سلط الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى العدوان الثلاثى، الضوء على محاولات رئيس الوزراء الأسترالى معرفة إن كانت هناك رغبة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتفاوض والتراجع عن قرار تأميم قناة السويس، وكيف فازت مصر بالجولة السياسية الأولى في تأميم القناة ورفض جميع المقترحات التي تم طرحها في مؤتمر لندن ولم تلتزم مصر بأى من قرارته.
كما تطرق الفيلم عن تدخل الولايات المتحدة ومحاولة البحث عن حلول جديدة أمام الصمود المصرى ومع مرور الوقت أيقنت مصر أنها مقبلة على إنهاء الصراع الطويل على قناة السويس دون مشاكل أو حرب، وكانت المؤشرات الدبلوماسية تشير إلى أنعدام فرصة الحرب وأى حرب هي حماقة لن يقدم عليها إيدن لان خسائرها أصبحت ضخمة للغاية .
وتابع الفيلم: كانت أيضا صحة ايدن في هذا الوقت في انحدار، حيث خضع للعديد من العمليات الجراحية الفاشلة، وكان ينام لساعات قليلة جدا وكان يتناول مسكنات قوية جدا لتخفيف الآلام وهذا العقار أطفأ الملكات الشخصية وبدأ يتناول المنشطات ومضادات الاكتئاب فأصبح سريع الانفعال وحاد المزاج فأصبح شخصا مختلفا .