دور الجامعات فى مواجهة التطرف الفكرى.. فى ملتقى بكلية الاقتصاد المنزلى بحلوان

الأحد، 05 ديسمبر 2021 02:28 م
دور الجامعات فى مواجهة التطرف الفكرى.. فى ملتقى بكلية الاقتصاد المنزلى بحلوان الملتقى الثقافى لكلية الاقتصاد المنزلى بجامعة حلوان
كتب ــ محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان تحت رعاية  الدكتور ممدوح مهدى القائم بعمل رئيس الجامعة، و الدكتور خالد القاضى عميد كلية الاقتصاد المنزلى ومستشار رئيس الجامعة للتواصل المجتمعى (رئيس الملتقى) الملتقى الثقافى الأول لكلية الاقتصاد المنزلى للعام الجامعى 2021 - 2022 تحت عنوان (دور الجامعات فى مواجهة مشكلات الإرهاب والتطرف الفكرى)، وقام بتنسيق وإعداد أعمال المؤتمر  الدكتور وليد شعبان مصطفى رئيس قسم الصناعات الجلدية السابق (مقرر الملتقى )، وذلك فى إطار توجه جامعة حلوان إلى إقامة سلسلة ملتقيات لتوعية الطلاب وشباب أعضاء هيئة التدريس بالقضايا القومية التى تشغل الرأى العام.
 
وعقد الملتقى بحضور نخبة من المتحدثين وهم الدكتور  إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، نيافة الأنبا بيمن _ اسقف نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل بنقادة ومقرر لحنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس، الدكتور حمدى عبد الله الو سنة _ استاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بالجامعة الأمريكية،  الدكتور  إسلام شاهين  - رئيس القسم الاقتصادى بمركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومى، العقيد حاتم صابر - مستسار الأمن القومى.
 
وأشار الدكتور ممدوح مهدي القائم بعمل رئيس الجامعة فى بيان، إلي أن الجامعات بإمكانها القيام بدور رائد في مواجهة الإرهاب والتطرف بنشرها قيم التسامح والتوافق والتواصل البناء من خلال مناهجها الدراسية ومؤتمراتها وبناء الطالب فكرياً وتحصينه ضد الإرهاب والتطرف الفكري من خلال بناء الشخصية المتكاملة وتعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية والحضارية. 
 
وأوضح  الدكتور خالد القاضي عميد كلية الاقتصاد المنزلي قائلا، إنني أرى أن دور الجامعات في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري يأتي من خلال الركائز الثلاثة للتعليم الجامعي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ففي قطاع التعليم يجب غرس القيم الإيجابية في نفوس الطلاب من إحترام الآخرين بكافة انتمائهم وتوجهاتهم وأفكارهم وغرس حب الوطن والانتماء له والدفاع عن ثوابته، أما قطاع البحث العلمي فيجب توجيه الأبحاث العلميه والرسائل للدراسه الدقيقه حول أسباب الإرهاب والتطرف الفكري ودوافعه وأفضل الوسائل لمواجهته وآليات التنفيذ، أما قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فهو له دور محوري في العمل على انخراط الطلاب مع المجتمع من خلال المعسكرات والقوافل التنمويه التي تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في حل مشكلاته، ونظرًا لأن الشباب هم أكثر فئة مستهدفة من التيارات الإرهابية، فلابد من تحصينهم بمجموعة من الوسائل منها تزويدهم بالعلم النافع الذي يعصمهم من المفاهيم المغلوطة، تربيتهم على التجرد من أجل الحق وفضل التراجع عن الخطأ وعدم التمسك بالباطل، تربيتهم على تقدير نعمة الأمن والمحافظة عليه وعدم الإخلال به، تنمية مهارات التفكير السليم وإحاطتهم بالأحداث على المستوى المحلي والدولي وحجم الإنجاز الذي يتم من خلال الدولة من مشروعات كبرى لم تحدث في التاريخ المعاصر، تربيتهم على مبدأ التحري والتدقيق وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والمعلومات المغلوطة، إرشادهم إلى حسن استخدام المواقع الإلكترونية ومتابعة مصادر المعلومات من هذه الشبكات. 
 
وتحدث  الدكتور وليد شعبان مصطفى رئيس قسم الصناعات الجلدية السابق ومقرر الملتقى فى كلمته والتى كانت بعنوان ( دور الانشطة الطلابية فى بناء شخصية الطالب لمواجهة التطرف الفكرى)، حيث أكد أن الأنشطة الطلابية تعمل على توكيد الروابط الانسانية وتوثيقها بين الطلاب والمجتمع، وهى من أهم سبل اندماج الطلاب مع المجتمع سواء داخل الجامعة أو تأهيلهم للمجتمع الخارجى حيث تغرس بداخلهم روح الانتماء للأسرة والجامعة والوطن، فضلا عن المساهمة فى الترفية عن الطلاب فى فترة الدراسة والمساعدة فى اكتساب العديد من المهارات سواء على المستوى الاجتماعى أو والفنى والأدبي أو الخدمة العامة أو الرياضى أو الثقافى) وبالتالى يصبح الطالب قادرًا على مواجهة الفكر المتطرف .
 
وتضمن الملتقي مناقشة مجموعة من المحاور والموضوعات عن دور الجامعات فى مواجهة مشكلات الارهاب والتطرف الفكرى حيث تأتي مؤسسات التعليم في مرتبة متقدمة ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها مصر في مواجهة التطرف والإرهاب، ليس فقط لأنها تقوم بدور رئيسي في تحصين الطلاب ضد الفكر المتطرف، وإنما أيضاً لأنها تتعاون مع باقي مؤسسات المجتمع الأخرى، الأسرة والإعلام والمجتمع المدني والقطاع الخاص، في مواجهة التطرف والإرهاب، وبالشكل الذي يعزز من الجهود الحكومية في هذا الشأن، حيث  يشكل الإرهاب تحدياً أمنياً وفكرياً وسياسياً في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية والعالم، وهو أمر يتطلب تضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية ومنها الجامعات بوصفها مؤسسات علمية ومنارات فكرية لها رسالة بتزويد الطلاب بالعلم والمعرفة وخدمة المجتمع وتوعيتهم ووقايتهم من المنظمات الإرهابية والتطرف الفكري.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة