الإبداع الأول.. باحثة البادية ملك حفنى ناصف ترثى عائشة التيمورية

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 06:00 ص
الإبداع الأول.. باحثة البادية ملك حفنى ناصف ترثى عائشة التيمورية ملك حفنى ناصف
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظمت الأديبة الراحلة ملك حفنى ناصف أول قصيدة لها في رثاء الكاتبة عائشة التيمورية التي توفيت عام 1902، لتكون أول قصيدة تنشر لها في الجرائد ليبدأ اسمها في التردد بالمحافل الأدبية.

وقد قالت في قصيدتها خير النساء:

فذب يا قلب لا تك في جمود

وزد يا دمع لا تك في امتناع

ولا تبخل علي وكن جموحا

فكنز العلم أمسى في ضياع

كسرب في الفلاة بغير راعي

سنبقى بعد عائشة  حيارى      

واعتبرت ملك ناصف أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما اعتبرت أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية العام 1900، عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات، وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

تزوجت في عام 1907 بأحد أعيان الفيوم شيخ العرب عبد الستار الباسل، رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم، وعاشت في قصر الباسل بالفيوم وهي إحدى ضواحي مركز إطسا، وفي البيئة الجديدة التي أقامت فيها بعد الزواج اتخذت اسم «باحثة البادية» اشتقاقًا من بادية الفيوم التي تأثرت بها.  وفي تلك البيئة عرفت عن قرب الحياة المتدنية التي تعيشها المرأة، ومن ثم وجهت نشاطها على الدعوة إلى الإصلاح وتحرير المرأة بما لا يتعارض مع الدين أو التقاليد.

أصيبت بمرض الحمى الإسبانية، وتوفيت فى 17 أكتوبر 1918 عن سن 32 سنة في منزل والدها بالقاهرة، ودفنت في مقابر أسرتها في «الإمام الشافعي»، وقد شيعتها إلى مثواها الأخير سيدات عصرها، على رأسهن هدى شعراوي، بذلك كانت ملك حفني ناصف أول امرأة يتم إقامة حفل تأبين لها والذي أقيم في جامعة القاهرة.

وقد رثاها حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية مي زيادة، وتم إطلاق اسمها على عديد المؤسسات والشوارع في مصر تقديرًا لدورها في مجال حقوق المرأة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة