أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الأمن الغذائي مرتبط بالأمن القومي، لافتا إلى أن هناك نهضة زراعية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي، بهدف زيادة مساحة الرقعة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأضاف وزير الزراعة في تصريحات صحفية على هامش افتتاح الرئيس السيسي، لبعض المشروعات الزراعية في صعيد مصر، أن مشروع توشكى من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها حاليا، ويوجد به أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط بهذا الحجم من حيث عدد النخيل ومن أجود أنواع التمور، مثل المجدول والبرحي، إلى جانب المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والخضر والموالح والمانجو، و أثبتت التجارب أن الإنتاجية في توشكى عالية وتبشر بالخير.
وأضاف أن مساحات التمور بدأت في الإنتاج وتستخدم أحدث الطرق التكنولوجية في الزراعة والري الحديث .
وقال إن مشروع توشكى يؤكد توافر الإرادة والثقة وقدرة الدولة على إدارة المشروعات الكبرى وتحقيق النجاح وعلاج السلبيات وتصحيح مسار المشروعات التي كانت متعثرة.
وأشار إلى أنّ مشروع توشكى من المشروعات الزراعية الواعدة، وأن الزراعة فيها لا بد أن يتبعها مشروعات أخرى كمشروعات الثروة الحيوانية وإنتاج التقاوي ومشروعات التصنيع الزراعي، كما أن هناك مشروعات لتصنيع البلح واستخداماته.
وأضاف القصير، أن المشروع يهدف إلى خلق مجتمعات جديدة وأن غالبية العاملين فيه من الصعيد، لافت إلى إن أهم المحاور التي يتم العمل عليها حاليا لتطوير القطاع الزراعي هو التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الصحراوية وإضافة مساحات جديدة تصلح للزراعة، رغم التحديات التى تواجه الدولة المصرية في مجال ندرة المياه، مشيرا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة الذي أطلقه فخامة الرئيس السيسي يستهدف تنمية حوالى 2.2 مليون فدان منها مليون فدان للزراعة بتكلفة أكثر من 300 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروعات الاستصلاح في جميع ربوع مصر والتي تستهدف زراعة أكثر من ثلاثة ملايين فدان أخرى جديدة بجانب مشروع المليون ونصف المليون فدان .
وأشار وزير الزراعية، إلى أن الدولة تنفق أموالا طائلة على مشروعات الاستصلاح لذلك يجري أولا الحصر التصنيفي والتركيب المحصولي والدراسات للتربة قبل الزراعة لضمان نجاح المشروع وهناك دعم كبير من القيادة السياسية لمثل هذه المشروعات العملاقة، فيما يوجد في توشكى محطة بحوث تابعة لمركز بحوث الصحراء وأخرى تابعة لمركز البحوث الزراعية وأيضا محطة ميكنة.