يرى بعض الأشخاص من ضعاف الفكر وأصحاب النفوس غير السوية أن الأشخاص الذين فقدوا حاسة أو ولدوا بإعاقة جسدية، أنهم أشخاص من الدرجة الثانية لا يحق لهم الحياة أو المشاركة فيها ويكفيهم مشاهدتها من خلف الأبواب المغلقة.
تقرير جديد يقدمه تليفزيون اليوم السابع، يرصد فيه قصة كفاح ونجاح إحدى البطلات من ذوى الهمم التي استطاعت أن تواجه تنمر المجتمع وتحصل على ليسانس الحقوق والماجستير في القانون لتثبت أنها شخص غير عادى بل إنها تفوقت من أجل تحقيق حلمها.
هدير مجدى أحمد 25 سنة، حاصلة على ليسانس حقوق دفعة 2019 كلية الحقوق جامعة الزقازيق وتمهيدى ماجستير في القانون، "لو ماعنديش صبر وإصرار ومثابرة على الحياة والنجاح ومواجهة الصعاب ماكنتش حققت أى شيء في حياتى"، بهذه الكلمات بدأت هدير حكايتها والتي ترى أن نجاحها يرجع إلى الله سبحانه وتعالى وعزيمتها ومساعدة والديها ووقوفهم بجوارها دائما.
تابعت هدير حديثها قائلة، "تعرض للإحباط والتنمر من كل الموجودين حولى سواء في الشارع أو السوبر ماركت أو الجامعة، فاسمع كلام الناس تقول هتعملى أيه وهتوصلى لغاية فين، مش هتحققى حاجة بلاش تتعبى نفسك".
وأردفت هدير في حديثها، قائلة: مررت في حياتى بمواقف صعبة جدا وأكثر شيء وجعنى وأثر فيا وفاة أخى، فكان من أبرز الداعمين لى في الحياة، وتابعت: قررت ألا أسمع كلام الناس وبدأت في جميع الأماكن التي أذهب إليها أضع سماعة التليفون في أذنى لتجنب تنمرهم.
شددت هدير، على أن ذوى الهمم لا ينقص عن الشخص العادى وأنهم متساويين في كل شيء والفرق بينهم في طريقة التفكير والتعامل مع الحياة ومواجهة الصعاب، وليس نقص عضو أو حركة.
واختتمت هدير حديثها قائلة، إنها تحلم بالحصول على وظيفة في تخصصها في مجال القانون تستطع من خلالها أن تحقق ذاتها وتخدم المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة