تغريدة غامضة دونها الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذى لشركة تسلا للسيارات الكهربائية وسبيس اكس لأبحاث الفضاء، قال خلالها إن "من تبلغ أعمارهم 70 عاما لا يجب أن يترشحوا لمنصب سياسى رفيع"، وهو ما اعتبرته مجلة "نيوزويك" فى تقرير على موقعها الإلكترونى إشارة إلى كلاً الرئيس الحالى جو بايدن، الذى أعلن اعتزامه الترشح للانتخابات المقبلة، والرئيس السابق دونالد ترامب الذى اتخذ موقفاً مماثلاً.
وقال ماسك على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: عند عمر معين يجب أن ينتهى عمل السياسى.. دعونا نضع حدًا للسن لا يمكنك من بعده الترشح لمنصب سياسى، ربما أقل بقليل من 70".
وقالت المجلة فى تقرير لها أن التغريدة تأتى فى الوقت الذى أعلن فيه بايدن اعتزامه الترشح لولاية ثانية فى انتخابات الرئاسة المقرر عقدها عام 2024 وسيكون عمره 81 عاما فى يوم الانتخابات فى هذا العام، وسيتم 82 بعدها بأيام، بالإضافة لتلميحات الرئيس السابق دونالد ترامب (75 عاما) التى تكشف عن نيته شبه المؤكدة للترشح فى الانتخابات المقبلة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأسبوع الماضى أن بايدن ينوى الترشح فى الوقت الذى كان فيه الرئيس على متن طائرة إير فورس وان لزيارة القوات للاحتفال بعيد الشكر.
وتسود حالة من الغموض حول الحالة الصحية للرئيس الأمريكى جو بايدن، برغم رسائل التطمين المتكررة التى أطلقها البيت الأبيض بعد جراحة طارئة تم خلالها استئصال ورم "حميد" من قولون الرئيس الأمريكى، واضطر على إثرها بايدن لنقل صلاحياته لنائبته كامالا هاريس التى أصبحت رئيس "كامل الصلاحيات" لمدة 85 دقيقة نهاية الشهر الماضى.
وبعد تأكيدات البيت الأبيض وطبيب الرئيس الأمريكى كيفين أوكونر والتى نشرتها لصحيفة واشنطن بوست بأن جراحة بايدن الأخيرة "آفة تسرطن محتملة، تتطلب مواصلة المراقبة الطبية الروتينية"، فوجئ الأمريكيين بالرئيس الأمريكى وهو يسعل بشدة فى مؤتمر صحفى مساء الخميس، ويتحدث بصوت خشن، الأمر الذى برره بقوله "أنا على ما يرام، وأجرى اختبار كورونا يومياً ليوقف الجميع الشائعات التى من الممكن تداولها.. وما أملكه هو حفيد يبلغ من العمر عام ونصف العام مصاب بنزلة برد، و"بو" الصغير يحب تقبيل جده".
ولم يذكر ماسك ما إذا كانت رسالته هذه موجهة للداخل الأمريكى أم لا، ولا يشترط دستور الولايات المتحدة حدا أقصى لعمر الرئيس، إلا أنه فى المقابل يضع حدا أدنى كشرط للترشح وهو ألا يقل عمره عن 35 عاما.