غادر أكثر من 10 آلاف جندي روسي المنطقة الحدودية مع أوكرانيا بعد شهر من التدريبات في المنطقة، حيث شوهد الآلاف من القوات الروسية الذين شاركوا في التدريبات بالقرب من الحدود الأوكرانية يتوجهون إلى قواعدهم.
وذكرت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء اليوم أن أكثر من عشرة آلاف جندي عادوا إلى قواعدهم الدائمة بعد شهر من التدريبات التي أدت إلى تصعيد التوترات الدولية في المنطقة.
من جانبها، علقت صحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية على الخبر، قائلة إنه ليس من الواضح ما إذا كانت تحركاتهم تمثل انعكاسا لزيادة القوات التي بدأت في الربيع، وشهدت انتشار ما يصل إلى 175 ألف جندي على حدود الدولتين السوفييتية السابقتين.
وجاءت هذه الخطوات بعد يوم من إجراء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "اتصال مرئي" مع 20 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وأعضاء الكونجرس أمس، حيث تحدث زيلينسكي عن حشد القوات الروسية والوضع في شرق أوكرانيا الذي مزقته الحرب، وكانت موسكو قد ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. وقد أدى القتال في المنطقة منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص.
وأثار حشد القوات على طول الحدود الأوكرانية مخاوف من أن موسكو تخطط لشن هجوم، وهو ما نفاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن بوتين طالب - هذا الأسبوع - بوعود من الناتو بعدم التوسع شرقا. وتقول موسكو أيضا إن بإمكانها نشر قواتها على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسبا.
من جانبها، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) إنه من المتوقع أن يجري إجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا في يناير لإجراء محادثات حول أوكرانيا. قال مسؤول أمريكي للصحيفة إن محللي المخابرات يرون الآن أن التدخل الروسي مرجح أكثر مما فعلوه قبل عدة أسابيع.
