مجدداً، ورغم ما تشهده الولايات المتحدة الأمريكية من أحداث كبري وأزمات لا تنقطع ، عاد ملف الانتخابات الأمريكية قبل الأخيرة ، والتي جرت في 2016 وأسفرت عن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب علي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ، إلى السطح ، لتغطي علي حالة الجدل الدائر عن الانتخابات المقبلة والمقررة في 2024، والتي ألمح ترامب في مناسبات عدة لاعتزامه خوضها، وسط غموض يحيط بالحالة الصحية للرئيس الحالي جو بايدن.
انتخابات 2016 التي انتهت بفوز الرئيس ترامب ، وشكلت نتيجتها في ذلك الحين مفاجأة كبري خالفت كافة التوقعات واستطلاعات الرأي التي رجحت كفة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ، احتلت علي مدار سنوات اهتمام الرأي العام الأمريكي في ظل مزاعم الحزب الديمقراطي بوجود تدخلات أجنبية خاصة من قبل روسيا للتأثير علي العملية الانتخابية وتمهيد الطريق لفوز ترامب الذي لم يكن يمتلك حينها أى خلفية سياسية.
مزاعم القرصنة الروسية كانت محور تحقيقات شبه رسمية أجرتها لجنة مستقلة في السنوات الأولي من إدارة ترامب ، عادت رسمياً لتكون محور اتهام أصدرته وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء، إلى مواطن روسي ، قالت الوزارة إنه شارك في خطة دولية لبيع معلومات سرية، سرقت من شبكات كمبيوتر أمريكية والحصول في مقابل ذلك على عشرات الملايين من الدولارات.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن هناك أربعة مواطنين روس آخرين تم اتهامهم بالمشاركة في المشروع ذاته، وأن فلاديسلاف كليوشين41 سنة، من موسكو كان قد اعتقل في مدينة سيون بسويسرا يوم 21 مارس الماضي وتم تسليمه للسلطات الأمريكية يوم 18 ديسمبر الجارى.
وذكر البيان أن الاتهامات الموجهة إليه أمام المحكمة الجزئية في ولاية ماساتشوسيتس، تضمنت التآمر للحصول على بيانات للدخول بصورة غير قانونية على شبكات الكمبيوتر وارتكاب جرائم احتيال إلكترونية.
وأفاد البيان أن المتهم الروسي يملك شركة روسية تقدم خدماتها في مجال المراقبة الإلكترونية والتأمين ضد جرائم الإنترنت، وقد اتهم بتحقيق عشرات الملايين من الدولارات مع آخرين بسبب التواطؤ عبر عمليات قرصنة إلكترونية للحصول على معلومات سرية تتعلق بالشركات الأمريكية.
وذكر الادعاء أن القضية لها صلة بانتخابات 2016 الرئاسية والتي أسفرت عن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا.
الاتهام الذي أطلقته وزارة العدل، تزامن مع طرح كتاب "ولاية الإرهاب" الذي شاركت في تأليفه وزيرة الخارجية السابقة ، ومنافسة ترامب الخاسرة هيلاري كلينتون، لم يخلو من الإشارة إلى كواليس انتخابات 2016 ، بخلاف الهجوم علي فترة إدارة ترامب نفسها.
وقالت كلينتون عن كتابها في حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إنه يعتمد بشكل كبير على تجربة العيش خلال رئاسة ترامب وعلى التهديد الذى تتعرض له الديمقراطية الأمريكية الذى تقول أن منافسها لا يزال يمثله.
وتطرقت هيلاري إلى الصعوبات التى يواجهها جو بايدن فى تنفيذ أجندته بالإضافة إلى حشد القوات الروسية بالقرب من أوكرانيا، أقرت كلينتون بأن غزوها للخيال ـ في إشارة إلى القرصنة الإلكترونية ـ له علاقة كبيرة بالولايات المتحدة فى الحياة الحقيقية.
قالت كلينتون: "أعتقد أن ديمقراطيتنا تتعرض لهجوم مستمر من قبل الرئيس السابق ترامب.. أعتقد أنه يشكل خطرا حقيقيا واضحا وقائما على الولايات المتحدة"، وأضافت: "وبعد أن عايشت تلك الرئاسة، عندما حان الوقت لكتابة قصة سياسية مثيرة مع صديقى والمتعاونة لويز بينى، كنت بالطبع سأستمد من الواقع الذى عشناه جميعًا."
وشنت كلينتون هجوماً حاداً علي ترامب ، قائلة إن ترشحه مرة آخري في انتخابات 2024 واحتمال انتخابه يعني نهاية الديمقراطية الأمريكية. وتابعت : يبدو أنه (ترامب) يجهز نفسه للقيام بذلك، وإذا لم تتم محاسبته، فعليه أن يفعل ذلك مرة أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة