قال قائد قوات جبهة تحرير شعب تيجراى فى إثيوبيا، الجنرال تاديسى ويريد، إن قواته تعد "لهجوم كبير سيحسم المعركة مع قوات الحكومة بقيادة رئيس الوزراء أبى أحمد، وأضاف : "لم ننسحب وخطتنا الآن اختصار الوقت لمنع تفاقم معاناة الإثيوبيين".
وتابع فى مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعى، ونشرته صفحة تيجراى بالعربى الاخبارية، "نعلم جيدا انه عندما نعود خطوة إلى الوراء، فإننا على يقيين اننا سنتقدم خطوين للأمام فى اليوم التالى، وهذا ليس جديدا على شعب تيجراي".
وأكد على أن الدعاية التى يشنها ضده الجيش الأثيوبى لن تدم طويلا، قائلا "سنقوم باسكات هذا التبجح، فى وقت مختصر، سنصل إلى قدراتنا الكاملة ونشن هجوم كامل.
خطاب قائد قوات دفاع تيغراي :الجنرال تاديسي ويريد ، مع الترجمة العربية. pic.twitter.com/Ec0KDzFbU4
— تيغراي بالعربي/Tigray in Arabic (@TIGRAY_ARABIC) December 4, 2021
وقال "بدأ بالفعل اسكات ضوضاء العدو (الجيش الإثيوبى) وفى الأيام القليلة القادمة أؤكد لكم أننا سنكون فى وضع يسمح لنا بتحقيق انتصارات هائلة".
وأكد "نحن فى وضع قوى للغاية، احلام العدو الجامحة فى ظل اقتراض انتصارات غير موجودة فى طريقها للإذلال التام".
وتابع قائد قوات جبهة تحرير شعب تيجراى "يجب أن يكون شعب تيجراى واثقا من أبناءه بغض النظر عن التكنولوجيا والعدد الكبير من القوة البشرية التى يجلبها العدو".
وخاطب شعب تيجراى، قائلا "كونو واثقين من أبنائكم وأخوانكم واخواتكم وآبائكم وبصة عامة جيش تيجراى، وفى غضون فترة وجيزة سننتقل إلى قفزة هائلة واؤكد لكم أننا سننهى الحرب إلى نهايتها قريبا".
من جهتها قالت جبهة أورومو المتحالفة مع جبهة تحرير شعب تيجراي الإثيوبية المعارضة للنظام الإثيوبى، أن قواتها تتقدم بسرعة نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا من الجنوب والغرب، حسبما جاء فى العربية الاخبارية.
فى غضون ذلك، قررت السلطات فى إثيوبيا، إغلاق جميع المدارس الثانوية حتى يتمكن الطلاب من المشاركة فى حصاد المحاصيل، بدلا من كونهم على جبهة القتال فى الحرب الأهلية، وفقا لما أفادت به السبت وسائل الإعلام الحكومية ونقلتها فضائية العربية الإخبارية.
ومن المقرر أن يستمر إغلاق المدارس لمدة أسبوع، وفقا لوزير التربية والتعليم الإثيوبي.وقالت الحكومة أن حوالى مليونى طالب تركوا المدارس بالفعل جراء الحرب التى بدأت فى إقليم تيجراى، شمالى البلاد، العام الماضي.
وفى السابق قال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراى، أن خيارهم الوحيد هو «الإطاحة بالنظام الإثيوبى بالقوة»، مشيرا إلى أن قوات الجبهة غادرت مناطق استراتيجية تكتيكيا لتنفيذ
وقالت الجبهة فى بيان: حققنا انتصارات استراتيجية فى تلك الهجمات الهجومية على أعدائنا منذ يونيو 2021، ما جعل الأعداء يفقدون قدرتهم على القيام بأى شيء ومن ناحية أخرى أصبحوا مشلولين تمامًا».
وأضاف البيان أن القوات الإثيوبية تبذل قصارى جهدها فى محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة، ونتيجة لذلك قضوا أيامهم الماضية فى التقاط الصور لأرضهم ونشرها وكأنهم استعادوا هذه المناطق، التى غادرناها تكتيكيًا لتنفيذ هجمات استراتيجية حاسمة أخرى.
وشدد البيان، أن الخيار الوحيد أمام قوات جبهة تحرير تيجراى هو الإطاحة بالنظام الإثيوبى بالقوة.
واندلعت الحرب مطلع نوفمبر 2020 عندما أرسل أبيى قوات إلى اقليم تيجراى الشمالى للإطاحة بـجبهة تحرير شعب تيجراى، ورغم وعوده بتحقيق انتصار سريع، إلا أن الجبهة أعادت تجميع صفوفها بحلول أواخر يونيو واستعادت معظم أراضى تيجراى، لتتقدّم كذاك فى منطقتى أمهرة وعفر وتسيطر على مدنا تاريخية، وتقف اليوم على أبواب العاصمة أديس أبابا تهدد باسقاط رئيس الوزراء أبى أحمد.