تنتشر فى أرض مصر العديد من المناطق الأثرية شاهدة على تعاقب حضارات عظيمة عبر مختلف العصور التاريخية؛ فمن الآثار المصرية القديمة واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية حتى آثار العصر الحديث تتنوع المفردات المعمارية والفنية ما بين دور للعبادة، ومقابر، ومسلات، وقصور، يحمل كل منها طابعه المميز وجمالياته؛ ولهذا نستعرض عبر التقرير التالى نبذة تاريخية عن معبد الرامسيوم.
يقع معبد الرامسيوم بجبانة طيبة على الضفة الغربية للنيل ضمن مجموعة المعابد الجنائزية لملوك الدولة الحديثة، ويمكن الوصول إليه من خلال الطريق الواصل بين تمثالى ممنون ومرسى البر الغربى للنيل.
ومعبد الرامسيوم هو يعد معبد جنائزى للملك رمسيس الثانى وكان المعبد فى تصميمه المعمارى مشابه لمعبد أبو سمبل بأسوان، إلا أنه تعرض لزلزال قوى أدى إلى تدمير واجهته وتم تغيير مدخله إلى الجهة الحالية المطلة على المرسى.
وقد نقشت على جدران معبد الرامسيوم العديد من المناظر المهمة التى تؤرخ لعصر الملك رمسيس الثانى مثل مناظر موقعة قادش الشهيرة، حسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار، بالإضافة إلى المناظر التعبدية التى تمثل رمسيس الثانى مع المعبودات المختلفة.
كما نقش على معبد الرامسيوم بعض المناظر الفلكية التى تصور فصول السنة والشهور، وأيضًا منظر يصور اسم رمسيس الثانى داخل الشجرة المقدسة، كما يوجد بالمعبد تمثال ضخم للملك رمسيس الثانى يشبه تمثالا "ممنون".
اعتلى رمسيس الثانى عرش مصر وهو شاب صغير، ابن الخامسة والعشرين من عمره المديد، كى يسطر أسطرًا من نور ومجد وعزة وفخار فى تاريخ مصر القديمة والشرق الأدنى القديم والعالم القديم، وكأن القدر كان على موعد مع مولد وتولى حكم مصر لذلك الملك الأسطورى رمسيس الثانى ملك الملوك وسيد العالم القديم، وتمتع بحكم طويل يصل لنحو سبعة وستين عامًا، وترك كمًّا كبيرًا من الآثار والنقوش.
ويعنى اسم رمسيس "الإله رع خلقه" واسمه الكامل "رمسيس مرى آمون" ويعنى "الإله رع خلقه، محبوب الإله آمون"، واسم العرش الخاص به هو "وسر ماعت رع ستب إن رع" أى "عدالة الإله رع قوية، المختار من الإله رع".