ينظر الزوار غالبا إلى سقف كنيسة سكروفينى فى بادوفا بإيطاليا منبهرين، ففى الأعلى بالسقف، رسمت النجوم الذهبية والسماء الزرقاء الساحرة التى صورها فنان عصر النهضة جيوتو دى بوندونى، لكن يمكن العثور على قصة رائعة بنفس القدر - تمثل أحد أهم مشاهد موسم الكريسماس - عند التحول إلى الجدران المصقولة باللوحات الجدارية.
وتم كشف النقاب عن اللوحات التى لا تزال نابضة بالحياة فى عام 1305، وتؤرخ لحياة مريم ويسوع، بأسلوب يمثل أحدث صيحة في عالم الفن الغربي، ووفقا لناشيونال جيوجرافيك، تقول المرشدة السياحية ومؤرخة الفن سيسيليا مارتيني: "كنيسة Scrovegni Chapel مع لوحات Giotto هي أحد الأعمدة، لبداية عصر النهضة.. وعليك أن تراها لتقدر حقًا ما تم رسمه بعد 200 عام.. كنيسة سيستينا للفنان مايكل أنجلو.. كان ذلك بمثابة ذروة عصر النهضة.. الاثنان معلمان".
وفي حين أن كنيسة سيستينا في روما تستقبل سبعة ملايين زائر سنويًا فإن كنيسة Scrovegni Chapel في بادوفا ، بدأت مؤخرًا في الظهور على مسارات المسافرين، فعلى بعد نصف ساعة فقط بالقطار من البندقية ذات السائحين ، يعرض مركز بادوفا التاريخي تأثير الفنان الكبير جيوتو دى بوندوتى، من القرن الرابع عشر إذ أثارت لوحاته الجدارية ضجة كبيرة لدرجة أن الفنانين توافدوا على بادوفا ليتبعوا خطى المعلم الأكبر، ويرسموا الكنائس والمباني على نهجه ليكسبوا المدينة لقبها Urbs Picta Painted City.
فى يوليو أضافت اليونسكو جداريات بادوفا التى تعود للقرن الرابع عشر إلى قائمة التراث العالمى، واعترفت منظمة اليونسكو بثمانية مبانٍ جدارية في المركز التاريخي ، بما في ذلك كنيسة سكروفيني.
تقول Federica Millozzi ، مديرة Padova Urbs Picta ، وهو التحالف الذي تقوده المدينة والذي اقترح مواقع سجلتها اليونسكو: "لقد اجتذب تصنيف اليونسكو بالفعل المزيد من الزوار إلى بادوفا وساعدهم في التعرف على الأماكن التى غالبًا ما يتم تجاهلها.. بالنسبة للمسافرين، وتقدم المنظمة تذكرة شاملة كليًا لعرض اللوحات الجدارية بما يعد فرصة لاستكشاف الفن بعمق".
جداريات جيوتو دى بوندونى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة