بعث الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، برقية تهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة لنظيره الأمريكي جو بايدن ولعدد كبير من رؤساء البلاد والحكومات الاجنبية والمنظمات الدولية، داعيا لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات والتهديدات.
وذكر الكرملين - في بيان اليوم الخميس - أن الرئيس بوتين في برقيته لنظيره الأمريكي جو بايدن، قال :"إنني على قناعة بأنه في إطار تطوير الاتفاقات، التي تم التوصل إليها خلال قمة شهر يونيو الماضي في جنيف والاتصالات اللاحقة، يمكننا المضي قدما وإقامة حوار روسي أمريكي فعال يقوم على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح الوطنية لبعضنا البعض".
وأكد الرئيس الروسي في برقيته أن روسيا والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين تتحملان مسؤولية خاصة عن الاستقرار الدولي والإقليمي، يمكن وينبغي عليهما التعاون بشكل بناء وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات والتهديدات العديدة التي تواجه البشرية.
وفي السياق، أعلن المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف أن المحادثة الهاتفية المقررة اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن تأتي بمبادرة من الرئيس الروسي، مشيرا إلى أن الغرض منها هو مناقشة القضايا التي تم تحديدها خلال المحادثات الأخيرة بين الزعيمين عبر الفيديو.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس:" إن الاتصال الهاتفي المرتقب يأتي بمبادرة من الرئيس بوتين والوقت المحدد لها هو في الساعة 23:30 مساء بتوقيت موسكو"، لافتا إلى الفارق الكبير في التوقيت بين البلدين، ومؤكدا أن هذا الوقت المتأخر لم يكن مشكلة بالنسبة للرئيس الروسي خاصة أنه غالبا ما يكون يعمل بنشاط في هذا الوقت.
وأضاف:"أن الغرض من المحادثة واضح ويتمثل بمواصلة مناقشة تلك القضايا، التي كانت على جدول أعمال المحادثة الأخيرة عبر الفيديو"، لافتا إلى أنها محادثة هاتفية عادية ولن تكون لها تغطية صحفية مباشرة.
وأوضح بيسكوف أن هذا الاتصال الهاتفي يمثل مواصلة للمناقشات، التي بدأت في الاتصال عبر الفيديو، بجانب بحث عدد من القضايا المتعلقة بالمفاوضات التي ستجرى في الفترة 10 ــ 12 يناير المقبل.
يُذكر أن مفاوضات يناير بين البلدين تتعلق بالضمانات الأمنية، التي تطلبها روسيا من الولايات المتحدة وحلف "الناتو".
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية تهنئة بمناسبة حلول العام الجديد موجهة إلى الملكة البريطانية إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء بوريس جونسون، أن تطوير العلاقات الروسية البريطانية على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل سيلبي المصالح الأساسية للشعبين.
وذكر المكتب الصحفي للكرملين اليوم الخميس أن الرئيس الروسي أشار في تهنئته إلى الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية ورئيس وزراء المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، بوريس جونسون، إلى أن تطور العلاقات الروسية البريطانية، الذي يقوم على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل، من شأنه أن يلبي المصالح الأساسية لشعبي البلدين.
وأكد بوتين في البرقية على أن بناء العلاقات بين بلاده وبريطانيا العظمى من شأنه أن يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن في أوروبا وفي العالم بشكل عام.
هذا وهنأ الرئيس الرئيس الروسي العديد من زعماء دول العالم ورؤساء المنظمات الدولية بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة.
وفي السياق، تمنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتز عيدا ميلادا مجيدا وسنة جديدة سعيدة، معربا عن أمله في أن يبني بلديهما حوارا بناء وتعاونا متبادلا في عام 2022.
وأفاد المكتب الصحفي للكرملين في بيان اليوم الخميس– وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية- بأن بوتين أشار إلى أن "التحديات العديدة التي تواجهها أوروبا والعالم بأسره حاليًا تؤكد ضرورة حشد جهود المجتمع الدولي".
وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس الروسي عن أمله في إجراء حوار بناء وتعاون متبادل في مختلف المجالات في عام 2022، بما يتماشى مع المصالح الأساسية للشعبين الروسي والألماني وبما يساعد أيضًا في تعزيز الاستقرار والأمن العالميين.
ومن جهة أخرى، نفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تكون بلادها تسلمت أي إخطار من حركة "طالبان" حول نيتها إرسال سفير لها إلى موسكو.
وقالت زاخاروفا في إحاطتها الصحفية اليوم الخميس:" لم نتلق أي إخطار من السلطات الأفغانية حول قرارهم بإرسال سفير لهم إلى روسيا"، مشددة على أنه
في الوقت الحالي لا يدور الحديث حول الاعتراف الرسمي بالحكومة الأفغانية المؤقتة.
هذا وكان المتحدث الرسمي باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، قد أعلن مؤخرا أن الحركة تعتزم إرسال سفير لها إلى روسيا.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، خلال مؤتمره الصحفي السنوي في 23 ديسمبر الجاري، أن قرار الاعتراف بحكومة طالبان يجب أن يكون موحدا، داعيا إلى تقديم المساعدة للشعب الأفغاني قبل كل شيء من قبل تلك البلدان، التي تسببت في الضرر الهائل لأفغانستان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة