قدم تلفزيون السابع بثا مباشرا من قرية القرامطة غرب دائرة مركز سوهاج، حيث التقى ابن خط الصعيد " شعيب علم الدين" والذى ظهر لأول مرة عبر البث الخاص لليوم السابع، والذى تحدث عن والده وعلاقته به ووصيته له قبل وفاته، وماذا كان يفعل معه وبما كان ينصحه؟
وقال محمد شعيب علم الدين نجل خط الصعيد الذى وافته المنية مساء أمس على إثر أزمة قلبية ألمت به نقل على إثرها للمستشفى، وتم دفنه بمقابر العائلة بقرية القامطة غرب وسط حزن شديد من أسرته وأقاربه وأهالى القرية: "والدى كان طيب القلب عطوف.. وكان دائما ينصحنى بالابتعاد عن المشاكل وعدم الخوض فيها، بالإضافة أنه كان دائم تحفيظ القران الكريم لى وكان كل جمعة يجتمع بى ويقرأ معى سورتى الكهف وياسين، وأصر على التحاقى بالتعليم الأزهرى من أجل أن أفوز بالدنيا والدين.. والحمد لله أنا أنفذ كل ما قاله وعلمه أبى لى".
وأضاف محمد: "والدى قال لى ألم تستطع أن تكون قاضيا فعليك أن تصبح طبيبا وتعالج الأهالى وأن تلتزم دينيا، ووالدى كان ملازما للمسجد يؤم الناس فى الصلاة، وعلمنى الأذان فأنا أقوم بالأذان وهو يصلى بالناس وكان محبوبا جدا جدا وبعد خروجه من السجن زهد فى الدنيا وتاب ورجع إلى الله واستقر بمنزل وسط الزراعات بعيدا عن الناس لا يحتك بأحد يشارك فى أعمال الصلح بين المواطنين".
وأكد محمد نجل خط الصعيد شعيب: "آخر شىء وصانى به والدى قبل وفاته قال لى لا تقطع الصلة بشقيقتك الكبرى داوم على صلة الرحم ولا تفترق عنها وكن رجلا مثلما كنت لا تجور على أحد وخالق الناس بخلقا حسن".
واختتم حديثه قائلا: "من المفارقات التى حدثت معى عندما كنت أذهب إليه وأقول له أن معلمى ضربنى بالمعهد كان يقول لى المعلم لا يخطأ بل أنت المقصر نفذ ما عليك من واجبات واجتهد سوف تجد معلمك بجوارك يساعدك ويحبك.. وعلى قدر اجتهادك تجد معلمك معك حب الناس الناس كلها تكون خادمة لك".
ويذكر أن خط الصعيد" شعيب علم الدين " توفى مساء أمس وذلك على إثر إصابته بأزمة قلبية دخل بعدها إلى العناية المركزة وتم دفنه بمقابر العائلة بناحية قرية القرامطة مسقط رأسه، حيث تعدد الحكايات والأساطير حوله ولقبته الصحافة الفرنسية "روبين هود الصعيد" حيث ذاع صيته فى ثمانينيات القرن الماضى واستمرت حكايته وأساطيره ما بين قتل وتهديد وفرض سطوة وإتاوات ومقاومة.
وفى عام 1985 سلم شعيب خط الصعيد نفسه للأجهزة الأمنية وصدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة لمدة 20 سنة قضى شعيب مدة العقوبة، وبعد خروجه من السجن قرر التوبة وتزوج وأنجب طفلا يدعى محمد وعاش بين أهل قريته واختفت أخباره ولم يتبق من الخط إلا نظراته الحادة، حيث كان يعيش في قرية "القرامطة" مع زوجته وابنه محمد.
وأطلقت عليه الإذاعة الليبية لقب حاكم الصعيد، وعجزت أجهزة الأمن وقتها في القبض عليه، وجاء تسليم شعيب لنفسه عقب تدخل نواب في البرلمان بسوهاج، وأقنعوا شعيب بتسليم نفسه للشرطة واستجاب شعيب لتدخلات النواب، وسلم نفسه للشرطة، وتم اتهامه في 39 جريمة متنوعة، ولم يثبت في حقه سوى 2 منها وصدر عليه حكمين بالسجن 20 سنة.
وأثناء سجنه توفى ابنه الوحيد 27 سنة حميد في حادث سيارة، وبعدها توفيت زوجته وخرج من السجن في عام 2005 وعقب خروجه قرر التوبة والالتزام وتزوج وأنجب ولدا كان كل أمله في الحياة وفى شهر ديسمبر 2010 أعلنت الشرطة في بيان لها أنها ألقت القبض على شعيب بتهمة حيازة بندقية آلية وكمية من الطلقات، وبعدها عادت أخباره للظهور من جديد.
وعلى جانب آخر، وأثناء حياته عمل خط الصعيد غفير بأحد الشوادر وكان يساعد الناس وكان ملتزما وكان يعتاد المسجد ويشارك الأهالى فى كل أفراحهم وأحزانهم حتى توفى مساء أمس.
٢٠٢١١٢٢٢_١٢١٩٢٨(0)
مجمد نجل شعيب خط الصعيد يبكى وهو يقبل صورته
محمد نجل خط الصعيد حزين على رحيله
محمد نجل خط الصعيد يقبل صورته
محمد نجل شعيب خط الصعيد يحتضن صورة والده
نجل خط الصعيد يحمل صورة والده