"التطعيم الإلزامى" يشعل الجدل مجددا فى أوروبا.. دعوات لفتح النقاش بعد انتشار "أوميكرون".. واتحاد كرة القدم بإيطاليا يطالب بتطبيقه على اللاعبين.. والألمان يصوتون على إقراره قبل نهاية العام.. واحتجاجات مشتعلة ضده

الجمعة، 03 ديسمبر 2021 04:00 ص
"التطعيم الإلزامى" يشعل الجدل مجددا فى أوروبا.. دعوات لفتح النقاش بعد انتشار "أوميكرون".. واتحاد كرة القدم بإيطاليا يطالب بتطبيقه على اللاعبين.. والألمان يصوتون على إقراره قبل نهاية العام.. واحتجاجات مشتعلة ضده "التطعيم الإلزامى" يشعل الجدل مجددا فى أوروبا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار متغير أوميكرون لفيروس كورونا قلقا كبيرا لدى أوروبا ، بعد أن أصبحت القارة العجوز بؤرة جديدة لانتشار المتغير مع ارتفاع الاصابات والوفيات بالفيروس، منذ بداية الموجة الرابعة، وهو ما فتح باب النقاش حول إلزامية التطعيم من جديد فى بعض الدول الأوروبية.

وحثت رئيسة المفوضية الأوروبية ، أورسولا فون دير لاين ، الكتلة على بدء المناقشة حول إلزامية التطعيم ، وقالت أمس الأربعاء إن " الوقت قد حان لمناقشة الطبيعة الإلزامية للتطعيم ضد كورونا ، وأشارت إلى أن ثلث الأوروبيين لم يفعلوا ذلك بعد"، حسبما نقلت صحيفة "لابنجورديا" الإسبانية.

وأضافت "أعتقد أنه من المفهوم والملائم قيادة هذا النقاش الآن ، كيف يمكننا تشجيع وربما التفكير في التطعيم الإلزامي داخل الاتحاد الأوروبي. هذا يحتاج إلى مناقشة. يتطلب نهجًا مشتركًا ، لكنه مناقشة أعتقد أنها تحتاج ليتم تنفيذها ".

وشددت لى أن المبادرات المبرمجة في العديد من دول الاتحاد الأوروبي بشأن غرامات الأشخاص الذين يقاومون التطعيم تتوافق حصريًا مع القرارات المستقلة لتلك الحكومات، مضيفة "لدينا لقاحات تنقذ الأرواح لكنها لا تطبق بشكل كاف في كل مكان. والتكلفة باهظة".

وأشارت أورسولا إلى أن ما يقرب من 150 مليون أوروبي لم يتلقوا تحصين ضد جائحة كورونا، وأضاف أنه لهذا السبب ، تبذل المفوضية الأوروبية جهودًا "لمحاربة المعلومات المضللة والمقاومة للقاح".

 

وفى إيطاليا أمرت الحكومة الإيطالية بسلسلة من القيود على الأشخاص غير الملقحين ، وأمر مرسوم جديد هذا الأسبوع بجعل التطعيمات إلزامية لموظفي وكالات إنفاذ القانون والقوات المسلحة والمدارس ، من بين آخرين. في السابق ، كانت اللقاحات إلزامية فقط للعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي دور رعاية المسنين.

ويخطط الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لمطالبة الحكومة بجعل تطعيم لاعبي الدرجة الأولى إلزاميًا ضد فيروس كورونا، وفقا لصحيفة "المساجيرو" الإيطالية.

وقال رئيس اتحاد كرة القدم ، جابرييل جرافينا ، إنه طلب بالفعل من اتحاد لاعبي كرة القدم ورؤساء مختلف البطولات في إيطاليا تشجيع أعضائهم على التطعيم ، لكنه يمكنه المضي قدمًا"، مضيفا  "لدينا حوالي 4-5٪ من اللاعبين الذين ليس لديهم تصريح التطعيم الأخضر ، ولكن بالنسبة لبعضهم لأنهم تلقوا أحد اللاعبين غير المعترف بهم في بلدنا".

وفى ألمانيا ، صرح المستشار الألماني المقبل أولاف شولتز بأن النواب البرلمانيين سيصوتون مع نهاية العام الجاري على مشروع إلزامية التطعيم ضد فيروس كورونا على أن يكون التلقيح الإجباري ضد الفيروس ساريا "في بداية فبراير أو مارس" لذلك يتوجب التصويت عليه حسب تطلع شولتز في البوندستاج "هذا العام".

وعلى النقيض من ذلك ، استبعد وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، جعل لقاحات كورونا إلزامية، في المملكة المتحدة، وقال إن "أخذ اللقاح يجب أن يكون خياراً إيجابياً" .

وفى الوقت الذى تحاول فيه الدول الاوروبية السيطرة على الوضع الراهن ، تنتشر الاحتجاجات الرفضة للتطعيم الالزامى ، حيث اعترض متظاهرون في جوادلوب الفرنسية على التطعيم الاجباري للعاملين في قطاع الصحة ورجال الاطفاء, بينما تعلن الادارة الفرنسية تمسكها بهذا القرار.

كما أعلن وزير أراضي ما وراء البحار سيباستيان ليكورنو، الثلاثاء الماضى ، أنه "سيتم تطبيق القانون المتعلق بالتطعيم للعاملين في قطاع الصحة ورجال الإطفاء"، رغم اندلاع الاحتجاجات والفوضى رفضا للقرار .

كما لقى التطيعم الإلزامى العديد من الانتقادات والرفض فى هولندا فى منتصف نوفمبر الماضى ، حيث وقعت أحداث شغب فى لاهى ، مع اشتبكات عناصر الشرطة ، التى تضم أيضا مقر المحكمة الجنائية الدولية ، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لإطفاء النيران التى أضرمت فى دراجة هوائية عند تقاطع مزدحم.

وفي العاصمة النمساوية فيينا، تجمع نحو 40 ألف متظاهر، وفق الشرطة،  للاحتجاج على الحجر والتطعيم الإجباري الذي أعلنته الحكومة ، وورفع الحشد تظاهرة قرب مقر المستشارية في فيينا، لافتات تندد بـ"دكتاتورية كورونا" أو كتب عليها "لا لتقسيم المجتمع".

وقال العديد من الخبراء أن الزامية التطعيم يعتبر الحل الأخير لكبح كورونا ، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية التى اعتبرت أن التطعيم الإلزامي يمكن أن يكون ملاذاً أخيراً للحماية من تفشى الوباء.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة