بدأت ظاهرة الطاعون الراقص المعروفة أيضًا باسم "رقصة سان فيتوس" خلال العصور الوسطى فى أوروبا واشتملت على رقص عفوي ومستمر من قبل حشود من الناس حتى انهاروا من خلال الإرهاق - أو الأسوأ من ذلك، ماتوا.
على الرغم من أن هذا يبدو غريبًا فقد تم الإبلاغ عن هوس الرقص بانتظام من قبل شهود العيان وكان مصدر قلق حقيقي للسلطات بل يبدو أيضًا أنه كان معديًا، ففي يونيو 1374 بدأت أحد أكبر حالات التفشى في آخن بألمانيا قبل أن ينتشر إلى أماكن أخرى مثل كولونيا وفلاندرز وأوتريخت وإيطاليا لاحقًا.
تفشي المرض بعد أكثر من قرن - في ستراسبورغ في يوليو 1518 إذ بدأت امرأة تدعى فراو تروفا بالرقص في الشارع بلا انقطاع وفي غضون أربعة أيام انضم إليها 33 شخصًا، وفي غضون شهر كان هناك 400 شخصا قد انضموا إلى الجمع، أصيب الكثير منهم بنوبات قلبية وماتوا وفقا لما أورده موقع هيستورى إكسترا..
ونظرًا لعدم إجراء عمليات تشريح للجثث ولأن العلوم الطبية في ذلك الوقت بالكاد يمكن وصفها بأنها متوسطة القيمة والتطور فلم يكن ممكنا سوى إجراء سوى التخمينات بشأن الأسباب، ربما كان هناك نوع من أنواع العدوى الجلدية أو الالتهاب العضلي الذي يؤدي إلى تقلصات؟
في ذلك الوقت اعتقد البعض أن الرقص لعنة أتى بها القديس فيتوس ، الذي كان بحسب الأسطورة المسيحية قديسًا مسيحيًا من صقلية ، فاستجابوا للصلاة والحج إلى الأماكن المخصصة لفيتوس وعزز شفاء بعض الضحايا العلاقة المتصورة بين المرض والقديس.
