يمر اليوم الجمعة 100 عام على ميلاد سمراء النيل إحدى أجمل نساء العالم الفنانة الكبيرة مديحة يسرى التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 3 ديسمبر من عام 1921 لتكون إحدى أجمل فنانات الزمن الجميل وتعيش حياة زاخرة بالفن والإبداع والجمال والحب والحزن والصدمات، وتحوز فيها شهرة عالمية حيث اختيرت ضمن أجممل 10 نساء فى العالم ، وقيل عنها المرأة المرغوبة من ربع رجال الكرة الأرضية وكتبت عن جمالها العديد من المجلات العالمية ومنها التايم الأمريكية وعدد من الصحف الفرنسية التى اختارتها ضمن أجمل نساء الكون، كما سحر جمالها العالم عندما شاركت فى مهرجان كان عام 1952، كما صنفت ضمن أكثر النساء أناقة فى العالم.
ولدت مديحة يسرى فى حى شبرا واسمها غنيمة خليل حبيب، وكانت بالإضافة لحبها للتمثيل تحب عدد من الفنون ومنها الرسم والنحت ، وفى حوار مع ابن شقيقها خليل حبيب لليوم السابع كشف عن مقتنيات وصور للفنانة الراحلة لاول مرة وأهمها التمثال الشهير الذى احتفظت به الفنانة الكبيرة طوال حياتها وحاز شهرة واسعة ، كما كشف عن قصة ومراحل صناعة وتطور هذا التمثال الذى صنعه أحد فناني النحت من تلامذة الفنان محمود مختار، وكانت سمراء النيل تعتز به وكثيرا ما ظهرت بجواره فى العديد من الحوارات الصحفية والصور، وكتبت عنه فى بعض المقالات التى نشرتها مجلة الكواكب فى أعدادها القديمة والنادرة.
وبعد مرور اكثر من 70 عاما على صناعة هذا التمثال وفى زيارة لليوم السابع لمكتب الفنانة الراحلة مديحة يسرى كشف ابن شقيقها ووريثها خليل حبيب عن مقتنيات نادرة لعمته الفنانة الراحلة ومن بينها هذا التمثال النادر، والذى تغير لونه إلى اللون الأسود البرونزى ، وتحدث حبيب عن قصة هذا التمثال.
وقال ابن شقيق سمراء النيل :" التمثال ده عمره أكثر من 70 سنة ، عملوا فنان اسمه كامل جاويش عام 1951، وكان من تلامذة محمود مختار، وكانت عمتى تعتز به بشدة وظهرت إلى جواره فى العديد من الصور والمجلات"
وعن تغير لون التمثال من الأبيض إلى الأسود قال خليل حبيب :" كان لون التمثال أبيض كما ظهر فى العديد من الصور، ولكن كان أصدقاء عمتى ومعجبيها بيتصوروا معاه كتير فكان لونه يتغير ولذلك غيرت عمتى لونه إلى هذا اللون اللون البرونزى".
وتابع: وجدت صورة للمثال كامل جاويش، وهو يصنع التمثال لعمتى، وكتب على ظهر الصورة إهداء باسمه، بتاريخ 13 سبتمبر 1951.
وظهر فى الصورة النحات وهو منهمك فى صناعة التمثال، بينما تجلس أمامه الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، وكتب فى الإهداء على ظهر الصورة: «إن فنانًا تجلسين إليه ولا يخرج تحفة.. أحرى به أن يترك الفن وشأنه.. كل عام وأنت دائمًا فى القمة.. قمة المجد والفتنة.. المثال كامل جاويش 13 - 9 - 1951»
ومن شدة اعتزاز الفنانة الكبيرة مديحة يسرى بالتمثال كتبت عنه بعض المقالات ومنها مقال بعنوان "تمثالى طلسم" نشر فى الخمسينات مع صورة لها بجواره وكان لونه أبيضقبل أن يتحول فيما بعد للون البرونزى.
وحكت مديحة يسرى عن حلم قامت بعده مفزوعة من نومها قبل الفجر، حيث رأت أن الروح دبت فى التمثال الذى وضعته فى الصالون، وتحرك من مكانه وظل يتجول بالشقة وذهب إلى الفريجيدير واخرج منه مربى وفاكهة وزبدة وضعها على المائدة وظل يأكل.
وأشارت سمراء النيل إلى أنها تحدثت مع التمثال فى الحلم وسألته: من الذى نقلك من مكانك وأمرك أن تأكل هذا الطعام؟
فأجابها التمثال بعدم اهتمام قائلاً : ومن تكونين حتى تكلمينى بهذه اللهجة إننى أنا الحاكم بأمرى فى هذا البيت وأفعل ما أريد؟
فأصيبت الفنانة الكبيرة بذعر كبير، لازمها بعد أن استيقظت من نومها وسألت مفسرى الأحلام ، فقال لها بعضهم أنها أضغاث أحلام ، بينما قال لها أخرون أن الارواح تتقمص التماثيل على حسب معتقدات الفراعنة.
وأكدت الفنانة الكبيرة أن نظرتها للتمثال تغيرت بعد هذا الحلم ولم تعد تراه مجرد قطعة حجر صنعتها يد فنان ماهر، بل رأت فيه شيئاً غامضاً، أشبه باللغز أو الطلسم، وأصبحت تحبه كأنه قطعة منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة