أعلنت مشيخة الأزهر حصاد 2021 فيما يخص نشاط وكيل الأزهر، حيث شارك خلال العام في العديد من الأنشطة في كافة المجالات العلمية والدعوية والمجتمعية والإنسانية والدولية، كما حرص على متابعة تطوير المنظومة التعليمية في الأزهر؛ لتخريج كفاءات قادرة على النهضة بالوطن وجعله في مصاف الدول المتقدمة، فضلًا عن مشاركة فضيلته في العديد من اللقاءات الحوارية مع الشباب بمختلف المحافظات، وذلك في إطار الحوار المجتمعي للعمل على خلق الوعي لدى الشباب، وترسيخ قيم الولاء وحب الوطن والانتماء إليه، بما يسهم في تحقيق الأمن المجتمعي.
المشاركات العلمية والدعوية:
حرص وكيل الأزهر على المشاركة في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية على مستوى كليات جامعة الأزهر والجامعات والمؤسسات الأخرى، فناقش مفهوم الوسطية خلال مؤتمر "الوسطية تأصيلًا وتطبيقًا"، مؤكدًا أنَّ الوسطية تتجلى في الإسلام: عقيدة، وشريعة، وسلوكًا، ومن التجليات التي تؤكد حاجة العصر إليها القبول الصادق للتعددية، والسعي الحثيث لتحقيق التعايش وقبول الآخر، ورفض التعصب والجمود، واختتم بأن الوسطية تدور حول الفهم الصحيح للوحي قرآنا وسنة، مع مراعاة الواقع وتغيراته، والتمسك بالثوابت المتفق عليها.
وشارك وكيل الأزهر في مؤتمر الإفتاء "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي"، وخلال المؤتمر أوضح أن تحديات الأمة الإسلامية تؤكد ضرورة وجود الفتوى الواعية، والاجتهاد الجماعي متعدد الرؤى بعيدًا عن الاجتهادات الفردية، مؤكدًا أنَّ تصدر غير المؤهلين للفتوى يزعزع أمن الأوطان واستقرارها، وأن الاجتهادات الفردية التي لا تملك أدوات النظر الفقهي الرشيد مزقت الأمة وفرقتها، لافتًا إلى أن الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا يسهم في معالجة آلام الأمة وتحقيق آمالها.
ولمواجهة التحديات والمستجدات المعاصرة، شارك وكيل الأزهر في المؤتمر الدولي لكلية الشريعة والقانون بطنطا تحت عنوان" التكييف الشرعي والقانوني للمستجدات المعاصرة وأثره في تحقيق الأمن المجتمعي"، وأكد خلاله أن المؤتمر يعد امتدادًا لمسيرة التجديد التي يعمل عليها الأزهر الشريف، حيث يتبنى قضية مهمة ومحورية تأخذ بأيدي الناس إلى سعة الشريعة، وتؤدي بالضرورة إلى الأمن المجتمعي الشامل، وتعمل على حماية الفكر والثقافة من محاولة الاختطاف والهيمنة.
وعلى هامش فعاليات تعاون الأزهر مع قوافل الأوقاف التوعوية المشتركة، أكد وكيل الأزهر أن هذه القوافل تأتي في إطار مبادرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصه على رفع الوعي الديني للشباب وعلى الترابط الأسري، موضحًا أن أئمة الأزهر ووزارة الأوقاف هم أصحاب رسالة واحدة وهدف واحد وهو نشر الفكر الديني الوسطي للعالم كله.
دعم الأسرة المصرية والشباب تناغمًا مع جهود الدولة المصرية:
الأسرة هي عماد المجتمع وقوته، والشباب هم بناة ومستقبل الوطن، ودعمهما واجب أصيل على كل محب للوطن، لذا كان هذا الملف على رأس أولويات الأزهر الشريف، حيث حرص وكيل الأزهر على دعم هذا الملف بشدة، فشارك وكيل الأزهر الشريف في حوار مفتوح مع طلاب جامعة الفيوم بعنوان (الأسرة المصرية حقوق.. وواجبات)، مؤكدًا أن بناء أسرة مصرية سليمة وواعية كفيل بتقدم الوطن ورفعته، مشددًا على ضرورة تنشئة سليمة لأجيال القرن الحادي والعشرين في ظل طغيان القيم المادية على القيم المعنوية؛ لتخريج هذه الأجيال مؤهلة، ليكون لهم دور في صنع القرار المصيري على الأقل في نطاق أسرته ثم مجتمعه.
كما شارك في المؤتمر العلمي الدولي الثالث لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر تحت عنوان" الشباب في عيون التراث ضوابط التنشئة وآفاق الانطلاق"، موضحًا أن المؤتمر يقطع الطريق على المغرضين حيث يكشف عن موقع الشباب من التراث، ومدى عنايته بهم، وتظهر حق التراث على الشباب، وحق الشباب على التراث، وموقع التراث من حياتهم بما فيها من تغيرات متسارعة.
وخلال استضافة مشيخة الأزهر لوفد "شباب المتوسط" في أولى فعاليات برنامج أكاديمية شباب المتوسط، والذي جاء تحت عنوان "الأزهر والشباب.. فرص وتحديات"، أكد وكيل الأزهر أن وحي السماء أنزله الله لتكريم الإنسان واحترامه وصيانة حياته، وأنَّ أي انحراف عن هذه المعاني السامية هو في ميزان الإسلام جريمة كبرى، وإفساد في الأرض، وأن علاقة الناس والشعوب بعضها البعض علاقة تعارف وتعاون وتآخي، وتبادل للمصالح والمنافع من أجل حياة الإنسان وإعمار الأرض، وأنه لا مكان في فلسفة الإسلام الاجتماعية لعلاقات الصراع والهيمنة الاقتصادية والثقافية والعسكرية بين الأمم والشعوب.
كما وقَّع وكيل الأزهر، و وزير الشباب والرياضة، بروتوكول تعاون، لدعم وتعزيز سبل التعاون المشترك في مجال التوعية الأسرية والمجتمعية على مستوى الجمهورية.
جولات خارجية.. ترسيخًا لقيم التسامح والإنسانية ودعمًا للسلام المجتمع:
في إطار استكمال دور الأزهر العالمي والإنساني شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، في القمة العالمية بين أصحاب الأديان، والتي نظمتها وزارة التسامح والتعايش الإماراتية، بحضور عدد من العلماء والقادة الدينيين حول العالم، تحت شعار: "نحو عالم متعاطف من خلال التسامح والإيمان والتفاهم".
وأكد وكيل الأزهر، أن ثقافة التسامح التي تحيا بها بلادنا في مصر وفي الإمارات وفي غيرها من البلاد؛ هي فضيلة إسلامية إنسانية بامتياز، حثَّ عليها وحي السماء، وغرسها في نفوس البشر وضمائرهم؛ من أجل التخلي عن الأمراض الاجتماعية والنفسية والثقافية، كالكراهية والحقد والعنف وغيرها من الأمراض التي تترك آثارا هدامة في حياة الأفراد والمجتمعات، موضحا أن قيمة التسامح قد حظيت في الشرائع السماوية بقسط وافر من النصوص؛ فما من دين عرفته البشرية إلا ورسالته تحمل السلام والمحبة والعفو.
كما شارك وكيل الأزهر في المؤتمر العالمي من أجل السلام، والتي نظمته جمعية سانت إيجيديو الإيطالية تحت شعار "الناس أشقاء" بروما، مؤكدًا أن الأزهر يرفض نظرية صراع الحضارات، ويدعو إلى إقامة سلام حقيقي بين بني الإنسان، كما يتواصل ويتعاون مع المؤسسات كافة؛ لتبادل الرؤى والأفكار حول ترسيخ قيم التعايش، وقبول الآخر، ونبذ العنف، ومواجهة التطرف، وإرساء دعائم المواطنة، وتبني حوار حقيقي يستثمر التعددية الفكرية والتنوع الثقافي، ويعترف بالهويات والخصوصيات، ويحترم الرموز والمقدسات.
ترسيخ الوعي البيئي ودعم المجال الطبي:
أصبحت قضية الوعي البيئي وتغير المناخ من الأمور البارزة وذات الأهمية الكبيرة على النطاق الدوليّ والمجتمعيّ، لذا بذل الأزهر جهودًا كبيرة في هذا الشأن، حيث شارك وكيل الأزهر في المؤتمر الدولي لرابطة الجامعات الإسلامية "دور الجامعات في ترسيخ الوعي البيئي نحو تحول الأراضي إلى بيئة صحية"، وخلال المؤتمر انتقد "التصحر الفكري" والتصرف في الموارد الطبيعية بما يضر بالإنسان والبيئة، موضحًا أن الدين يحكم صراحة بأن ملكية الموارد الضرورية لحياة الناس هي ملكية عامة، وأن ادعاء ملكية الموارد الطبيعية والاستبداد بالتصرف فيها «عدوى» يجب على العالم وقفها.
كما شارك وكيل الأزهر في مؤتمر كلية الشريعة بأسيوط بعنوان "الدور المجتمعي للمؤسسات المالية ورجال الأعمال في مواجهة الأوبئة والكوارث من منظور إسلامي"، موضحًا أن هذا المؤتمر هو دعوة صريحة من أجل إعلاء قيم الإنسانية ومواجهة الأوبئة والكوارث انطلاقًا من منظور شرعي وقانوني.
وفي ضيافة الأزهر عُقد "الاجتماع السنوي الثامن للفريق الاستشاري الإسلامي"، وأكد خلال كلمته على أن قضية التطعيمات قضية أمة يجب أن توضع في أولى أولويات الدول التي تسعى لمستقبل واعد لأبنائها، مشددًا على ضرورة مواجهة انتشار الشائعات والمفاهيم المغلوطة التي تؤدي إلى رفض بعض الأسر تطعيم أبنائهم.
مواكبة أجندة التنمية المستدامة "مصر 2030" ودعم ملف التعليم
انطلاقًا من مواكبة تكنولوجيا العصر وتحديث منظومة التعليم شارك وكيل الأزهر في افتتاح المؤتمر السنوي الدولي الأول «تعليم الوافدين والتحول الرقمي.. التطلعات– التحديات»، مؤكدًا أن مؤتمر التحول الرقمي يواكب أجندة التنمية المستدامة" مصر 2030"، ويعد استجابة لتوجيهات الرئيس نحو تحديث منظومة التعليم في مصر.
وبعد جهود كبيرة في ملف تطوير التعليم، أعلن وكيل الأزهر الشريف، حصول 47 معهدًا أزهريًّا على اعتماد هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بنسبة بلغت 100%، حيث تم اعتمادهم جميعا من قبل هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
وفي إطار دور الأزهر المجتمعي وقَّع وكيل الأزهر اتفاق تعاون بين الأزهر الشريف وهيئة «تعليم الكبار» للقضاء على الأمية والنهوض بالمجتمع، مؤكدًا أن محو الأمية وتعليم الكبار واجب وطني للنهوض بالمجتمع وتحقيق التنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة