خطوات متوقعة تعقب استقالة وزير إعلام لبنان جورج قرداحى، وهذا ما يُجرى العمل عليه في الوقت الراهن على أكثر من خط، سواء في الداخل أو فى الخارج. وفق موقع لبنان 24.
ففي الداخل يتحرك المعنيون على خط الإتصالات التي لم تتوقف لتأمين عودة آمنة لجلسات مجلس الوزراء من خلال بعض الخطوات، التي سترى النور من خلال ما يتم العمل عليه عبر مجلس النواب، الذي يبدو أنه سيمسك من جديد بملف التحقيق في إنفجار المرفأ، عبر تفعيل عمل الهيئة الوطنية لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وذلك من خلال ضمان مشاركة كتلة " لبنان القوي" في الجلسة العامة التي دعا إليها رئيس البرلمان اللبنانى نبيه برى الثلاثاء المقبل، مع إصرار الجميع على تحييد القضاء عن التدخلات السياسية.
الأجواء التي ترافق الإتصالات الحثيثة لنزع فتيل الأزمة توحي بحلحلة قريبة وسريعة على صعيد إيجاد حل مقبول من الجميع لملف التحقيق في جريمة المرفأ، من دون أن يعني ذلك الإنتقاص من هيبة اقضاء والقضاة.
وعلى صعيد الإتصالات الخارجية، التي تواكب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدول الخليج العربي، وبالأخص للملكة العربية السعودية، فإن ثمة إتجاهًا لتفعيلها وتنشيطها وفق منهجية واضحة المعالم والأهداف، تتزامن مع تبريد الجبهة الداخلية وضمان عدم التعرض والإساءة إلى أي دولة عربية شقيقة من أي جهة لبنانية، الأمر الذي سيسمح بإعادة العلاقات إلى سابق عهدها، والتي ستكون هذه المرة مبنية على أسس واضحة وشفافة وغير قابلة للتأويل أو التحريف أو الإجتهاد.
الرئيس ماكرون، يضمن سلفًا تجاوب الرياض مع مساعيه الهادفة إلى ترطيب الأجواء بين السعودية ولبنان، فلو لم يكن واثقًا من الخطوة ما كان قرداحي قد تجاوب مع الرغبة الفرنسية وقد م استقالته.