اتهمت الصين الولايات المتحدة بتجاهل التزاماتها بموجب معاهدة الفضاء بسبب ما تعرضه أقمار إيلون ماسك الصناعية Starlink من خطر الاصطدام بمحطتها الفضائية الجديدة، حيث قالت الحكومة الصينية في شكوى للأمم المتحدة في 6 ديسمبر، إن المحطة الفضائية الصينية، المسماة تيانجونج، اضطرت إلى إجراء مناورات مراوغة من أجل منع حدوث تصادم محتمل مع قمرين صناعيين من مجموعة الأقمار التي أطلقتها SpaceX في 1 يوليو و21 أكتوبر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اتهم متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية واشنطن بتجاهل التزاماتها بموجب المعاهدة لحماية سلامة طاقم محطة تيانجونج المكون من ثلاثة أفراد بعد الإطلاقين المنفصلين.
وكانت أطلقت الصين تيانخه، الجزء الرئيسي مما سيكون محطة فضاء دائمة تسمى محطة تيانجونج الفضائية في أبريل.
وستنافس تيانجونج ، التي تعني "القصر السماوي"، محطة الفضاء الدولية القديمة (ISS) ، التي تديرها وكالات الفضاء في الولايات المتحدة وكندا وروسيا واليابان وأوروبا.
وفي الوقت نفسه ، فإن Starlink من SpaceX عبارة عن كوكبة من أكثر من 1700 قمر صناعي تهدف إلى توفير الوصول إلى الإنترنت لمعظم أنحاء الأرض.
ولعل هذه القضية الجديدة بين الصين و SpaceX هي تذكير آخر بمدى خطورة المدار الأرضي المنخفض بسبب النفايات الفضائية والأجسام الفضائية التي من صنع الإنسان.
قال جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إن مناورات المراوغة أصبحت أكثر تواترًا مع ازدحام المزيد من الأجسام في مدار قريب من الأرض وفرض تعديلات على المسار لتقليل مخاطر الاصطدام.
وأضاف، "لقد لاحظنا بالفعل زيادة في عدد التمريرات القريبة منذ بدء انتشار Starlink ، فإن أي تصادم بين تيانجونج وقمر ستارلينك من المرجح أن "يدمر" المحطة الفضائية بالكامل ويقتل كل من كان على متنها".
وقالت الوثيقة التي قدمتها بكين إلى وكالة الفضاء التابعة للأمم المتحدة هذا الشهر، خلال أحداث يوليو وأكتوبر، تحركت أقمار ستارلينك الصناعية في المدارات التي دفعت مشغلي المحطات الفضائية إلى تغيير مسارها.
وقالت بكين عن القمر الصناعي المتورط في حادث أكتوبر، "استراتيجية المناورة غير معروفة وكان من الصعب تقييم الأخطاء المدارية"، مضيفة أنها اتخذت إجراءات لضمان سلامة وحياة رواد الفضاء في المدار.