عام 2021 بارقة أمل للعديد من الأمراض التى عانى منها الكثيرون خلال الأعوام السابقة بدون وجود علاج لها، وخلال الأسطر القادمة سنتعرف على أبرز وأهم العلاجات الحديثة التى لبعض الأمراض ومنها الزهايمر وحمى الضنك والإيدز.
ابتكار لقاح لمرض الزهايمر
نشر موقع "إكسبريس"، ظهور لقاح لمرض الزهايمر وكانت نتائجه جيدة خلال مرحلة التجارب المبكرة، مما يعطى الأمل فى أن المرض يمكن أن يتوقف يومًا ما عن مساره.
حيث طور خبراء فى المملكة المتحدة وألمانيا نهجًا يستهدف بروتين المرض عندما يكون فى حالة مختلفة وقابلة للذوبان، وأشارت الدراسة التى نشرت فى مجلة Molecular Psychiatry، إلى أن الباحثين ابتكروا علاجًا للأجسام المضادة ولقاحًا على وقف مرض الزهايمر، وتقليل تكوين اللويحات واستعادة الذاكرة ووظيفة الخلايا العصبية أثناء التجارب.
وقال خبير البيولوجيا الهيكلية والكميائية فى جامعة ليستر البروفيسور مارك كار، أن نتائج اللقاح الخاص بمرض الزهايمر مذهلة على الرغم أنها كانت على الفئران وليس فى البشر لكن الآثار ليست مستحيلة على البشر.
وقال البروفيسور توماس باير، من المركز الطبى الجامعى فى جوتنجن، أن فريق البحث حدد الجسم المضاد فى الفئران الذى من شأنه أن يحيد الأشكال المبتورة من بروتين الأميلويد بيتا القابل للذوبان، لكنه لن يرتبط بالأشكال الطبيعية للبروتين أو باللويحات."
ثم درس الباحثون فى جامعة ليستر كيف يرتبط الجسم المضاد بالبروتين، وفوجئوا عندما اكتشفوا أن البروتين قد انعكس على نفسه عندما تم اختبار العلاجات فى مجموعتين من الفئران، مصابة بأشكال خفيفة أو شديدة من مرض الزهايمر، اندهش الباحثون من النتائج.
ساعد كل من الجسم المضاد واللقاح على استعادة الذاكرة ووظيفة الخلايا العصبية، وزيادة التمثيل الغذائى للجلوكوز فى الدماغ وتقليل تكوين لوحة الأميلويد بيتا، مع عدم وجود آثار جانبية سيئة.
لقاح حمى الضنك
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، أعلنت شركة الأدوية الهندية Panacea Biotec أنها أكملت بنجاح المرحلة الأولى / الثانية من الدراسة السريرية لتقييم سلامة ومناعة لقاح لحمى الضنك، هذا المرض الذى يشكل تهديد على الصحة العالمية.
ويطلق على اللقاح أسم DengiAll الذى يعد لقاح رباعى التكافؤ وحيد الجرعة، وقامت الهند بالتعاقد مع الشركة المصنعة للقاح لتطعيم المواطنين فى بلدهم لتقليل فرص إنتشار حمى الضنك فى ظل تفشى فيروس كورونا.
بدء تجربة للقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز
أطلقت جامعة أكسفورد تجربة على مرشح جديد للقاح فيروس نقص المناعة البشرية وذلك لتقييم السلامة والتحمل والمناعة لمرشح اللقاح، حيث أعطت الجرعة الأولى للقاح فى لوساكا بزامبيا، ويهدف اللقاح إلى مكافحة العديد من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية والهدف التخلص من وباء الإيدز حول العالم.
والهدف من التجربة، المعروفة باسم HIV-CORE 006، هو تقييم سلامة وتحمل ومناعة لقاح جديد مرشح HIVconsvX، حيث أن لقاح فسيفساء يستهدف مجموعة واسعة من المتغيرات HIV-1 نقص المناعة البشرية "اللإيدز"، مما يجعله قابلًا للتطبيق على فيروس نقص المناعة البشرية، سلالات فى أى منطقة جغرافية.
وقال البروفيسور توماس هانكى، أستاذ علم المناعة من اللقاحات فى جامعة أكسفورد، والباحث الرئيسى فى التجربة:" أن تصميم اللقاح العقلانى للغاية المدعوم بالمعلوماتية الحيوية يعالج التباين الهائل لـ HIV-1 - أحد أكبر التحديات التى تواجه تطوير لقاح فعال ضد فيروس نقص المناعة البشرية " الإيدز".
وستقوم التجربة على 88 من البالغين الأصحاء غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا، والذين يُعتبرون غير معرضين لخطر الإصابة بالعدوى، يتلقون جرعة واحدة من اللقاح فى البداية، تليها جرعة معززة أخرى فى غضون أربعة أسابيع.
بينما يعمل معظم المرشحين لقاح فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق تحفيز الأجسام المضادة التى تولدها الخلايا البائية، فإن فيروس HIVconsvX يحفز الجهاز المناعى القوى والممرض على القضاء على الخلايا التائية، ويستهدفها إلى مناطق محمية للغاية وبالتالى معرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة