ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الموجة الأخيرة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والتى تجتاح حاليا الولايات المتحدة مدفوعة بمتغير أوميكرون شديد العدوى، أحدثت زيادة مقلقة في حالات دخول المستشفى بين الأطفال إلا أن أطباء وباحثين أكدوا أنهم لا يرون دليلًا على أن أوميكرون يشكل تهديدًا كبيراً على الأطفال.
وأفادت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي - أن عدة ولايات أمريكية أبلغت عن زيادات بنحو 50 في المائة في اصابة الأطفال بكوفيد-19 في ديسمبر الجاري؛ حصلت مدينة نيويورك على نصيب الأسد منها؛ حيث تم إدخال 68 طفلاً إلى المستشفى الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها أربعة أضعاف عن أسبوعين سابقين.
ولكن حتى في الوقت الذي أعرب فيه الخبراء عن قلقهم بشأن قفزة ملحوظة في معدلات دخول المستشفيات- بما مثل زيادة بأكثر من الضعف بين البالغين، إلا أن بيانات أولية، رصدتها الصحيفة، أشارت إلى أنه بالمقارنة مع متغير دلتا، يبدو أن أوميكرون يسبب أعراضاً أكثر اعتدالًا لدى الأطفال، على غرار النتائج المبكرة للبالغين.
وقال الدكتور ديفيد روبين، الباحث في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا:" أعتقد أن القصة المهمة التي يجب إخبارها هنا هي أن شدة المرض تتضاءل كثيرًا وأن خطر الإصابة بأعراض حادة تبدو أقل". واعتبر أن الزيادة في معدلات دخول الأطفال إلى المستشفيات قد يرجع إلى العدد الهائل من الأطفال الذين أصيبوا بكل من دلتا وأوميكرون الأكثر عدوى، فضلاً عن معدلات التطعيم المنخفضة بين الأطفال فوق سن الخامسة.
وأبرزت الصحيفة أنه في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر، تم الإبلاغ عن حوالي 199 ألف حالة اصابة بين الأطفال على المستوى الوطني، بزيادة قدرها 50 بالمائة مقارنة ببداية ديسمبر، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، التي رجحت اصابة واحد من كل 10 أطفال أمريكيين بالفيروس منذ بداية الوباء.