" لا اعتراض علي حكم الله، لكني أعيش حالة حزن وانكسار علي زوجي، الذي لم أعش معه سوي أيام، فكنا في انتظار قسيمة الزواج لتغيير البطاقات للمتزوجين، الآن أصبحت بطاقتي أرملة".. هكذا عبرت العروس آلاء عبد العظيم 24 سنة، زوجة إمام مسجد الذي توفي في حادث مؤلم بعد أقل من 6 أسابيع علي زفافهما، عن حزنها الشديد.
وأكدت العروس، أن زوجها الشيخ محمد صبحي الخواص 29 سنة، من قرية تلبانه التابعة لمركز منيا القمح محافظة الشرقية، أنه كان شخصا لا يعوض في اخلاقه وتدينه، فمنذ ان عقدت خطبتهم وكان الله زرع الوئام و التفاهم بينهما، و كانا يحلمان بتأسيس اسرة سعيدة و حياه هادئة و لكن قدر الله و ما شاء فعل .
وأضافت لـ" اليوم السابع "، ان الشيخ محمد كان تعيينه إمام مسجد بمحافظة السويس ضمن أوائل دفعته، وختام للقرآن الكريم بـ 7 قراءات، ويعمل محفظا للقرآن الكريم مع أحد مشايخ الأزهر الشريف الكبار بالقاهرة، وكان وقته مشتتا بين العمل في السويس والتحفيظ بالقاهرة، وأنه يأتي للقرية يومان في الأسبوع الذي يقضيهم معانا حيث نقيم في منزل الأسرة .
وأشارت: طلبت منه الاقامة معه في السويس، لكنه رفض، خوفا علي من الوحدة لانشغاله في العمل الذي كان يبذل مجهود كبير من اجل تحسين مستوي المعيشة، معربه عن حزنها لتحمله كثير من الضغوط و تنقل من مسجد لآخر لحاجة العمل له.
وتابعت باكيه اخر يوم طلب منها أن تهتم بنفسها وبصحتها، و سافر متجه لعمله، ويوم الاربعاء الذي وقع فيه الحادث كانت في علي اتصال معه عبر محمول، واستعدت لانتظاره يوم الجمعة مثل كل اسبوع، لكنها منذ الصباح و تشعر بضيق في صدرها، حتي جاء الخبر المشئوم .
وتكمل سعاد صبحي الشقيقة الكبري للعريس، ان محمد كان ليس له مثيل في الأخلاق و الآدب و التواضع وحب الناس، وجنازتها حضرتها القرية كلها التي خرجت لتودع الشيخ في الرابعة فجر بالرغم من البرودة الشديدة .
وأوضحت أن محمد كان في القاهرة متجه لدرس التحفيظ عصر الأربعاء الماضي، وأثناء عبوره الطريق للتغير من سيارة لأخري، دهسته سيارة طائشة وفر قائدها هارباً، علمنا أنها كانت سيارة نصف نقل، ولكننا في انتظار التحقيقات لتحديد المتهم.
وتابعت أن آخر يوم الشيخ محمد صبحي إمام مسجد، قبل سفره لعمله طلب من والديه عمل جواز السفر لرغبته في تحقيق أمنيته في أداء العمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة