تدفقت عبارات التقدير من الزعماء السياسيين بعد أنباء وفاة زعيم الأغلبية السابق فى مجلس الشيوخ السيناتور الديموقراطي هاري ريد عن عمر يناهز 82 عامًا.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إنه على الرغم من أنه وزميله السابق في مجلس الشيوخ لديهما اراء مختلفة إلا أنهما وجدا رابطة مشتركة تقوم على "الولاء والإيمان والعزيمة والخدمة"، وجاء في بيان الرئيس "إذا قال هاري إنه سيفعل شيئًا ما ، فقد فعل ذلك إذا أعطاك كلمته ، فيمكنك الاعتماد عليها. هذه هي الطريقة التي أنجز بها الأشياء من أجل مصلحة البلاد على مدى عقود"، ووصف ريد بأنه أحد أعظم أعضاء مجلس الشيوخ في البلاد على الإطلاق.
بينما قال الرئيس السابق باراك أوباما إنه لولا ريد لم يكن ليكون رئيسًا ، وأصدر رسالة كتبها إلى ريد بدلاً من بيان، ورد فيها: "لقد كنت زعيماً عظيماً في مجلس الشيوخ ، وفي وقت مبكر كنت أكثر سخاءً معي مما كان لي الحق في أن أتوقعه لم أكن لأصبح رئيسًا لولا تشجيعك ودعمك ، ولم أكن لأحقق معظم ما أنجزته لولا مهارتك وتصميمك"، وواصل أوباما وصف نفسه وريد بأنهما "فريق جيد جدًا".
وبالمثل أعرب الرئيس السابق بيل كلينتون عن حزنه لوفاة سناتور نيفادا السابق ، واصفا إياه بأنه "أحد أكثر قادة مجلس الشيوخ فعالية الذين عرفتهم بلادنا على الإطلاق".
وكتب كلينتون: "لقد كان مفاوضًا ذكيًا وصعبًا لم يكن يخشى أبدًا اتخاذ قرار لا يحظى بشعبية إذا كان يعنى إنجاز شىء يكون مناسبًا للبلاد". كما ذكر كيف خدم ريد وزوجته هيلارى معًا فى مجلس الشيوخ وقال إنه "سيكون دائمًا ممتنًا للفرص التى أتيحت لي للعمل معه كرئيس".
كما أشاد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ، تشاك شومر ، بسلفه ، واصفًا إياه بأنه "واحد من أكثر الأشخاص المدهشين الذين قابلتهم على الإطلاق".
فى إشارة إلى شباب ريد كملاكم، قال شومر إن ريد "جاء من أصول متواضعة ، لكنه لم ينس أبدًا من أين أتى واستخدم غرائز الملاكمة لمحاربة أولئك الذين يؤذون الفقراء والطبقة الوسطى بلا خوف"، ووصف شومر ريد قائلا : "لقد كان قائدي ، ومرشدي ، وأحد أصدقائي الأعزاء."
شغل ريد منصب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ من 2007 إلى 2015، واشتهر باستخدامه "الخيار النووي" في عام 2013 ، مما أدى إلى إنهاء المماطلة بشأن مرشحي السلطة التنفيذية والمرشحين القضائيين بخلاف المحكمة العليا.
وتم انتخاب ريد لأول مرة في عام 1969، وخدم في مجلس نيفادا حتى عام 1971، ثم شغل منصب نائب حاكم ولاية نيفادا من عام 1971 إلى عام 1975 قبل أن يتم انتخابه لخدمة أول مقاطعة فى نيفادا في مجلس النواب الأمريكي في عام 1982. وانتُخب لأول مرة في مجلس النواب الأمريكي لمقعد مجلس الشيوخ عام 1987.
