"خطورة تدخل الأهل فى سنة أولى زواج".. جملة تكررت على لسان الكثير من الأزواج والزوجات، ليتحول بيت العائلة بالنسبة للعديد من الزوجات إلى اللعنة التى تطارد استقرار الزواج، بعد اقتحام خصوصية الزوجين على يد الأهل، لنشاهد عددا كبيرا من الزوجات يهربن سريعاً من تلك الزيجات بعد اشتعال فتيل الخلافات الزوجية، واللجوء للاستغاثة بمحاكم الأسرة للفصل فى معاناتهن، والنتيجة لذلك نرى علاقات زوجية على شفا الهاوية بعد سنوات قليلة وأحيانا شهور وأسابيع وأيام، بعد أن تحول العيش فى منزل أهل الزوج لـ"فوبيا". وخلال السطور التالية نستعرض أبرز الشكاوى التى جاءت على لسان الزوجات بسبب معاناتهن من تدخل أهل الزوج فى حياتهن الزوجية.
للزوجات احذري.. "مطب بيت العائلة"
داخل أروقة محاكم الأسرة تزدحم مكاتبها بقضايا صادمة لزوجات قررن الهروب سريعاً من عش الزوجية بسبب -تدخل الأهل-، والتعرض للعنف والتعذيب، وأحياناً الطلاق، وسلب الزوجات حقهن بالحضانة، ومن أبرز القضايا قصة روتها إحدى الزوجات بمحكمة الأسرة بإمبابة، لتشتكى من عنف والدة زوجها قائلة: "مكثت 3 سنوات مع زوجى كنت مجرد قطعة أثاث لا رأى لى فى حياتى ومنزلى، لدرجة دفعتنى للتفكير فى الانتحار بسبب تحكمات حماتي".
وأكملت فى دعوى الخلع: "خرجت من منزلى دون أن آخذ حتى ملابسى بعد أن ضربتنى بصحبة بناتها، وأخذوا ابنى بالقوة وحرمونى منه".
"طعن والدتى بسلاح أبيض".. مأساة زوجة تطالب بحبس زوجها
تعود تفاصيل القضية إلى تقدم زوجة بدعوى أمام محكمة جنح أكتوبر، طالبت فيها بمعاقبة زوجها عن الضرر الذى سببه لها، وأكدت نشوب خلافات زوجية بينهما، مما دفعها لطلب الطلاق من محكمة الأسرة، وتوجهها للمطالبة بنفقة بأثر رجعى عن سنوات زواجها الذى امتنع فيهم عن تحمل مسئولية طفليها ودفع نفقاتها.
وأشارت الأم لطفلين بدعواها إلى أنها خلال سنوات زواجها تعرضت للعنف الزوجى، والحرمان من حقوقها الشرعية، وتدخل أهل زوجها فى حياتها، بخلاف قيامه بطعن والدتها بسلاح أبيض، وذلك بعد أن قدمت التقارير الطبية وشهادة الشهود ما لحق بها من ضرر جراء عنفه وإصابتها بجروح قطعية وكسور استلزمت علاجا دام شهرين، بخلاف حالة والدتها الحرجة.
"شقيقة زوجى تعدت علىّ بالضرب وأصابتنى بجروح غائرة بتحريض من حماتي".. مأساة زوجة
"طوال سنوات زواجى الـ6 عشت بمعاناة بسبب تدخل أهل زوجى بحياتى، لتكون نهاية علاقتى بزوجى واقعة ضرب شقيقته لى بواسطة قطعة حديدية، وإصابتى بجروح غائرة، والتهديد بقتلى، بتحريض من حماتي".. بتلك الكلمات وقفت زوجة أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، تطلب الطلاق للضرر بعد استحالة العشرة بينها وزوجها، وخشيتها على نفسه بسبب عنفه أهله.
وتابعت:" منذ دخول زوجى حياتى وأنا أعيش كخادمة لدى أهله، يتحكمون بكل شيء، يمنعونى من رؤية أهلى وزيارتهم لى، ويحرضون زوجى على تعنيفى، جعلونا نعيش فى نكد طوال سنوات زواجنا، وتسيبوا فى تدمير حياتى وتركى لمنزلى ورفضوا منحى منقولاتى بعد وضع يدهم عليها، بخلاف حرمانى من أطفالى، وتحريضهم على كراهيته، ودفع الصغار للخوف منى، بعد إقناعهم بإقدامى على إيذائهم".
سيدة أمام محكمة الأسرة: "أهل زوجى حرضوه على الزواج وتركونى أتسول للإنفاق على أطفالى"
"هجرنى زوجى منذ ما يزيد عن عام ونصف العام، ورفض الإنفاق على أطفاله، لأكتشف بعدها زواجه، وعندما أقمت ضده دعاوى نفقات وطالبت بحبسه اختفى، وحرمنى من أطفالى ومنحهم لأهله".. مأساة زوجة طالبت بضم حضانة، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، بعد إساءته لها وزواجه واختفائه وتضليلها على يد أهله، ومنعها من دخول شقتها، وحبسها بـ"بيت العائلة" وإرغامها على توقيع تنازل عن حقوقها.
وأشارت الزوجة بعد تحريرها عدة بلاغات ضد أهل زوجها لاتهامهم بإيذائها جسديا: "عشت برفقة زوجى طوال 9 سنوات متحملة عيشى خادمة برفقة أهله، لأعيش فى عذاب لدرجة دفعتنى طلب الطلاق ولكنه رفض وتركنى معلقة، وطرد من منزلى بعد علقة على يد شقيقه بعد تشويههم لسمعتى، لحرمانى من حقوقى الشرعية وحضانة أطفالى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة