- محمد الطيب: تنظيم المنتدى استعادة لدور مصر الريادى
- توفير الأطقم الطبية وكل الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا وإمكانية الحصول على اللقاح
- مكاسب مصر من «المنتدى العالمى» تتضمن توقيع اتفاقيات دولية فى مجال التعليم والفضاء
تستعد مصر لعقد المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، واستضافة المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال ديسمبر الجارى، بعد تأجيله على مدار العامين الماضيين لظروف جائحة كورونا، والذى سيكون بمثابة مهرجان علمى وثقافى وبحثى، فى وجود شخصيات عامة تضم 55 وزيرا ما بين تعليم وتعليم عال وثقافة وأعضاء منظمة الإيسيسكو، وشباب على مستوى دول العالم ومعرض ضخم على هامش المنتدى يضم أكثر من 90 عارضا من الجامعات المختلفة سواء المصرية أو الأجنبية والتسويق للجامعات الأهلية والتكنولوجية.
كما أعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى عن تدشين تطبيق خاص للمنتدى بهدف متابعة كل الفعاليات والأجندة اليومية والاطلاع على التفاصيل الخاصة بالمنتدى.
وفى فى حوار مع «اليوم السابع» يكشف الدكتور محمد الطيب مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى للشؤون الفنية والمدير التنفيذى للمنتدى تفاصيل الاستعدادات قبل هذا الحدث العالمى وجهود مختلف أجهزة الدولة لإخراج الحدث بصورة تليق بمكانة مصر واستعادة دورها، ومكاسب وتأثيرات تنظيم المنتدى واستضافة المؤتمر للدولة المصرية. وإلى نص الحوار:
ما هدف تنظيم المنتدى العالمى للتعليم العالى؟
الهدف الرئيسى تقديم جودة التعليم ومواكبة التخصصات الحديثة والمطلوبة فى سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، فالعالم طالما يتحدث عن الفجوة بين التعليم والتوظيف، والدولة الذكية هى التى تستطيع أن تسد الفجوة وتقللها بقدر الإمكان، بما يساهم فى توفير وظيفة فى سوق العمل للخريجين، وسيتم تنظيم المنتدى على أعلى حرفية تكنولوجية لتقليل طوابير الانتظار، وسيتم الاستعانة بالتكنولوجية فى تنظيم الحدث، بشكل يليق بحجم مصر.ما هى الموضوعات المطروحة على أجندة النسخة الثانية المنتدى العالمى للتعليم العالى؟
من المقرر أن تتضمن النسخة الثانية للمنتدى أجندة ضخمة تتناول عددا من الموضوعات المهمة فى مجال التعليم والبحث العلمى والابتكار وريادة الأعمال على مستوى العالم، بحضور خبراء ومتخصصين من العالم، للتحاور والنقاش فى أهم ملفات التعليم العالى والبحث العلمى والتعليم، مما يرتقى بالمنظومة بشكلها المختلف سواء على مستوى البحث العلمى أو الابتكار وريادة الأعمال والتوظيف، وستتضمن أيضًا جزءا مهما، وهو قرار استضافة المؤتمر العام رقم 14 لمنظمة الايسسكو، فى نفس توقيت انعقاد المنتدى، ليصبح الأمر بمثابة مهرجان تعليم وثقافة وابتكار، حيث إن المنظمة تتضمن أعضاء من دول العالم الإسلامى وتشمل 54 دولة مشتركة فى المنظمة، وكل دولة يمثلها رئيس اللجنة الوطنية الخاصة بها، ويمثلها فى مصر الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى.هل هناك موضوعات أخرى سيتناولها المنتدى؟
هناك اهتمام كبير بالتعليم الطبى، وستكون هناك مناقشات ثرية فى المنتدى بهذا الصدد من كل خبراء العالم، وسيشارك مجلس إدارة الكلية الملكية فى جلاسكو والتى تعد أقدم كلية ملكية متخصصة فى إنجلترا فى التعليم الطبى وطب الإسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والتمريض.ما هى المكاسب التى ستعود على مصر من تنظيم المنتدى؟
استضافة مصر للمنتدى ومشاركة الوفود من مختلف دول العالم هو استعادة لدور مصر الريادى، كما أن هناك نقاشا وتحاورا واستفادة من تجارب الدول ونقل وتسويق التجربة المصرية ونقلها وإثرائها، ثانيا الترويج للدراسة داخل جمهورية مصر العربية، ورسالة بأن مصر لم تتوقف فقط عند الطالب المصرى وإنما تسوق للدراسة داخل مصر من الدول المختلفة، واستهداف السياحة التعليمية داخل مصر من خلال الترويج للجامعات الأهلية والجامعات التكنولوجية داخل مصر، بالإضافة إلى أن المنتدى فرصة للتحاور بين الدول وممثلين الجهات لبناء اتفاقيات دولية لاثراء العملية التعليمية داخل المؤسسات المصرية التعليمية والبحثية بشكل كبير ورسالة للعالم بأن مصر آمنة ومستقرة والوضع الوبائى فيها مستقر لأبعد الحدود لدينا رؤية نحاول اظهارها أثناء الحدث أنه على مدار العامين الماضيين كانت بعض الدول تغلق منافذ الدخول وشهد تراجعا بسبب الوضع الوبائى ومصر كانت تتقدم فى المشروعات وإنجازها والرئيس يعمل بالشكل المعتاد وهناك افتتاحات لمشروعات عديدة فى مختلف القطاعات وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للدولة بخطى ثابتة.ما هى الوفود التى ستشارك فى حضور المنتدى العالمى؟
الأمر لن يقتصر على تمثيل 55 دولة الأعضاء بمنظمة الإيسيسكو، بل سيصل التمثل الدولى لأكثر من 82 دولة حتى الآن، ونستهدف أكثر من ذلك، وبالتالى أكثر من نصف دول العالم مشارك فى حضور المنتدى، حيث نستهدف مشاركة 13 ألف مشارك، على مدار الـ5 أيام، وهناك التزام كامل بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية المعلن عنها، بداية من وصول الضيوف فى المطارات والحجر الصحى حتى انتقالهم إلى مقر الحدث، بمشاركة الفرق الطبية الوقائية والتطعيم، وسيتم تطبيق كل الإجراءات الصحية على أعلى مستوى، وسيتم استغلال الحدث لتطعيم المشاركين داخل المكان، كما ستتم الاستفادة من الوفود العالمية المشاركة فى المنتدى والعمل على الترويج للمنشآت الأثرية والمنشآت الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم تنظيم زيارة إلى متحف الحضارة، وهناك تعاون مع هيئة تنشيط السياحة مؤكدا أنه لا يوجد منظور لم يتم التطرق له خلال فعاليات المنتدى ليخرج بالشكل اللائق.كم عدد المتحدثين فى المنتدى العالمى للتعليم العالى؟
يوجد أكثر من 100 متحدث من دول العالم المختلفة، أمريكا وإنجلترا وإيطاليا ودول أفريقيا وآسيا ودول عربية عديدة، وسيكون هناك تركيز على موضوع سد الفجوة بين التعليم والتوظيف، ومتغيرات التوظيف على المستوى العالمى وخاصة فى ظل جائحة كورونا، كما سيتضمن المنتدى حضور رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم ونائب رئيس البنك الدولى، وشخصيات مرموقة على مستوى العالم، وعلماء مصريين مدعوين للمنتدى، بالإضافة لمنصة شبابية، حيث سيتم استضافة الشباب الخريجين حديثا لعرض مشروعاتهم الحديثة والناشئة، فى حضور مجتمع رجال الأعمال وقيادات الدولة المعنية بالموضوع وأصحاب التجارب القديمة، والطلاب من الجامعات للاستفادة والعمل معهم فى المشاريع، لتحقيق التكامل بين مختلف الجهات.ما أهم الاتفاقيات التى ستتم خلال المنتدى العالمى مع الجامعات والمؤسسات المشاركة؟
سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات المختلفة والمهمة على هامش المنتدى، تتضمن اتفاقيات دولية بين الجامعات وبعضها، واتفاقيات دولية بين دول وبعضها فى مجالات التعليم والبحث العلمى والفضاء، وسيتم تخصيص جزء هام لتنمية المهارات والارتقاء بها لدى الأفراد، بالإضافة للتعليم التكنولوجى وأهميته واحتياجات سوق العمل له على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، بجانب التطرق إلى تقدم مصر فى التصنيفات العالمية، والتسويق للدراسة داخل جمهورية مصر العربية خاصة أنها ستساعد على تنمية السياحة التعليمية بما يساهم فى زيادة موارد مصر من العملة الأجنبية.ما أوجه الاستفادة من استضافة مصر المؤتمر العام لمنظمة الايسيسكو؟
ستصبح مصر رئيس المؤتمر العام لمنظمة الايسيسكو لمدة 4 سنوات، وهذا الأمر له أهمية كبيرة، وخاصة فى ظل استعادة دور مصر الريادى، سواء فى الثقافة أو التعليم أو الآثار، حيث يعقد المؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو يومى 8 و9 ديسمبر، والمنتدى العالمى للتعليم العالى 8 و 9 و 10 ديسمبر، ويوم 6 ديسمبر سينعقد المجلس التنفيذى للإيسيسكو، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور أمناء اللجان الوطنية، وسيكون هذا الحدث بمثابة رسالة للعالم بأهمية العاصمة الجديدة وتشهد تنمية كبيرة وبناء وتشييد وقريبا ستكون عاصمة مصر الجديدة وذلك فى ظل توجيه رئيس الجمهورية بنقل دواوين الحكومة إلى العاصمة الإدارية.كيف تم التنسيق والاستعداد لعقد المنتدى العالمى للتعليم العالى واستضافة مؤتمر الإيسيسكو؟
هناك تعاون بين أجهزة الدولة لظهور الحدث بأفضل ما يمكن من خلال وزارة السياحة والصحة والتعليم والخارجية والثقافة والداخلية والاتصالات، وسيتم تسويق بنك المعرفة للمجتمع المحلى وعلى مستوى العالم وخاصة نظرًا للأهمية الكبيرة وإشادة العالم بتقدم مصر فى الاستشهاد .
الطيب
المنتدى العالمى للتعليم العالى