علق الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على احتفالات رأس السنة، قائلا: إن مشكلة التكفير مشكلة العصر والجماعات الإرهابية التي أفسدت هذه الأرض وعاثت في الأرض فسادا، والتشبه بالغير ليس مذموما في كل الأحوال، متابعا: "التشبه في الأمور المباحة والتي فيها تقدم للإنسان ورقي أمورا متفقة مع تعاليم الإسلام الحقيقية، ولكن التشبه فيما هو محرم قطعا علينا اجتنابه".
أضاف علام، في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة"، أن قضية الاحتفال برأس السنة، طالما في نطاق الأمر المباح والذى قام به النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مردفا: "في بعض الناس يقدم طعاما للناس وهذا أيضا لا مانع فيه، كما ندخل السرور على أولادنا في يوم مولده صلى الله عليه وسلم، بتبادل الحلوى وغيره من هذا القبيل، والحلوى ليست من المحرمات وكذلك إطعام الطعام".
وأوضح المفتي، أن محاسبة الإنسان لنفسه على ما يصدر عنه من تصرفات أولًا بأول من الأمور المطلوبة شرعًا؛ فإن ذلك يوقظ وجدانه ويحيي شعوره من أجل استدراك الخطأ إن وُجد فيعمل على تصحيحه، مضيفا أن التأمل في انتهاء عام وبداية عام جديد يُعد بمثابة مراجعة للذات ومحاسبتها على عملها في العام المنقضي، وهو أمر مطلوب في أيام الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار تطلعًا للدرجات العُلى وأن يكون عبدًا شكورًا، فقضية الاستغفار عندنا جميعًا دليل على محاسبة النفس لتلافي السلبيات والتقصير فيما سلف.
ولفت مفتي الجمهورية، النظر إلى أن محاسبة النفس دأب أهل الهمة العالية والعقول الراقية التي تنشد الكمال، وفي ذلك يُروى عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قوله: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا"، وكما قال سيدنا عليٌّ رضي الله عنه وكرم الله وجهه: "التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة