تمر اليوم الذكرى الـ77 على رحيل الأديب الفرنسى رومان رولان، إذ رحل فى 30 ديسمبر سنة 1944، وهو من قادة الفكر الحيث المدافعين عن السلام. حصل على جائزة نوبل فى الأدب لسنة 1915.
ولد رومان رولان فى بلدة كلاميسى فى أسرة ريفية بورجوازية، وتعلم أولا فى البلدة التى ولد فيها ثم انتقل إلى باريس عام 1886، حيث التحق بمدرسة النورمال العليا، وفى عام 1895 حصل على شهادة الدكتوراه فى الآداب برسالة قدمها عن أصول المسرح الغنائى الحديث، وعين بعد ذلك أستاذا لتاريخ الفن فى مدرسة النورمال العليا، ثم عين أستاذا فى السوربون حيث أدخل مادة تاريخ الموسيقى وبقى فيها حتى عام 1911.
بدأ رومان رولان حياته الأدبية بكتابة عدد كبير من القصص المسرحية، ومن أشهر أعماله، سان لويس عام 1897 - الذئاب عام 1898 - دانتون عام 1900 - 14 يوليو عام 1902 - انتصار الحرية عام 1917.
نادى بأن يكون المسرح متحررا من برجوازيته، هاجم المسرح الكلاسيكى والمسرح الرومانتيكى داعيا بأن يكون الفن المسرحى صدى لتفكير العصر الذى نعيشه.
بالفعل ترجمت أعمال رومان رولان للعربية ومنها كتابه "مسرح الثورة" وصدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وأنجزها حمادة إبراهيم، يضم الكتاب مسرحيات عدة منها "سيأتى الوقت، 14 يوليو، لعبة الحب والموت، روبسبيير، الذئاب، دانتون".
سرعان ما أعلن عداوته لكل نظام أتوقراطى يمتهن كرامة الشعوب، مبينا أن الفكر الألماني-الذى مجده ولا يزال يمجده-هو الفكر الحر الداعى للمساواة بين الأمم، ولذلك بمجرد دخول النازيون فرنسا، قاموا بالقبض عليه، وأرسل إلى معسكرات الاعتقال فى ألمانيا، مما عجل بموته بعد أسابيع من تحرير فرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة