباء كورونا قبل أعياد الميلاد، وذلك بالتشكيك فى دقة النموذج الرسمى.

ورفض وزير الصحة البريطانى ساجد جاويد أمس، الأحد، أن يستبعد حظرا للاختلاط العائلى، وقال إن الحكومة ربما تكون فى حاجة للتحرك قبل أن تكون البيانات واضحة، وقال لو أننا انتظرنا حتى تصبح البيانات كاملة، فربما يكون الوقت قد تأخر للغاية.

وكانت المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ (ساجا) التى تقدم المشورة للحكومة البريطانية قد قال إن طوارئ متغير أوميكرون تعنى أن بدون تحرك، فربما يحتاج 3 آلاف مريض يوميا لأسرة بالمستشفيات، وتزداد الضغوط كلما طالت مدة تأكيل الحكومة لتقديم القيود.

وقال السير باتريك فالانس، المستشار العلمى الرئيسى للحكومة أن القيود الجديدة يجب أن يتم فرضها فى أقرب وقت مقبل لمنع الضغط الشديد على خدمات الصحة الوطنية. إلا أن ثلث الحكومة تقريبا، نحو 10 وزراء، يرفضون، ويشككون فى دقة النموذج فى ظل قلة المعلومات المتاحة.

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إنه لابد وأن جونسون يشعر بأن تحت الحصار، فبعد واحد من أسوأ الأسابيع فى قيادته لحكومة بريطانيا، جاءت استقالة اللورد فروست وزير بريكست، والذى كان واحدا من أقرب حلفاء جونسون له، والتى أعقبت أداء كارثى لحزب المحافظين فى انتخابات فرعية فى نورث شروبشاير يوم الخميس الماضى.

وكان فورست واحدا من الحلفاء الحقيقيين القليلين لجونسون فى الحكومة، لذلك قال أحد الوزراء أن رئيس الحكومة خسر حليفا وداعما هائلا، وهو لا يملك عددا هائلا منهم فى الحكومة. وخسارة شخص مثل فورست أمر خطير. فكثير من السياسات موجهة من قبل أشخاص ليسوا متعاطفين مع رئيس الحكومة.

 


 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة