بحسب إيمان الكنيسة الكاثوليكية فإن المسيح ولد فى 25 ديسمبر، وهو نفس اليوم الذى كان يحتفل فيه قديما بميلاد "سول إنفكتوس" إله الشمس الذى لا يقهر، وكان إله شمس للدولة الرومانية، ومن منظور تاريخي، لم يحتفل اليهود والمسيحيون الأوائل بعيد ميلاد "الشخص"، وبالتالى ليس من المستغرب أن تكون المعلومات عن مولد المسيح قليلة. ولم يكن يوم الميلاد مهمًا، حتى إن إنجيلى مرقس ويوحنا لم يتعاملا معه أبدًا، ويبدآن حين كان يسوع فى سن البلوغ.
كان سول إنفكتوس لقبا دينيا لثلاثة آلهة مستقلة عن بعضها في الإمبراطورية الرومانية هو ايل جبل وميثراس وسول، وكان للرومان احتفال في 25 ديسمبر اسمه "ميلاد الشمس الذي لا يقهر".
وقال السيد المسيح: "أنا قد جئت نورًا إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة" (يو12: 46) وقال أيضًا: "أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يو8: 12).
ونتيجة لتقديس الناس لعيد "ساتورناليا" وهو يوم ميلاد إله الشمس الذي لا يقهر "سول انفكتوس"، اختار آباء الكنيسة هذا اليوم للاحتفال أيضاً بميلاد المسيح في الوقت نفسه لاستبدال العادة الرومانية بعادة دينية، ففي هذا اليوم تولد الشمس في التقويم الجريجوري، و25 ديسمبر مرتبط بالانقلاب الشتوي للشمس الذي كان يطلق عليه أتباع عبادتها "مولد" الشمس، إذ في 22 ديسمبر، تتوقف الشمس عن التحرك جنوباً متخذة أكثر المواقع انخفاضاً لها في السماء، مضيئة قسماً أقل من الكوكب خلال شروقها، ثم ترتفع شمالاً مجدداً درجة واحدة وذلك في 25 كانون الأول، فتعود في 26 كانون الأول ليسطع نورها على الجزء الأكبر من الكرة الأرضية، هكذا، ومع ارتقاء الشمس مع الانقلاب الشتوي تزداد ساعات النهار، بينما تقل ساعات الليل. وباعتبار أن العهد القديم هو الليل، والعهد الجديد هو النهار بحسب قول يوحنا المعمدان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة