عودة بهاء سلطان إلى الساحة الغنائية وإصدار أغانى جديدة بعد أكثر من 10 سنوات بالتأكيد هو مكسب كبير للمستمع، الذى يبحث عن منتج طربى جيد يستمتع به، وبصراحة فى هذا الشأن لابد أن نرفع القبعة للمنتج الفنان نصر محروس الذى تنازل عن مستحقاته المادية والمعنوية، وكل حقوق اكتشافه ورعايته لـ بهاء سلطان بمحض إرادته دون ضغوط من أى شخص، وذلك حتى يضرب بأيدى من فولاذ كل من يتهمه أنه مادى ومنتج احتكارى.
نصر محروس وبهاء سلطان
وبهذا أيضا كشف نصر محروس بعيدا عن أنه صانع جيد للنجوم إن بداخله فنان هو الذى جعله يضحى بكل شيء من أجل الفن، ومن أجل الإرتقاء بالصناعة دون النظر للمال أو لأى شيء آخر رغم إن هذا هو مصدر رزقه وعمله الأساسى، ويتنازل لـ بهاء سلطان عن كل شيء، وهو بذلك انتصر للفنان الذى بداخله محاولا أن يفوت الفرصة على المهرجانات الهابطة أن تجد مكان لها في ظل غياب نجوم كبار يمتلكون مواهب صوتية كبيرة.. شكرا نصر محروس لهذا التصرف العاقل والفطن، وطبعا هذا ليس غريب عن إنسان تربى وسط مناخ فنى كان يديره شيخ المنتجين والأب الشرعى للإنتاج الموسيقى الأستاذ الراحل محروس عبد المسيح.
ولكن لابد من وقفة هامة مع النجم بهاء سلطان، أريد فيها أن أهمس فى أذنيه بنصيحة وهى "يا بهاء يا صديقى لابد أن تستفيد من تجارب زملائك الذين ذهبوا الى أحضان بعض الشركات الخليجية بعد الإغراءات المادية التي تعرضوا لها في مثل نفس ظروفك هذه"، ولكنهم فى أسرع ما كنا نتخيل عادوا إلى صوابهم بعدما أكتشفوا حقيقة المقبرة التى يبغون دفن النجوم المصريين فيها.
يا أستاذ بهاء المطلوب الآن منك أن تتمهل وتسأل وتستشير حتى لا يكون مصيرك نفس مصير زملائك المطربين، حيث خسروا ماديا ومعنويا فى إنضمامهم لمثل هذه الشركات، وأهم من ذلك أحسن الاختيار فى أغانيك خلال الفترة المقبلة، لأن الاختيار نصف النجاح يا صديقى وطبعا هذا أكبر ما يميز صانع النجوم نصر محروس، وهذا ما كان واضحا من خلال مشواره الطويل مع المطربين الذين تعاونوا معه.
بهاء سلطان ونصر محروس
نصر ووالده الراحل محروس عبد المسيح