قال مدير معهد ماينز ماكس بلانك للكيمياء يوهانس ليليفيلد، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطورت لتصبح بؤرة ساخنة لتغير المناخ، وأن الاحتباس الحراري سيضرب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل خاص وسيؤدي إلى تدفقات جديدة من اللاجئين.
وأوضح العالم في مجال المناخ يوهانس ليليفيلد فى تصريحات صحفية لجريدة مورجن بوست، أن موجات الحر التي تستمر لأسابيع مع درجات حرارة تصل إلى 56 درجة مئوية أو حتى أكثر من 60 درجة في المدن قد تجعل العديد من المناطق غير صالحة للسكنى للإنسان والحيوان في النصف الثاني من هذا القرن، و في المقابل ، قد تؤدي موجات الحرارة المقترنة بعوامل أخرى مثل النمو السكاني السريع إلى زيادة الضغط للهجرة.
وقال ليليفيلد إنه إذا لم يتم وقف ظاهرة الاحتباس الحراري فإن متوسط درجة الحرارة في المنطقة قد يرتفع ست درجات في الصيف، مشيراً إلى أن هذا سيناريو كارثي لكنه ليس سيناريو خيالى، فقد ارتفع متوسط درجة الحرارة هناك بما يقارب درجتين منذ عام 1980.
وبحسب العالم ، فإن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر بشكل خاص على دول الخليج،لكن المناطق الأخرى ستشعر أيضًا بالعواقب، و قال ليليفيلد إن لبنان وسوريا والعراق وإسرائيل ، وكذلك مصر ، ستعاني من جفاف أكبر في المستقبل، حيث اتسعت الصحارى، وعانت أجزاء من سوريا والعراق من جفاف حاد هذا العام ، مما تسبب في انخفاض هائل في المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
قال ليليفيلد إن زيادة هطول الأمطار في المناطق الاستوائية من آسيا سيعوضها في المستقبل قلة هطول الأمطار في منطقة الشرق الأوسط شبه الاستوائية وشمال إفريقيا، وهذا يضع المنطقة في حلقة مفرغة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة