التقى "اليوم السابع"، أصغر وأشهر فطاطرى فى مدينة المنصورة، ابن مدينة سوهاج عمر محمد، والذى امتهن صناعة الفطير الحلو والحادق منذ طفولته فى مدينة الإسكندرية، وفى غضون 8 سنوات من التعلم والكفاح أصبح أحد أشهر صانعى الفطير المشلتت فى المنصورة.
بابتسامة رضا قال عمر محمد لـ"اليوم السابع"، إنه كافح منذ طفولته بالعمل فى مجال صناعة الفطير المشلتت، حيث إنه ولد فى بيئة تعشق الفطير المشلتت وتتفنن فى صناعته، باعتباره وجبة الفطور الرئيسية، مشيرا إلى أن ذلك حببه فى دخول عالم صناعة الفطير وتعلم كل أسراره وأصوله، وبدافع وإرادة قوية فى التعلم والنجاح، استطاع فى غضون أيام قليلة اكتساب خبرة كبيرة فى صناعة الفطير حتى أصبح يتفنن فى صناعته وعمره لم يتخط الـ22 عاما.
وأضاف عمر، أن صناعة الفطير لها أصولها وأسرارها، فمهما حاول كثيرون دخول المجال والنجاح فيه، لن يستطيعوا الوصول إلى أسرار صناعته التى لا يعرفها سوى أهل الصعيد أصحاب المهنة، موضحا أن صناعة الفطير قبل أن تكون علم فهى خبرة وفن ونفس يجتمعوا سويا فى كافة مراحل إعداده بداية من خلط مكوناته من الدقيق والسكر والملح والماء وعجنهما، وفرد العجينة وترقيقها بـ"النشابة"، ووضع الحشو بها سواء كان مكسرات أو لحوم وجبن أو عجوة، وصولا لوضع الفطيرة فى الفرن.
واستطرد عمر، أنه فخور بنفسه وبما حققه من نجاح فى بداية رحلته، مشيرا إلى أنه تعب وشقى كثيرا فى حياته حتى يستطيع التفوق فى مجاله وصناعة اسم له فى عالم الفطير المشلتت، بداية من تركه لموطنه سوهاج وذهابه لمدينة الإسكندرية حتى استقراره فى مدينة المنصورة، مؤكدا أن الحياة رحلة تحتاج للإنسان القوى المكافح الذى يحدد هدفه ويعتمد على نفسه ويراعى ضميره حتى يكون النجاح حليفه.