قال المخرج داود عبد السيد، إنه اتجه إلى إخراج فيلم الكيت الكات، من بطولة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، بعد فيلم «رحلة البحث عن سيد مرزوق»، مضيفاً «رواية الفيلم أثرتني فنيا، والرواية كان فيها كمية شخصيات كبيرة أوى مش موجودة في الكيتكات، وعلشان كده الكيت كات مش مالك الحزين، لكنه جزء مختلف، وعبرت عن العجز المجتمعي».
وأضاف «عبدالسيد» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن قراءته للرواية ساعدته في التعبير عن الأفكار بداخله، والتي كان مفادها بأن المجتمع عاجز، لأن الأفراد لا يستطيعون تجاوز هذا العجز، متابعة: «ده كان لأني ابن مرحلة الهزيمة في 1967، الفكرة دي موجودة لحد دلوقتي، لأننا مقدرناش نتجاوز عجزنا، سواء ثقافيا أو اجتماعيا».
وأوضح أن فيلم «الكيت كات» تناوله النقاد بأن شخصية الشيخ حسني البطل الرئيسي في العمل كان أعمي النظر ولكنه لم يكن أعمي البصيرة، وهو ما لم تكن فلسفته في العمل، قائلا: «الفيلم بيأكد على عجز الشيخ حسني أنه أعمي النظر، ودي حاسة مفقودة، والناس فسرته كده في مرحلة، والناس أدته بعد أبعد من المقصود».
وأوضح أنه في عدد من الأفلام الأخرى استنبط المشاهدين معاني لم يقصدها من العمل، لافتا إلى أن السبب الرئيسي في إخراجه لفيلم أرض الخوف كان الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، متابعا: «عرضت عليه الفكرة وعجبته وقالي يالا نعملها، والمعلومات اللي جمعتها كانت من خلال واحد في وزارة الداخلية، وهو عمل أفلام كتير مهمة أكتر من محمود عبدالعزيز لأن الأخير عمل أفلام تجارية أكتر، لكن أحمد زكي كان عنده اختيارات متفردة».
وتابع: «تفاعل الجمهور الحالي مع أرض الخوف أكبر، وأنا بشوف الفيلم مع الجمهور مرة واحده في السينما، ولما روحت سينما مترو كانت الصالة مليانه والهدوء كان تام فيها».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة