وصف وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف موقف الغرب وحلف شمال الأطلسى "ناتو" حول أوكرانيا بأنه "وقح"، محذرا من احتمال وجود نية لديهما بإشعال "حرب صغيرة" فى أوكرانيا ثم تحميل روسيا المسؤولية عنها لمعاقبتها.
وقال لافروف - فى حوار تلفزيونى اليوم الاثنين - "إن السعى لضم أوكرانيا إلى الناتو وظهور صواريخ بالقرب من الحدود الروسية يثير مخاطر عسكرية جسيمة"، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن تكون لدى الغرب رغبة فى تأجيج المشاعر العسكرية فى أوكرانيا وإشعال حرب صغيرة ثم اتهام موسكو بذلك وفرض عقوبات جديدة عليها من أجل كبح قدراتها التنافسية.
وأضاف أن روسيا لا تنوى إذلال نفسها بمطالبة الغرب برفع العقوبات الأحادية غير القانونية، لافتا إلى أن موسكو ستجد ردا إذا شدد الغرب عقوباته وتعول فى نفس الوقت على حكمة شركائها الغربيين.
وبدوره، نفى سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية أن تكون مقترحات بلاده بشأن الضمانات الأمنية تتعلق بتغيير الحدود، مشددا على أن الجانب الروسى يتحدث عن معايير أمنية وليس عن تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت مقترحات الضمانات جزء من سياسة إحياء الاتحاد السوفييتي، قال ريابكوف "لا عودة إلى الماضي، لقد مضى ذلك الوقت، من المستحيل التسامح مع آراء نظرائنا من الجانب الآخر بأن كل شيء يجب أن يستمر على نفس النمط وأن التوجهات التى كانت هدامة بالنسبة لنا يجب أن تزداد حدة".
ومن جهته، قال وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، حسبما نقلت وكالة أنباء "يوكرينفوم" الأوكرانية، "إن روسيا تهيمن على بحر آزوف وتستخدم المنطقة كمسرح للحرب".
وكان قائد البحرية الأوكرانية أوليكسى نيزبابا قد صرح، فى وقت سابق، بأنه اعتبارًا من العام المقبل ستبدأ أوكرانيا فى استلام زوارق قتالية عالية السرعة من طراز "مارك السادس" من الولايات المتحدة.
يُذكر أن روسيا نشرت فى 17 ديسمبر الجارى مسودة اتفاقيات مع الولايات المتحدة واتفاقيات مع الدول الأعضاء فى حلف شمال الأطلسى تتضمن الحد من نشر أسلحة استراتيجية، مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى فى مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا، بما فى ذلك على حساب جمهوريات الاتحاد السوفياتى السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة