زار الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذى لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، جامعة الإسكندرية، وذلك فى إطار فعاليات إطلاق الهيئة مبادرة النشر العلمى الحُر بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى والناشر Springer Nature.
وخلال الزيارة تم عقد ندوة تعريفية لأهم أنشطة وبرامج الهيئة لدعم البحث العلمى والتطوير التكنولوجي، وذلك بحضور الدكتور أشرف الغندور نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور وائل نبيل القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبدالعظيم أبوالنجا، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، ولفيف من العلماء والباحثين بجامعة الإسكندرية ومدينة الأبحاث العلمية وجامعة فاروس، ونواب مجلس الشيوخ.
بدأت الزيارة، بعقد ندوة رحب فيها الدكتور عبدالعزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية بالدكتور ولاء شتا وجميع الباحثين من جامعة الإسكندرية والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، مشيراً إلى أن الباحثين هم القيمة الحقيقية لجامعة الإسكندرية، وأن البحث العلمى يعُد أحد أهم وظائف الجامعات الأساسية لتحقيق النهضة الشاملة، لافتًا إلى أن هذه الندوة تهدف إلى التعرف على أنشطة الهيئة، وسُبل دعمها للباحثين والرد على استفسارات كافة الباحثين، مؤكدًا على أن مبادرة هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون بنك المعرفة المصرى والناشرSpringer Nature تعُد خطوة هامة فى دعم منظومة البحث العلمى فى مصر.
ومن جانبه، قدم ولاء شتا عرضًا حول الهيئة، والذى تضمن أن الهيئة أصبحت بعد صدور قانون إعادة هيكلتها لتصبح هيئة فى 2019 خلفاً لصندوق العلوم والتنمية والتكنولوجية، ذراعًا للتمويل التنافسى الرئيسية لمنظومة البحث العلمى والتكنولوجيا فى مصر، وتقوم بتنفيذ العديد من البرامج لدعم منظومة البحث العلمى وربطها بالمجتمع ودعم التطوير التكنولوجى والصناعة، كما تقوم الهيئة بإنشاء مراكز التميز العلمى وبناء القدرات البحثية فى الجامعات المصرية المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك العديد من البرامج الموجهة للشباب لدعم مشروعاتهم البحثية، فضلًا عن الزيارات القصيرة للجامعات الدولية التى تحتوى على مدارس علمية مُتميزة.
وفى هذا الصدد، أوضح ولاء شتا أن تمويل الهيئة للمشروعات البحثية قد تضاعف خلال العام 2021 وحصل عدد كبير من الباحثين الشباب على تمويل لمشروعاتهم، كما عرض تفاصيل إطلاق مبادرة دعم النشر العلمى الحر (Open Access) بالتعاون مع بنك المعرفة المصرى والناشر Springer Nature اعتباراً من شهر يناير 2022 كمرحله أولى، موضحًا أن هذه المبادرة تشمل كل الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد البحثية والمدن العلمية التابعة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى أو لوزارات أخرى، مضيفاً أن المقالات العلمية يجب أن يكون كلاً من الباحث الأولfirst author ومسئول التواصل مع المجلة corresponding author يحمل الجنسية المصرية ويعمل أو يدرس بأحد الجامعات أو مراكز الأبحاث المصرية، مؤكدًا أن الهيئة تدعم النشر العلمى الحُر، بما يُساهم فى رفع العبء عن الباحثين المصريين، من خلال تمويل مصاريف النشر الدولى بالمجلات المتميزة، ويُساهم ذلك فى وضع المؤسسات العلمية المصرية فى المكانة التى تستحقها، بالإضافة إلى تشجيع التوسع فى الاستشهاد بالأبحاث المصرية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، مؤكدًا أن مبادرة دعم النشر العلمى الحر تشمل دعم المجلات المصنفة Q1, Q2 بالإضافة إلى Q3 لبعض الوقت.
وخلال فعاليات الندوة، أكد الدكتور عبدالعزيز قنصوه أن جامعة الإسكندرية تسعى لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية، موضحاً أن الجامعة تعمل تحت إطار مؤسسى وتتكامل بين إدارتها، وتصبو للوصول للتنافسية على المستوى المحلى والإقليمى والدولي، من خلال إبرام اتفاقيات مشتركة مع جامعات عالمية، وهنأ قنصوه كلية الطب جامعة الإسكندرية على تفعيل joint degree مع جامعة مانشيستر البريطانية، وبدء الدراسة بها هذا العام، كأول درجة علمية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بالكامل، مؤكداً أن هناك الكثير من الدرجات العلمية المُشتركة مع كُبرى الجامعات العالمية خلال الفترة القادمة بالتعاون مع جامعة فيرجينا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة لوفرين وجامعة ألاباما ببرمنجهام، وهناك درجة جديدة فى MBA مع جامعة بواتيه بفرنسا، لافتًا إلى أن الجامعة تهدف للتوسع المكانى من خلال إنشاء مجمع الكليات بأبيس حيث سيكون عبارة عن مُجمع تعليمى ذكى مُتكامل الخدمات، فضلاً عن إنشاء جامعة الإسكندرية الأهلية والتى ستكون قائمة على نظام program based university.
وفيما يخص العملية البحثية، أكد الدكتور قنصوه أن الجامعة تضع كافة إمكانياتها لتطوير منظومة البحث العلمى بما يتواكب مع المُستجدات الإقليمية والعالمية وتشجيع الباحثين المُتميزين على القيام بأبحاث علمية قابلة للتطبيق وخدمة المجتمع المصري، لتطوير الصناعة القائمة على المعرفة، والعمل على الوصول إلى منتج مصرى يستطيع المُنافسة فى الأسواق العالمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف الغندور نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن جامعة الإسكندرية تتبنى خطة استراتيجية لدعم كبار وصغار الباحثين على حد سواء، مؤكداً أن الدولة المصرية تقدم دعماً غير مسبوق لجميع الباحثين، مشيراً إلى أن رئيس جامعة الإسكندرية لديه العديد من الأفكار والرؤى المستقبلية لمنظومة البحث العلمى بالجامعة حتى لا يعمل الباحثين فى جزر مُنعزلة، وربط الأبحاث العلمية بالصناعة.
وأكد الدكتور وائل نبيل القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، على أهمية هذه الندوة التى تأتى فى إطار اهتمام جامعة الإسكندرية بتطوير منظومة البحث العلمى ودعم الباحثين والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم، فضلاً عن التعرف على الفرص القائمة والتى تتيحها الهيئة للباحثين بجامعة الإسكندرية.
كما شملت فعاليات الزيارة، تفقد الدكتور عبد العزيز قنصوة، والدكتور ولاء شتا مركز التميز فى أبحاث الطب التجديدى وتطبيقاته بكلية الطب جامعة الإسكندرية ومركز الأبحاث الطبية ومعامل أبحاث الخلاية الجذعية، ومعمل استزراع الخلايا والأنسجة ومعمل تقنيات النانو الطبية، ومعمل البيولوجيا الجزيئية وبنك حفظ الخلايا والأنسجة بالتبريد، ووحدة الميكروسكوبيات المتقدمة ومعمل أجهزة الأبحاث التجريبية، ومعمل أبحاث الجينوم ومعمل البروتيوم ومعمل الامتصاص الذري، بالإضافة إلى تفقد معمل الكروماتوجرافي، ومعمل عملية الأمراض النادرة.