قصة صور.. أفشة يسجل هدفا في مرمى الإنسانية بالكرة المصرية

من أجل الروح الرياضية لا تلعب كرة القدم فقط بل كل ما يندرج تحت الرياضة من ألعاب فردية وجماعية، حيث تعد الأخلاق والروح الرياضية هي أهم ما تستهدفه الألعاب المختلفة، وهي الرسالة السامية التي تسعى الرياضة إلى إيصالها لكل فرد من أفرد المجتمع.

واستحق محمد مجدي "أفشة"، صانع ألعاب النادي الأهلي والمنتخب الوطني، لقب "أعلى روح رياضية" بين زملائه، في ظل مواقفه التي عكست في مباراة بعد الأخرى، مدى خلقه الرفيع ودوره المؤثر مع المنافسين قبل الأصدقاء.

وخطف أفشة إعجاب الجماهير عقب مباراة الرجاء المغربي الأخيرة، والتي خاضها النادي الأهلي بحثاً عن إضافة لقب السوبر إلى دولاب بطولاته، ونجح الأهلي بالفعل في خطف اللقب بعدما تغلب على الرجاء المغربي بركلات الترجيح بنتيجة 6/5، وفي ظل احتفال لاعبي الأهلي عقب مباراة مثيرة مع الرجاء، تقدم أفشة إلى عبد الإله مدكور لاعب الرجاء الذي أهدر الركلة الأخيرة للفريق المغربي وأعلن بعدها فوز الأهلي، ليقوم بمواساته واحتضانه في لفتة طيبة خطفت قلوب الجماهير.

ولم يكن هذا هو الموقف الأول لأفشة في جبر الخواطر، وفبعد قمة الأهلي والزمالك بالدوري العام، والتي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 5/3، عقب نهاية المباراة انتشر فيديو جمع محمد مجدى أفشة صانع ألعاب النادى الأهلى وأحد أبناء قطاع الناشئين بنادى الزمالك، من حاملي الكرات خارج الملعب، حيث أظهرت الكاميرات أحد حاملي الكرات المنتمين للزمالك باكياً عقب انتهاء اللقاء، حيث توجه محمد مجدي أفشة صانع ألعاب النادي الأهلي إلى الطفل وقام بمواساته عقب خسارة فريقه ومنحه قميصه الذى لعب به المباراة فى لقطة تنم عن الروح الرياضية.

وفي ليلة العمر لأفشة، الليلة التي دخل خلالها عش الزوجية أراد أحد أصدقائه ترديد عبارة "القاضية مُمكن"، التي ارتبطت كثيرًا باسم أفشة لهدفه الشهير في نهائي القرن الأفريقي في مرمى الزمالك، إلا أن نجم الأهلي رفض ذلك الأمر مرددًا "لأ لأ لأ عيب"، محفاظًا على مشاعر جماهير النادي المنافس لناديه، قبل أن يصرح أفشة في لقاء تليفزيوني برفضه تداول العبارة كنوع من استفزاز المنافسين، بقدر ما تكون معبرة عن فرحة أنصار الأهلي.