قدم "تليفزيون اليوم السابع" بثا مباشرا رصد خلاله رحلة وصول أعواد الكركديه من المزارع إلى القرى جنوب الأقصر بعد حصاده فى المناطق الجبلية، حيث تقوم عدد من السيدات والفتيات داخل تلك القرى بعمليات "تفصيص" أعواد الكركدية حتى تكون جاهزة للبيع للتجار، وتقوم السيدات بفصل أعواد الكركديه إلى "القشرة واللوزة".
وتقول الحاجة أم محمود قائدة فريق السيدات لفصل أعواد الكركدية، إنها تنتظر برفقة أبنائها وصول جرار الكركديه من الزراعات وينطلقن فى الفصل والتفصيص لعمل كميات من الصفائح بداخلها نوعين "القشرة واللوزة"، بناء على طلب أصحاب المزارع بفصلهما عن أعواد الكركديه لكي يتم بيعها بشكل منفصل عن بعضها البعض، موضحةً أن عملية الفصل تبدأ فور وصول الإنتاج لكل مزرعة وتقوم كل سيدة بالعمل منذ الصباح الباكر وحتى الظهيرة فى كميات الجرار التى تصل لـ100 صفيحة والجميع يعمل بها يومياً لتوفير الرزق لأسرهم.
وتضيف الحاجة أم محمود لـ"اليوم السابع"، أن سعر الصفيحة الواحدة كعمالة لها وأبناؤها تصل لـ5 جنيهات فقط، ولذلك يتم العمل فى مجموعات من السيدات برفقة فتياتهن، بشكل أسرع ويتم إنهاء العمل قبل وقت الظهر للجرار الواحد، قائلة:- "الكركدية مشروب جميل ولازم يكون فى كل بيت فى مصر، بيتشرب سخن فى الشتاء وبارد فى الصيف، وفوائده كتيرة للكبد والضغط".
وتبدأ رحلة الكركدية بالزراعة فى جنوب الأقصر، حيث يقوم المزارعون بجلب كل متطلبات الزراعة لهذا النوع من الزراعات فى منتصف كل عام فى شهرى مايو ويونيو بصورة دائمة لظروف الطقس، وتتواصل رحلة الزراعة برعاية المزرعة طوال 5 أو 6 شهور، ثم تبدأ مرحلة الحصاد فى شهر ديسمبر فى مدينة إسنا وهو الوقت الملائم للحصاد، ويتم العمل يومياً منذ الصباح الباكر فى المزارع الواقعة فى المناطق الجبلية بالمدينة، وتنقل فى جرارات كبيرة للقري، لتصل أشجار الكركدية إلى أيدي السيدات والفتيات بالقرية ليتم بدء مرحلة "التفصيص" والفصل للثمار عن الأعواد لتخرج بشكلها النهائي "قشرة ولوزة".
الحاجة أم محمود خلال فصل الكركدية
العمل فى فصل أعواد الكركدية بالأقصر
لحظات فصل أعواد الكركديه فى مزارع الأقصر ممزوجة ببهجة الأطفال والنساء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة