رحبت المجر بالحوار بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى جو بايدن حول القضايا الأمنية والاستراتيجية .
وقال وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر زيجارتو، في مقابلة صحفية أوردتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية للأنباء، اليوم الجمعة: "نحن، وسط أوروبا، لدينا درسًا واضحًا للغاية تعلمناه من التاريخ وهو أن تبعات الصراع بين الشرق والغرب سيئة بالنسبة لمنطقة وسط أوروبا، وعندما تكون العلاقات بين الشرق والغرب جيدة، يصب ذلك في مصلحتنا".
وأوضح: لذلك، فإن المناقشة المباشرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي تخدم مصالح أمننا القومي".
وتابع زيجارتو قائلا: "نحن سعداء للغاية بحقيقة أن الرئيسين تحدثا مرة أخرى. ونعتقد أنه لا يوجد شيء يمكن أن يحل محل المناقشة المباشرة بين الرئيسين".
وأعرب عن اعتقاده بأنه كلما تحدث الزعيمان مع بعضهما البعض- كان من الممكن أن يفهم كل منهما الآخر بشكل أفضل وربما يفهمون بعضهم البعض بشكل أفضل- وبالتالي يتمكنا من حل كل تلك القضايا في منطقتنا بشكل أفضل.
كما أشار زيجارتو إلى أن بودابست ترحب بالمحادثات المرتقبة بين روسيا والناتو، لأنها تجلب معها الأمل في التفاهم المتبادل والاستقرار.
وكان بوتين وبايدن قد أجريا الليلة الماضية مكالمة هاتفية لمناقشة التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا والمحادثات المقبلة بشأن هذه القضية.
وتصاعدت التوترات بين روسيا وأوكرانيا في الأسابيع العديدة الماضية وسط حشد للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية ومزاعم عن الاستعدادات لغزو.
ونفت موسكو مرارًا الاتهامات، قائلة إن لروسيا الحق في نقل القوات داخل أراضيها وفقًا لتقديرها، بينما يشكل نشاط الناتو العسكري بالقرب من الحدود الروسية تهديدًا لأمنها.
وفي 17 ديسمبر، أصدرت روسيا مقترحات بشأن ضمانات أمنية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تسعى إلى منع التوسع الإضافي للحلف شرقًا وحظر نشر الصواريخ الأمريكية والروسية المتوسطة والقصيرة المدى في متناول كل منهما، من بين بنود أخرى.
ومن المقرر إجراء مفاوضات بشأن الضمانات الأمنية بين موسكو وواشنطن في 10 يناير المقبل، يليها اجتماع بين مجلس روسيا والناتو لمناقشة المسألة في 12 يناير قم قمة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اليوم التالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة