رد مخرج House of Gucci، ريدلي سكوت، على انتقادات عائلة جوتشي للفيلم، واصفًا إياه بأنه "إهانة مقلقة"، وفقًا للتقرير الذى نشر على موقع "nme"، حيث تحدث المخرج حول شكاوى الأسرة من آل باتشينو على وجه الخصوص، الذي لعب دور ألدو جوتشي في الفيلم.
قال سكوت إنه حاول أن يكون "محترمًا قدر الإمكان من خلال كونه واقعيًا، وذلك حول الأحداث التي أدت إلى اغتيال ماوريتسيو جوتشي، لكنه قال إنه يعتقد أن مراسلة العائلة للإنتاج كانت "مهينة بشكل ينذر بالخطر".
حيث صرح سكوت قائلا: "الأشخاص الذين كانوا يكتبون من العائلة إلينا في البداية كانوا يهينوننا بشكل مقلق، قائلين إن آل باتشينو لا يمثل جسديًا ألدو جوتشي بأي شكل من الأشكال".
وأكمل سكوت حديثه قائلا: "ومع ذلك، كيف يمكن أن يكون هنالك أي شخص يمكنه التمثيل بشكل أفضل من آل باتشينو؟، ولذلك اعتبر نفسى من أكثر المخرجين المحظوظين حول العالم بسبب وجوده في العمل".
كما هدد ورثة دار جوتشي الإيطالية، بمقاضاة فيلم ريدلي سكوت House of Gucci، متهمين إياه بإظهار أفراد الأسرة وكأنهم مثيرو شغب، حيث استند سكوت في فيلمه على أحد أهم أخبار الجرائم في إيطاليا خلال تسعينيات القرن الفائت، وهو اغتيال ماوريتسيو جوتشي، وريث دار الأزياء الإيطالية (يؤدي دوره الممثل آدم درايفر)، بتدبير من زوجته السابقة باتريزيا ريجاني (ليدي جاجا).
ونشرت وكالة الأنباء الإيطالية رسالة موقعة من ورثة ألدو جوتشي نصت على أن "عائلة جوتشي تحتفظ بالحق في اتخاذ أي مبادرة لحماية اسمها وصورتها" وكذلك سمعة أقربائها، وشددت الرسالة على أن ورثة جوتشي تضرروا من تصوير باتريزيا ريجاني "كضحية"، مع أنها دينت بتدبير قتل ماوريتسيو جوتشي"
و House of Gucci، أحدث أعمال البريطاني ريدلي سكوت (83 عاماً) الذي حفرت أفلامه في ذاكرة الجمهور وباتت محطات سينمائية مهمة، وعلي جانب آخر ولم تعد لعائلة جوتشي علاقة بالدار منذ تسعينيات القرن الـ20، إذ باتت المؤسسة جزءًا من مجموعة "كيرينغ" برئاسة الملياردير الفرنسي فرنسوا-هنري بينو.
وعرض الفيلم الإثنين الماضي، لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، بالدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي، التى تستمر فعالياته، حتى يوم 5 ديسمبر الجارى.
فيلم "House of Gucci" من إخراج ريدلي سكوت، وإنتاج الولايات المتحدة الأمريكية، وأحداث الفيلم مستوحاة من الإمبراطورية العائلية وراء دار الأزياء الإيطالية الشهيرة جوتشي، وتمتد أحداث هذا الفيلم على مدى ثلاثة عقود من الحب والخيانة والانحلال والانتقام، والقتل في نهاية المطاف، ويكشف عن معنى الاسم وقيمته، وإلى أي مدى ستذهب العائلة للسيطرة.