تولى الدولة اهتماما كبيرا بمحافظات الصعيد من خلال إنشاء مشروعات خدمية وتنموية تخدم قطاع كبير من المواطنين وتعود بالنفع عليهم، وجاء من بين هذه المشروعات التخطيط لإنشاء أول منطقة صناعية للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم.
وتفقد الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم رافقه الدكتورة سهير السكرى والمهندس محمد مصطفى وفاطمة جاد مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالبحوث الزراعية زراعات وشركات النباتات الطبية والعطرية بمركز ابشواي.
وقال وكيل وزارة الزراعة إن هذه الجولة تأتى فى ظل توجهات الدولة لزيادة الإنتاج والتصنيع وجذب الاستثمار، ودفع عجلة التصدير للخارج، ومواكبة مشروعات التنمية الممتدة فى مختلف ربوع مصر، لافتا إلى أن أنظار الدولة تتجه إلى منطقة الصعيد، وبالتحديد محافظة الفيوم، حيث يجرى إنشاء أول منطقة صناعية للنباتات الطبية والعطرية بمركز ابشواى.
وقال وكيل الوزارة إن النباتات الطبية والعطرية كنوز تنتشر فى مركز ابشواى تنتظر من يستثمرها وأن هناك ثروة هائلة من النباتات الطبية والعطرية ومئات الأنواع المنزرعة بالمحافظة وتشكل هذه الثروة فى مجملها قيمة اقتصادية كبيرة، حيث يزداد الطلب عليها محلياً وعالمياً، لما تتميز به من استخدامات متعددة، وفى الكثير من المجالات، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها، وزيادة عوائد تصديرها، يضاف إلى ذلك أن هذا الكنز الاستراتيجى المصري، يمكنه المساهمة فى الوصول إلى اكتفاء ذاتي، وإلى إنتاج دواء مصرى بنسبة 100%.
ولفت الدكتور ربيع مصطفى إلى أنه فى الوقت الذى تتحرك فيه مصر نحو بناء اقتصاد قوى، يستثمر كل إمكاناته بفكر متطور وخلاق، كان لا بد من النظر إلى هذا المورد الهام برؤية جديدة.
وأشار وكيل وزارة الزراعة بالفيوم إلى انه لا تتوقف القيمة الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية على كونها محصولاً تصديرياً داعماً للدخل القومى، بل هى مشروع اقتصادى متكامل، يفتح المجال لإقامة العديد من الصناعات، التى ترتبط بهذه المنتجات الزراعية، مما يساهم فى توفير فرص عمل كبيرة للشباب، خاصة وأن مصر تمتلك مقومات التوسع فى هذا المجال، وقام بالفعل العديد من المراكز البحثية المتخصصة بوضع مشروع قومى للنهوض بزراعة النباتات العطرية والطبية، من أجل التوسع فى المساحات المزروعة بمصر.
وأضاف وكيل الوزارة انه تعتبر النباتات الطبية والعطرية من أقدم المجموعات النباتية التى عرفها واستخدمها الإنسان على مر العصور فى أغراض شتى، فكانت تارة تستخدم كغذاء وتارة أخرى كدواء، وفى العصور الوسطى والحديثة ظهر جلياً للعيان مدى أهمية هذه النباتات، وتعددت استخداماتها ومجالات الاستفادة منها، لذلك أصبحت أهميتها الاقتصادية فى تزايد مستمر.
ويعرف النبات الطبى بأنه النبات الذى له أو لجزء من أجزائه تأثير طبى على الإنسان، ويميزه عن النباتات الأخرى وجود مواد فعالة ذات تأثير فسيولوجى على الكائنات الحية، أما النبات العطرى فهو النبات الذى يحتوى فى جزء من أجزائه على زيت عطرى.