تمر، اليوم، الذكرى 208 على توقيع معاهدة جنت التى أنهت الحرب بين إنجلترا والولايات المتحدة، والتى وقعت فى 24 ديسمبر 1814، وتم توقيع معاهدة جنت من قبل ممثلين بريطانيين وأمريكيين فى جنت، بلجيكا، وإنهاء حرب عام 1812، وبموجب المعاهدة، كان من المقرر إعادة جميع الأراضى التى تم فتحها، وتم التخطيط للجان لتسوية الحدود الولايات المتحدة وكندا.
وفى يونيو 1812 أعلنت الولايات المتحدة الحرب على بريطانيا العظمى كرد فعل لثلاث قضايا: الحصار الاقتصادى البريطانى لفرنسا، وانطباع الآلاف من البحارة الأمريكيين المحايدين فى البحرية الملكية البريطانية ضد إرادتهم، والدعم البريطانى من القبائل الهندية المعادية على طول منطقة البحيرات الكبرى، كان هناك فصيل من الكونجرس الأمريكى، يتكون فى معظمه من أعضاء الكونجرس الغربى والجنوبى، يدافع عن إعلان الحرب لعدة سنوات، يأمل هؤلاء الصقور في الحرب، كما كانوا معروفين، أن تؤدي الحرب مع بريطانيا، التي كانت مشغولة بنضالها ضد فرنسا النابليونية، إلى مكاسب إقليمية للولايات المتحدة في كندا وفلوريدا المحمية من قبل بريطانيا.
فى الأشهر التى تلت إعلان الحرب الأمريكية، شنت القوات الأمريكية غزوًا من ثلاث نقاط على كندا، تم صدها جميعًا. في البحر، ومع ذلك، كانت الولايات المتحدة أكثر نجاحًا، وفاز دستور الولايات المتحدة والفرقاطات الأمريكية الأخرى سلسلة من الانتصارات على السفن الحربية البريطانية، في عام 1813 فازت القوات الأمريكية بالعديد من الانتصارات الرئيسية في منطقة البحيرات الكبرى، لكن بريطانيا استعادت السيطرة على البحر وحاصرت الساحل الشرقي.
ووقعت الدولتان المعاهدة في مدينة جنت في بلجيكا في 24 ديسمبر 1814، ثم صدَّقتا عليها في 17 فبراير 1815. وقد مثل أمريكا كل من جون كوينسي آدمز وجميس بيارد وهنري كلاي وجوناثان راسل وألبرت غلاتين. ومثَّل بريطانيا في المفاوضات السّير جيمس جامبير وهنري جولبيرن ووليام آدمز. ولم تمس المعاهدة أيًا من النزاعات التي كانت سببًا في الحرب، بل أبقت فقط على الأوضاع التي كانت سائدة قبل الحرب. ولم تذكر المعاهدة حتى حقيقة أَنَّ البحَّارة الأمريكيين أُجبروا على العمل في السفن البريطانيَّة بالقوة. وهذا الحذف أقل أهمية مما يبدو، لأن البريطانيين لم يكن لديهم سبب في الاستمرار في هذه الممارسة بعد هزيمة نابليون في عام 1815م.
أما مشكلة مناطق الصيد، ومشكلة دفع مبالغ العبيد الذين أُسروا أَثناء الحرب والنزاعات حول الحدود الشمالية الغربية، فقد تمت تسويتها كلها فى مفاوضات لاحقة. الولايات المتحدة وبريطانيا لم يقاتلا بعضهما البعض منذ ذلك الحين.