المفتى: الإنابة إلى الله وخشيته والخوف منه من أعمال أهل الجنة

الجمعة، 31 ديسمبر 2021 10:03 م
المفتى: الإنابة إلى الله وخشيته والخوف منه من أعمال أهل الجنة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه من الضروري العمل الدؤوب واستفراغ الوسع في الأخذ بالأسباب المادية، وعلى المسلم أن يثق ثقة كاملة غير منقوصة بقدرة رب العزة سبحانه وتعالى وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وبغير هذه الثقة لا يكون الأمل أملًا في الله، وإنما هو أمل في الأسباب المادية التي إن تلاشت يسيطر اليأس على قلب الإنسان.

وتوجه الدكتور شوقي علام، في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة"، إلى المسلم ناصحًا له بأن يُعد نفسه إعدادًا جيدًا في كل وقت وحين وأن يتأمل في انقضاء العام بعد العام فيُطهر نفسه بالتوبة إلى الله تعالى، لينال الجائزة الكبرى والمغفرة لذنوبه وألا ينفق وقته وعمله في غير طاعة الله حتى لا يرغم أنفه ويخسر المغفرة، وعلى من أراد التقرب إلى الله عليه بالتوبة وعليه أن يسارع بالتخلص من التبعات برد حقوق العباد واستغفار الله عز وجل والندم على ما فات من تقصير في حقه عز وجل، وأن يتخلص الناس من النزاع وأكل حقوق بعضهم البعض حتى تقل القضايا والمنازعات التي أرهقت المحاكم وعليهم كذلك الكف عن أساليب الخداع والتحايل.

وعن شروط التوبة أوضح المفتي، أنه إذا كان الحق متعلقًا بالله فعليه أن يقلع عن هذا الذنب ويندم ولا يعود إليه في المستقبل، وعلى هذا النحو يقبل الله توبته، أما إذا تعلق هذا الحق بالعباد فعليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها.

وبيَّن مفتي الجمهورية، أن الإنابة إلى الله وخشيته والخوف منه من أعمال أهل الجنة الذين لا تمسهم النار لقوله صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله".

وحذَّر المفتي، من القنوط أو اليأس من رحمة الله بسبب التقصير في حقه عز وجل قائلًا: ينبغي أن يكونَ الإنسان ذا همَّةِ عالية، فسيحَ الأمل، واسعَ الرجاء، مستشرفًا للمستقبل، عاملًا منتجًا للحياة، يعطيها كما يأخذ منها، وعليه التمسك بالأمل والثقة بالله فهما قوةٌ باعثةٌ على العمل، ومن العوامل المؤثرة في استنهاض النشاط والهمة في الروح والجسد، واستدعاء مظاهر الاستبسال، والكفاح نحو أداء الواجب، ودفع اليائس إلى الجِد، وتكرار المحاولة مرة بعد أخرى حتى يتحقق نجاحه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة