تعود أوروبا لنقطة الصفر من جديد وتشدد القيود لكبح انتشار متغير أوميكرون لفيروس كورونا، وأثارت تلك القيود انقسام بين المؤيد والمعارض، خاصة بعد أن لجأت بعض الدول إلى فرض الكمامة من جديد، بالاضافة إلى انتشار الاحتجاجات ضد فرض قيود على غير الملقحين.
إسبانيا
وفى إسبانيا أثار قرار إلزامية ارتداء الكمامة فى الشوارع جدلا كبيرا ، ورفض من قبل رؤساء الاقاليم،و فرضت الإسبانية إلزامية ارتداء الكمامة فى الهواء الطلق من جديد اعتبارا من غدا 24 ديسمبر ، وذلك فى محاولة لكبح متغير أوميكرون لفيروس كورونا، كما اتخذت الحكومة اجراءات أخرى.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز اجتمع أمس مع الرؤساء الاقليميين عن بعد ،وقال "استخدام الكمامة سيكون إلزاميًا في الهواء الطلق، و يظل إلزاميًا في الداخل وفي الأماكن المفتوحة للحاضرين، كما سنقوم بتضمين بعض التحذيرات: عندما يمارس شخص ما رياضة أو حتى فى الاماكن الطبيعية ، إما في الجبال، او الشواطئ ، ونحن وحدنا أو مع وحدة عائلتنا ، أو نحن مع شخص ليس من وحدتنا العائلية ، ولكن على مسافة 1.5 متر ".
وأضاف "ثانيا ، من أجل تخفيف حدة التوتر في النظام الصحي الوطني ، ستكون المراكز الصحية قادرة على توظيف جميع العاملين الصحيين الذين تقاعدوا بالفعل ".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار لقى انتقادات كبيرة من قبل رؤساء المقاطعات والأقاليم، فعلى الرغم من أن هذا القرار طالبت به سبع مجتمعات، عارضته مناطق أخرى ، ولا سيما الخبراء ، لأنهم لم يعتبروه مناسبًا أو فعالاً ولم يؤيدوه.
من مجتمع مدريد، عارضت إيزابيل دياز أيوسو أن إعادة الكمامة إلى الخارج هي التزام وطالبت بإبقائه ضمن التوصية.
طالبت مجتمعات أخرى مثل مورسيا أو كاستيلا إي ليون أو جاليسيا ، من بين آخرين ، بإجراء استثناءات لهذا الالتزام، خاصة فى امر ارتداء الكمامة عندما يكون الشخص بمفرده.
ألمانيا
وفى ألمانيا نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع للمطالبة برفع القيود الاجتماعية المفروضة على غير المُلقحين، حيث نزل ما لا يقل عن ألفي متظاهر إلى شوارع مدينة روستوك الألمانية ، للاحتجاج على القيود المفروضة على غير المطعمين ، الذين يُمنعون من الذهاب إلى الأماكن العامة، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
المانيا
بينما تسعى الحكومة الألمانية لاحتواء انتشار متغير أوميكرون في الدولة الأوروبية ، تتكرر الاحتجاجات والمظاهرات كل يوم اثنين في مدن مختلفة للمطالبة بسحب إجراءات التقييد.
لكن رغم الاحتجاجات والتظاهرات ، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أنه سيعلن الأسبوع المقبل قيودًا جديدة على الحياة العامة للألمان ، خاصة أولئك الذين لم يتم تطعيمهم.
يأتي القرار في وقت زادت فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ، الدولة التي سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 64 ألف حالة جديدة و 378 حالة وفاة ، بالإضافة إلى زيادة الإصابات محسوسة أيضًا في بقية أوروبا.
في 2 ديسمبر ، أعلنت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل وخليفتها أولاف شولتز سلسلة من القيود ضد غير الملقحين ، وذلك من أجل احتواء الموجة الرابعة من كورونا في البلاد.
وبهذه الإجراءات ، يُحظر على غير المُلقحين دخول الأعمال التجارية والأماكن العامة ، باستثناء السوبر ماركت والصيدليات والمخابز. كما وافقوا على تمرير تشريع في البرلمان الوطني لجعل التطعيم إلزاميًا.
إيطاليا
كما اثار إلزامية ارتداء الكمامة فى الهواء جدلا واسعا فى إيطاليا، فى الوقت الذى يصر رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجى على أهمية ذلك وأيضا على اهمية التطعيم، مشيرا إلى أن ثلثى الذين تم دخلوا فى وحدة العناية المركزة بسبب كورونا ، أو المتوفين ، لم يتم تطعيمهم، فى حين أعلن أنه في اجتماع الخبراء، الذي سيعقد غدًا، احتمال إدخال قيود جديدة بسبب أوميكرون.
وأكد دراجي أن التطعيم الإلزامي ليس مطروحًا على طاولة اجتماع الغد ، على الرغم من عدم استبعاده ، ومن بين الإجراءات التي سيراها الخبراء ، أشار تحديدًا إلى استخدام الكمامة فى الشوارع والهواء الطلق والاختبارات المحتملة للمشاركة في بعض الأنشطة أو تخفيض مدة صلاحية الشهادة الصحية.
فرنسا
يشعر الفرنسيين بحالة من الحزن وخيبة الامل بعد أن أعلنت العاصمة الفرنسية باريس، عن إلغاء العروض الخاصة بالألعاب النارية، فضلاً عن الاحتفالات التي تقام عادة في شارع الشانزليزيه ليلة رأس السنة الجديدة، تزامناً مع القواعد الحكومية، وذلك للحد من تفشي أوميكرون.
وقال جان كاستكس، رئيس الوزراء الفرنسي: "حظر الحفلات العامة الكبرى وعروض الألعاب النارية في ليلة رأس السنة وأوصى المواطنين، حتى من حصل منهم على اللقاح، بإجراء فحص طبي لكورونا قبل التجمع في حفلات العام الجديد".
هولندا
أعلن رئيس الوزراء الهولندي بالإنابة مارك روتي أن المدارس والجامعات وجميع الأنشطة التجارية والحانات والمطاعم غير الأساسية في هولندا ستغلق أبوابها حتى 14 يناير.
وقال روتي: "هولندا ستغلق مرة أخرى ". وأضاف أن القرار كان "حتميا بسبب الموجة الخامسة التي سببها متغير أوميكرون الذي يقع علينا".
ذكرت منظمة الصحة العالمية السبت الماضى أنه تم اكتشاف متغير اوميكرون لفيروس كورونا في 89 دولة وأن حالات كورونا المرتبطة بالمتغير تتضاعف كل 1.3 إلى 3 أيام، في الأماكن التي يوجد بها عدوى مجتمعية وليس فقط للعدوى المكتسبة في الخارج.
