أشاد جريمي هوبكنز ممثل منظمة الأمم المتحدة في مصر، بما تقدمه الحكومة المصرية من التركيز بوجه عام على الحد من الفقر من خلال المبادرات الوطنية المدعومة على أعلى مستوى، ومنها مبادرتي حياة كريمة وتكافل وكرامة، مما يسهم بشكل كبير في تحسين نتائج التنمية ومستوى رفاهية الملايين من الأسر المصرية، وفقا لكلمته في الاحتفاليه بمرور 75 عاما على تأسيس منظمة اليونيسف.
وأشار هوبكنز، الى الارتقاء بالتعليم في مصر، وقال "يركز برنامج إصلاح التعليم الحالي في مصر على الارتقاء بجودة التعليم وما يتضمنه ذلك من التحول الرقمي وإتاحة الفرصة لكل طالب للتعلم والنمو وأضاف " بمجرد تطبيق هذا البرنامج، نتوقع أن تمثل مصر نموذجًا لأفضل تجربة يمكن للآخرين التعلم منها، سواء في المنطقة أو خارجها.
وأوضح ممثل يونيسف، "أنه في قطاع التعليم تم سد الفجوة بين الأولاد والفتيات فيما يتعلق بالالتحاق بالمدرسة، وذلك بتحقيق نسبة التحاق بالتعليم الابتدائي تكاد تقترب من 100% ، بجانب تحقيق مكاسب كبيرة ومعدلات عالية أيضًا في مرحلة التعليم الإعدادي.
جاء ذلك خلال في الاحتفالية الرسمية التى انعقدت مساء اليوم تحت رعاية وبحضور سامح شكري، وزير الخارجية، بماسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على إنشاء منظمة الأمم المتحدة للطفولة شارك في الاحتفاليه السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، و الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ودنيا سمير غانم سفير النوايا الحسنة لمنظمة يونيسف إلى جانب ممثلين عن الوزارات التنفيذية المعنية، والسلك الدبلوماسي، والشركاء الدوليين والوطنيين، والمجتمع المدني، والشخصيات العامة.
وأعرب ممثل يونيسف عن سعادته بالاحتفال بمرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لافتا الى ان مصر استمرت، على مر العقود، في مساندة العمل المتعدد الأطراف بكافة أبعاده، وما يتضمنه من إنشاء هيئات ومنظمات وبرامج يمكن أن تركز على دعم الحكومات في جميع أنحاء العالم للوفاء بالمعايير الدولية المتعلقة بالتنمية البشرية.
وأوضح هوبكنز" اليونيسف منظمة تدافع عن حقوق الطفل في النمو، والحالات الإنسانية وحالات النزاع، ونحن متواجدون اليوم في 191 دولة وإقليميعود تواجد يونيسف في مصر وتعاونها الطويل الأمد إلى أوائل الخمسينات، منذ أن عملنا بشكل وثيق مع شركائنا في الوزارات ومع منظمات المجتمع المدني الدولية والوطنية، بجانب قطاع الشركات من أجل تحقيق نتائج لصالح الأطفال مؤكدا شهدنا مؤخرأً إحراز تقدمًا هائلًا من أجل الأطفال
وذكر ممثل يونيسف بعض الإنجازات التي قدمتها المنظمة لصالح الأطفال " لقد شهدنا تراجعًا كبيرًا في معدلات وفيات الأمهات والرضع، مع الإقرار بأن الفوارق الإقليمية لا تزال قائمة وتم القضاء على شلل الأطفال، وتحقق انخفاض كبير في معدل إصابات الأمهات والمواليد بمرض التيتانوس، كما أننا نشهد مواصلة نمو القطاع الصحي وازدياد قوته يومًا بعد يوم، وقد تمثلت أحدث مظاهر هذا التنامي في إطلاق مبادرة التغطية الصحية الشاملة، والتي سيكون لها تأثيرًا واعدًا ومبشرًا على الأطفال مما سيغير حياتهم وسيؤثر على مستقبلهم.
كما أصبح الإطار التشريعي والقانوني الذي ينص على حماية الأطفال من الاستغلال والإهمال والعنف والإساءة أقوى من أي وقت مضى، وكذلك التقدم المحرز حتى الآن فيما يتعلق بمحاربة ختان الإناث وزواج الأطفال على التزام الحكومة بوضع حد للممارسات الضارة التي تمنع الأطفال من تحقيق كامل إمكاناتهم.
وقال هوبكنز على الرغم من التقدم المحرز في الكثير من القضايا الى انه لا يزال أمامنا الكثير من العمل. فاليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى أن نتكاتف ونعمل معًا لتخفيف الآثار الوخيمة التي خلّفها كوفيد-19 على الأطفال والشباب والتعافي منها. إن معالجة تداعيات هذا الوباء غير المسبوق أصبحت ضرورة ملحة. فنحن نعلم أن هناك المزيد من الأطفال، ما يقرب من 100 مليون طفل، يعيشون الآن في فقر، وأكثر من 1.6 مليار طالب إضافي في جميع أنحاء العالم تركوا الدراسة.
وأضاف " نحن نتطلع إلى استمرار التعاون وتعزيز روح الابتكار والإلهام معكم جميعًا وأرى أن وجودكم الليلة يمثل فرصة لليونيسف لتجديد التزامنا هنا في مصر بدعم الحكومة وجميع الشركاء في العمل معًا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا".
